شريط الأخبار

"محمد علي كلاي فلسطين"

محمد علي كلاي فلسطين
بال سبورت :  

عميد الملاكمين الفلسطينيين شحادة ادكيدك "ابو ستيف" سيرة ومسيرة رياضية مشرفة

القدس- وكالة بال سبورت/ كانت البدايات مع عميد الملاكمين الفلسطينيين شحادة ادكيدك "ابو ستيف" قبل قرابة الستة عقود من الزمن وتحديدا في العام 1963، وفي حديثه لشبكة ووكالة بال سبورت يمّر شيخ الملاكمة الفلسطينية بشكل سريع على ابرز محطات مسيرته الرياضية الحافلة منذ الانطلاقة في العام 1963 وحتى يومنا هذا مسترجعا اهم الاحداث والحكايات والحفلات والبطولات وما تخللها ورافقها من نوادر ومفارقات سواء في جمعية الشبان المسيحية او جمعية الشبان المسلمين ونادي الهلال ونادي القدس وفندق خليل الرحمن، وكيف كان يراقب مدربي ولاعبي الملاكمة وخاصة اللاعب العملاق اديب الدسوقي الى ان عشق هذه اللعبة وبدأ يمارسها كلاعب وهاو الى ان اصبح من اهم المدربين الفلسطينيين تخرج على يديه عشرات المدربين ومئات اللاعبين في مسيرة من العطاء تزيد عن الخمسين عاما، وسّمى بعضا من تلاميذه امثال سعيد مسك، خليل زاهدة، وعلي شلالدة وعماد سمارة وعماد السمان وطلال المصري وزياد الحلواني وجواد ادكيدك وخميس ادكيدك بدر ابو عصب، وأبناء صب لبن وغيرهم الكثير، واستعرض عشرات البطولات في المدن الفلسطينية من نابلس وجنين وغزة وكيف ان فريقه الرياضي نادرا ما كان يهزم في هذه اللعبة.

واستذكر بحزن حادثا مأساويا وقع في مدينة رفح عام 1978 على شرف بطل فلسطين في الملاكمة جلال حمو والملاكم عمر الكيالي عندما انهار جدار المبنى بالجماهير الزاحفة لمشاهدة حلبة الملاكمة، وتحدث عن لقائه ببطل العالم في الملاكمة محمد علي كلاي عام 1978 عندما زار القدس وما رافق منتخبه الرياضي من مفارقات لدى مبارزته فريقا عسكريا اردنيا في عمان والنتائج الصعبة لها .. عندما اخذ يضرب رأسه بالحيط وهو يلعن عدم السماح لأعضاء فريقه الاخر من عبور نهر الاردن الى عمان ..! وكيف انه في المبارزة الثانية عام 1986 حصلوا على الكأس..!

وقال الملاكم والمدرب سعيد مسك الحائز على شهادات عربية ودولية وهو من تلاميذ ابو ستيف انه يفتخر ويعتز بمدربه القدير الذي بذل قصارى جهده لرفع مستوى الملاكمة في فلسطين وانه كان يساعدنا وينفق علينا الكثير وهو استاذي ومثالي الاعلى وانه وصل الى ما وصل اليه من مدرب دولي بفضل هذا الانسان المعطاء ، وأشاد الملاكم جواد ادكيدك بصفات غرسها ابو ستيف في تلميذه مسك ومنها الوفاء لمعلمه ومتابعة اللعبة حتى النهاية .

واعتبر امين سر تجمع قدسنا احمد البخاري: ان ابو ستيف الوحيد على مستوى العالم العربي ومنذ قرابة ستة عقود من الزمن وهو ما زال يمارس الرياضة حيث كانت ثمرة ذلك مشاركاته العديدة في البطولات العربية وانه بشكل تلقائي يتطوع في اي معسكر رياضي تدريبي ويضع كل خبرته ووقته وجهده فيه، وهو يأبى المناصب والمراكز والكراسي والاموال ويمتلك روح التطوع الذي عززّه لدى لاعبيه وضخ مئات المدربين والاف اللاعبين الذين صار لهم شأنا في العالم العربي . وهو باختصار مدرسة كاملة متكاملة في عالم الرياضة والملاكمة، له يد في ايصال جميع الملاكمين الفلسطينيين للمحافل العربية والاسيوية والعالمية.

فيما قال رئيس الاتحاد الفلسطيني للملاكمة محمد السلحوت: ان ابو ستيف ينحدر من عائلة رياضية عريقة اغنت الحركة الرياضية المقدسية ومدتها بكوادر نعتز بها الى الان .. وهو من اقل القلائل الذين لا يبحثون عن مجد شخصي في وسائل الاعلام.. ، واذا كان محمد علي كلاي رمزا للملاكمة على الساحة الدولية فان شحادة ادكيدك هو رمز الملاكمة على الساحة الفلسطينية.. وان مجده الرياضي هو الذي اعطاه ومنحه الثقة كي يتبوأ منصبه الشرفي والاعتباري والرمزي كعميد للملاكمة الفلسطينية على ساحات وحلبات الملاكمة المحلية التي يجب ان لا تنقرض بعده وان تتواصل الجهود لإعادة احياء مجدها من جديد.. ونحن نحني امام عطائه في الزمن الجميل.

** وهذه الصورة تجمع اسطورة الملاكمة العالمية محمد علي كلاي وأبو ستيف، خلال زيارة كلاي لمدينة القدس سبعينيات القرن الماضي**

مواضيع قد تهمك