رسائل دعم ومؤازرة
كتب محمود السقا- رام الله
راقت لي الفكرة التي بادر اليها كوكبة من الرياضيين والزملاء الإعلاميين، وكان جوهرها تطيير رسائل لـ "الفدائي الكروي الشاب"، وهو يتأهب لملاقاة نظيره السعودي اليوم الساعة الرابعة والنصف عصراً في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب، التي شارفت على خط النهاية بوصول فلسطين والسعودية ومصر والجزائر للمربع الذهبي.
مضمون رسائل الرياضيين تمحورت حول حضّ لاعبي "الفدائي" على المضي قدماً في مشوار الإبداع والعطاء والروح الوثابة، الذي راكموه على مدار البطولة، عندما يقابلون المنتخب السعودي صاحب الأرض والجمهور، وتنوعت الرسائل، وهناك مَنْ طالب أصحابها بالهدوء والسكينة والتركيز وإغلاق المساحات في وجه "الأخضر" وعدم ارتكاب الأخطاء خصوصاً داخل صندوق الجزاء او حتى على مشارفه، واعتماد سلاح المرتدات الخاطفة والاستفادة من الكرات الثابتة المتاحة التي ربما يكون لها دور في الحسم.
رسائل الرياضيين، أكانوا مدربين او زملاء صحافيين، التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت ان "الكل الرياضي الفلسطيني" مع منتخبات الوطن، داعمين ومساندين ومؤازرين، باعتبارها من أبرز وأهم الرموز، وأن هذه الشريحة تعتز بهذه الرموز ولا تتردد في تشجيعها، لا سيما عندما تحقق إنجازات، وأنها عندما تنتقد أو تقول رأيها بصراحة، فان ذلك لا يأتي في سياق المناكفة والتربص والكيد وتصيد الأخطاء، بقدر ما يندرج هذا النقد تحت بند المساهمة في التصويب والإثراء، من خلال إبداء الرأي بحرية وأمانة وموضوعية بعيداً عن التجريح والكلام اللامسؤول أو المُنفلت.
توقيت رسائل "الفيديو" الداعمة فكرة طيبة، فهي تعبر عن مدى التفاف الرياضيين حول منتخباتهم الوطنية، ولا شك أن لفتة من هذا القبيل، ينبغي أن يكون لها صدى متوقع لدى صانع القرار الرياضي، لأنها ترسخ في الأذهان مدى التصاق ورغبة أعضاء الأسرة الرياضية والإعلامية بازدهار وتطور الحركة الرياضية في الوطن، كونها من أهم القوى الناعمة راهناً ومستقبلاً... بالتوفيق لـ "الفدائي الشاب".