مدرب الاجيال حسن المغربي
عميد مدربي الجودو والكاراتيه الفلسطينية على مدار سبعة عقود
القدس- وكالة بال سبورت/ ما زال عميد مدربي الجودو والكاراتيه الفلسطينية حسن المغربي "ابو محمود" أطال الله في عمره وأنعم عليه بالصحة والعافية يتربع على عرش هذه الرياضات منذ أكثر منذ أكثر من سبعة عقود من الزمن حتي يومنا هذا، والكثيرين تساءلوا عن تاريخ الرياضات القتالية او الدفاع النفس في فلسطين كيف ومتى دخلت هذه الرياضات الى فلسطين، وفي اكثر من دراسة عن تاريخ الرياضة المقدسية تحديدا عمل عليها المؤرخ الرياضي المقدسي احمد البخاري ورد اسم المخضرم حسن المغربي ووالده محمود المغربي بأنهم أول من أدخل هذه الرياضات للقدس في العام ١٩٣٨ ومنها انتشرت لكافة فلسطين ثم للعديد من الدول العربية.
فهو يعد شيخ وعميد لاعبي الجودو والكراتيه حمل على كتفيه عقود سبعة في خدمة هذه الرياضات اليابانية العريقة وعلى يديه ويدي والده الراحل محمود المغربي تتلمذ عمالقة الجودو في فلسطين.
حسن المغربي وفي لقاء سابق أجرته معه وكالة بال سبورت خلال حفل تكريم له أقامته شبكة ووكالة بال سبورت في العام 2012 في مقر نادي القدس قال ما يلي:
في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ومطلع الاربعينيات أدخل والدي الراحل محمود المغربي رياضة "البودو" الى مدينتي القدس ويافا، وهي مزيج من الجوجيتسو والكاراتيه والكمبو، برفقة صديقيه الدكتور داوود البغدادي، ويوسف الزيتاوي، الذين عملوا على نشر هذه اللعبة بين الشباب الفلسطيني وقاموا بتدريبهم عليها بشكل سري، في مدينتي يافا والقدس حتى حلول النكبة بالعام 1948،حيث توقف هذا النشاط بسبب النكبة .
وفي العام 1956، حينما عملت على أعادة أحياء ما تعلمته من والدي من علوم هذه اللعبة وحصلت في العام 1958 على اعتراف من هيئة الجودو البريطانية، ما وفر له مساحة في نشر اللعبة وتدريبها بشكل أكثر علنية في نادي "الجودو ستار" في مدينة القدس داخل اسوار البلدة القديمة، دون السماح لي بنشرها في باقي المدن الفلسطينية.
وازدادت حريتتي في العمل في العهد الاردني حين أصبح سمو الأمير حسن بن طلال رئيساً للهيئة البريطانية للجودو، إذ أوعز لأمين القدس السيد سليمان أبو غزاله بتسهيل أمور النادي المذكور؛ وهذا أدى بدوره إلى تقدم وتطور اللعبة؛ فتشكل أول فريق فلسطيني للجودو، وكان من أبرز لاعبيه السيد ماجد فراح والراحل محمود المصلوحي، اللذان قدما ومجموعة من زملائهم أول عرض لفنون هذه اللعبة عام 1963، في فندق الأورينت هاوس، تحت رعاية أمين القدس أمين الخطيب.
واستمرينا بالعمل والتدريبات حتى النكسة التي وقعت وأحتلال المدينة المقدسة والضفة الغربية وقطاع غزة، لتتوقف مرة أخرى، ويصبح من الصعب ممارستها داخل الوطن بسبب مضايقة وملاحقة السلطات الإسرائيلية.
وأضاف المغربي وقتها في حديثه لشبكة ووكالة بال سبورت الى "أن رياضات الفنون القتالية عادت في مطلع العام 1969 مجددا لتنشط من جديد وعاد معها رجال جدد منهم مع حفظ الالقاب: عصام الحليسي ومحمد خميس وهاني الحلبي وحسن الحلواني وماجد فراح ومحمد العلمي وتيسير شبانة وحسام المعايطة وضرغام عبد العزيز وأسامة الشريف وأبناء عائلة أبو ارميلة وغيرهم الكثير الكثير من المدربين وكان لجميعهم الفضل بالحفاظ على هذه الرياضات واستمرارها وتطورها حتى يومنا هذا.