شريط الأخبار

المقدسية ملاك بركات تجتاز الصعوبات وتبدع بكرة القدم وتقدم اوراق اعتمادها لفدائي النسوي تحت 20 عاما

المقدسية ملاك بركات تجتاز الصعوبات وتبدع بكرة القدم وتقدم اوراق اعتمادها لفدائي النسوي تحت 20 عاما
بال سبورت :  

رام الله- كتب بسام ابو عرة/ "الصعوبات التي واجهتها صنعت منها التحديات، فطرق النجاح كثيرة ولكنها ليست قصيرة وليست بالطرق المعبدة ،او المفروشة بالورود، بل قد تكون مليئة بالاشواك ،ومع ذلك واجهتها بكل قوة وعنفوان وارادة صلبة للوصول لما اصبو اليه وهدفي الذي عشته منذ نعومة اظفاري ابنة السادسة ربيعا، حيث غرس والدي عشق الكرة باهدائي كرة قدم وقميص نادي برشلونة ، فتشربت اللعبة حبا وعشقا وانتصرت على المعيقات ووصلت للهدف الذي اعتبره بداية الطريق الصحيح لهدفي الكبير والوصول للاحتراف" ، كلمات لها وزنها ذهبا من ايقونة بيت صفافا والقدس وفلسطين "ملاك فراس بركات" ، اثناء الحديث عن سر تفوقها رغم صغر سنها في عالم كرة القدم.

احبت كرة القدم صغيرة فانبتت فيها عشقا جعلها تكون من اميز اللاعبات في فلسطين، ويكون لها كلمة فاصلة بالقدس ومن ثم مع ناديها ارثوذكسي بيت ساحور الذي قدمت اوراق اعتمادها له لتنطلق من خلاله في الدوري الفلسطيني لاول مرة قبل ان يتم اختيارها في المنتخب الوطني للشابات تحت سن 20 عاما لتميزها ، ولتستعد بكل عنفوان للمشاركة مع فدائي الشابات في تصفيات اسيا القادمة، لتكون اضافة نوعية لفلسطين في هذه التصفيات.

ملاك بركات اللاعبة الوحيدة في عائلة ذكورية وجدت نفسها تعشق لعبة يمارسها الذكور ، فنجحت في الاختبار الحقيقي ان تمارس اللعبة اولا بينهم وفرضت نفسها عليهم بفنها وتميزها، ما ادى لاحترامهم لموهبتها الكروية ودعمها ومساندتها في هذا المجال.

ولمزيد من القاء الضوء على موهبة متميزة في القدس وفلسطين فرضت نفسها بقوة على المنتخب وبيت ساحور كان هذا الحوار معها...

* بداية حياتك الرياضية، ومن ساندك من الاهل والاصدقاء ؟

- بدايتي في رياضة كرة القدم كانت عندما انجبتني والدتي بين الكثير من الذكور في عائلة جدي "اي الفتاة الوحيدة في العائلة"…. وكانت العاب الذكور هي المتداولة بين ابناء حارتي وخاصة لعبة كرة القدم بين الحارات….هناك وجدت نفسي أركض والكرة حولي استبق بها ابناء حارتي لأختم ركضي بهدف يهز شباك المرمى….كوني الفتاة الوحيدة التي تلعب كرة القدم زادني اصرارا ومثابرة للسير نحو هدفي ففي بلدي لا يوجد اي اندية للفتيات ولكن اصررت الانضمام لاكاديمية النادي العربي للاولاد حيث كنت الفتاة الوحيده هناك. ولم اترك الاكاديمية اكثر من ٣ اعوام حتى رجعت لها كمدربة لأول فريق للفتيات في النادي العربي في بلدي بيت صفافا.

وبالجد والعزيمة تدربت وتمرنت حتى تعاقدت مع فريق نادي ارثوذكسي ثقافي بيت ساحور وتم تدوين اسمي بالقائمة النهائية للاعبات فلسطين ضمن منتخب الشابات.

وبالنسبة لسندي الأول عائلتي التي لم تستسلم لحديث اعداء النجاح بحجة ان رياضة كرة القدم لا تلائم الفتيات بل شجعوني للوصول الى هدفي …… وسأبقى مستمرة بإذن الله، وكان سندي الثاني "المدربون" واسلوبهم الداعم لي ومديري "وليد عليان" له الشكر والتقدير لدعمه لي ايضا.

* لماذا اخترتي لعبة كرة القدم من بين جميع الالعاب الرياضية؟

- اتذكر في عيد ميلادي السادس اهداني والدي كرة قدم وقميص لنادي برشلونة، ومنذ الصغر كنت اتابع مباريات كرة القدم ومن ذلك اليوم وانا اطمح ان اكون لاعبة كرة قدم متميزة في الدوري الأسباني.

* ما هي الصعوبات التي كانت في طريقك في البدايات وكيف استطعتي الانتصار عليها؟

- الصعوبات التي واجهتها صنعت منها التحديات ، طرق النجاح كثيرة ولكنها ليست قصيرة المدة وليست بالطرق المعبدة .

فكلما انجح بتحد اشعر انني اتجه خطوة الى الامام وارتفع درجة الى اعلى ،ومن خلال التحديات برهنت للمجتمع ان كرة القدم حق للإناث كما حق للذكور،والشكر لله نجحت بهذا الأمر.

* كيف تقيمين مستوى كرة القدم النسوية بشكل عام فلسطينيا وبشكل خاص مقدسيا؟

- التقييم الفني بشكل عام للكرة النسوية فلسطينيا تحتاج لتطوير واهتمام ودعم اكبر ،اما مقدسيا فالمستوى الفني جيد لكنه ايضا بحاجة لاهتمام اكبر.

* ما هي العقبات التي تقف أمام تطور الكرة النسوية المقدسية؟

- العقبات التي تواجهها الكرة النسوية المقدسية: قلة عدد الاندية المقدسية المتاحة للاعبات، خيارات الاندية الموجود تحتاج لمسافات سفر طويلة والتي تقلل من الرغبة والاستمرارية ،قلة إرسال نشرات التوعية لأهالي الطالبات في المرحلة المدرسية على إعطاء فرصة للانضمام للعبة بداية من خلال المدرسة ،عدم وجود دوري منتظم للاعبات ،قلة البطولات المدرسية للعبة كرة القدم بين المدارس.

* لماذا تراجع مستوى الكرة النسوية لدى منتخباتنا رغم وجود مساندة ودعم من الاتحاد؟

- سبب تراجع مستوى الكرة النسوي في المنتخبات يعود للاتي: عدم الاهتمام من قبل المدارس التي تعتبر الاساس الحقيقي لجميع الالعاب والرياضات وهي الشعلة والبنية الاولى لانطلاق اللاعبات نحو اللعبة المختارة يؤدي لوجود عدد قليل من اللاعبات أو تاخرهن في الدخول للعبة ،عدم الاهتمام من قبل الاندية للفئات النسوية الصغيرة ولا يوجد اي خطة عمل خلال العام،قلة الملاعب المتوفرة لاستمرارية عمل المنتخبات ،اقتصار المشاركة والتدريب النسوي في فترة تنظيم البطولة فقط .

* كيف نرتقي بالكرة النسوية المقدسية ومن ثم في فلسطين لتصل المستوى العربي تنافسيا وليس للمشاركة فقط؟

- ياتي ذلك من خلال تنظيم بطولات مدرسية للمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم باشراف من الاتحاد الفلسطيني، ،توجيه اللاعبات المميزات للاندية المقدسية التي تشارك في الدوري الفلسطيني بكافة درجاته ، انشاء اكاديميات داخل القدس ومتابعتها وتزويدهم بمناهج التدريب الفلسطيني والعمل على اشراكها بالدوري النسوي للفئات العمرية،اعطاء حوافز للاندية والاكاديميات المشاركة ،تنظيم معسكرات تجمعية للاعبات المنتخب بشكل دوري لكافة الفئات مع الاستقرار الفني والاداري، ايجاد خطة بعيدة المدى للمنتخبات مع زيادة عدد المباريات التحضيرية ،اجراء مباريات خارجية لزيادة الاحتكاك الفني للمنتخبات .

* ما هي البطولات التي شاركتي فيها محليا مع بيت ساحور ومن ثم المنتخب الوطني ؟

- ستكون هذه التجربة الاولى لي في الدوري الفلسطيني مع نادي ارثوذكسي بيت ساحور وايضا ستكون مشاركتي الاولى في تصفيات اسيا القادمة بعد استدعائي للمنتخب .

* هل نحتاج لانشاء اندية نسوية خاصة باللاعبات بكرة القدم من اجل زيادة عدد الاندية واللاعبات؟

- نعم بالتاكيد يجب انشاء مدارس كروية وايجاد اندية نسوية خاصة بكرة القدم لنشر اللعبة ومن ثم لاختيار المواهب من بين اللاعبات وصقل هذه المواهب لتكون جاهزة للمنتخبات الوطنية.

* ماذا تتوقعين لكرة القدم النسوية الفلسطينية، وهل في مقدورها التطور والوصول للمستوى العربي على اقل تقدير؟

- التوقع للمرحلة القادمة ايجابية والبداية ستكون بانتظام الدوري النسوي للفئات العمرية والفئات الاولى للاندية، من هنا يبدا الاهتمام ومن ثم المساندة والدعم وننتهي بالتطور للمنظومة الكروية النسوية التي اتوقع لها التقدم والازدهار اذا ما تم الاهتمام بها اكثر ومساندتها والنظر اليها بانها تنافس مستقبلا وليست تشارك فقط.

- بطاقة شخصية: الاسم: ملاك فراس بركات،، العمر: 16 سنة،، اللعبة: كرة القدم،، المركز: مركز الوسط،، النادي الحالي: نادي ارثوذكسي ثقافي بيت ساحور،، مدرب النادي: مجد قمصية،، المنتخب: المنتخب الفلسطيني للشابات U20 ،، مدربو المنتخب: الكابتن جينا خنوف، كابتن مؤمن الساريسي، والكابتن لين قطاوي.

مواضيع قد تهمك