"كابتن فلسطين" موسى خليل: ولدت والكرة بين قدميّ
الخليل- كتب فايز نصّار/ لعب الإقليم السوري دوراً هاماً في ظهور كثير من نجوم الكرة الفلسطينيين ، ممن تركوا بصماتهم في ملاعب العرب – كمدربين ولاعبين – كما حصل مع أحمد عليان ، ومروان كنفاني ، وفؤاد أبو غيدا ، وابراهيم المغربي ، ثم عمر عليان ، ومنصور الحاج سعيد ، وعبد العزيز باير ، وصولاً إلى حسين ذيب ، وعدنان مجذوب ، وموسى خليل ، الذي ظهر مع فيالق الفدائي منذ نعومة أظافره .
ودخل الرجل الصفديّ معترك الكرة من بوابة دمشق البرتقالية ، وتفتحت نجوميته مع نادي الوحدة العريق ، ليظهر بعد ذلك مع المنتخب الوطني الفلسطيني ، وتفاهمات الأندية ، التي مثلت فلسطين في البطولات العربية .
ويشهد من يعرفون خليل بانّه نجم لا يشق له غبار ، وفارس أحسن تشريف فلسطين في السنوات الحالكات ، فترك بصمة تمزج تألق الملاعب بحكايات النضال ، وعبق الشهادة ، كما يروي لنا في هذا اللقاء .
- اسمي موسى محمد خليل " أبو حنفي " ، و" أبو قتيبة " بعد الزواج ، من مواليد 15/4/1959 في دمشق ، وأصلي من بلدة زويه قضاء صفد في فلسطين التاريخية ، وكانت الصحافة السورية تلقبني بالثعلب !
- بدأت اللعب في الأحياء الشعبية بمدينة دمشق ، ثم ظهرت مواهبي مع فريق مدرستي ، ولمّا ظهرت علامات موهبتي رشحني مدربي منصور الحاج سعيد للعب مع شباب نادي الوحدة ، الذي لعبت له لموسم واحد كان بوابتي نحو فريق الرجال ، لتكون محطتي الأكثر أهمية بلعبي لمنتخب فلسطين قبل بلوغي سنّ ال 18 ، حيث شاركت لأول مرة في دوره الفاتح من أيلول سبتمبر في ليبيا سنه ١٩٧٩ ، ويومها كان لاعبو منتخبنا من اقليمي سوريه ولبنان .
- ولم ألعب في حياتي إلا لنادي الوحدة الدمشقي ، ونادي عمال القنيطرة ، ومثلت الكرة الفلسطينية معالنادي العربي الفلسطيني ، ونادي القدس ، وبحمد الله تألقت في مختلف مواقع الهجوم ، وخاصة كرأس حربة ، وكمهاجم من الميسرة
- مثلي الأعلى شقيقي الأكبر عمر خليل ، الذي كان لاعباً جيداً وخلوقاً ، لكنه استشهد رحمه الله في سنّ مبكرة! ، أمّامدربي المفضل فهو عبد المنعم نعيمي ،وكنت أحب اللاعب الايطالي روبرتو باجيو ، فيمّا أفضل من شكلت معه ثنائياً مع الفرق الفلسطينية ، ومنتخب فلسطين كابتن الكرامة عدنان مجذوب ، وأفضل حارس واجهته العراقي رعد حمودي .
- من أبرز نجوم فلسطين في سوريا ، الذين لعبت معهم نادر عرب ، ووليد خليل ، اللذين لعبت معهما في الوحدة منذ البداية ، ثم بعد خمس سنوات لعبت مع محمود الخطيب " وهو لاعب فلسطيني في سوريا ، غير محمود الخطيب المصري - ، وعلي الصالح .
- وخلال مسيرتي الطويلة في الملاعب تشرفت باللعب مع المنتخب الوطني الفلسطيني ، ومنتخب مدينة دمشق، وكانتتجمعاتنا مع المنتخب قبل البطولة بأسبوعين ، وعلى الأكثر شهر، ولم نكن نخضعلمعسكر مغلق ، بل كان كلّ لاعب يأتي إلى التمرين بعد عمله ، مع المحسوبيات في اختيار كثير من اللاعبين .
- وكانت مشاركتي مع الفدائي القديم في بطولة كأس فلسطين للشباب بالمغرب سنة 1973 محطة رائعة ، حيث كان معنا مجموعه جيده من النجوم ، ويومها فزنا على اليمن 2/0 ، وخسرنا بصعوبة مع سوريه 1/0 ، ومع المغرب 2/0 .
- وبحمد الله ظهرت كنجم في ريعان شبابي ، فعاشرت جيلين من النجوم ، يضم الأول نزيه زواوي ، وعبد العزيز باير ، ومظفر جرار ، ووليد خليل ، ونبيل حداد ، وزياد زيدان ، وأشرف تميم ، وحسين أيوب ، وابراهيم دراجي ، ونادر عرب ، وعمر عليان، فيمّا يضم الجيل الثانيعدنان مجذوب ، ومحمد شواهين ، وحسين ديب ، وطارق الخطيب ، وجمال الأبطح ، وجمال خليل ، ومحسن طه ، وناصر شحادة ، ومحمد الشعبي ، واسماعيل دراجي ، وعبدالله دراجه ، وعلي الصالح ، ومحمود الخطيب.
- لا أنسى مشاركتي مع فريق فلسطين في تصفيات بطولة الأندية العربية في الأردن سنة 1987 ، حيث كان معنا النادي الفيصلي الأردني ، ونادي الرشيد العراقي ، ونادي الرياضة والأدب اللبناني ، ونادي جبله السوري ، ومن ذكرياتي يومها أنّ الإدارة طلبت منا أن نخسر مع نادي جبله السوري !
- من وجهة نظري أفضل نجوم فلسطين في سوريا من الجيل الأول عزمي حداد ، وأحمد طالب ، ويوسف تميم ، ونبيل حداد ، ووليد خليل ، وابراهيم دراجي ، وعبدالعزيز باير ، وحسين أيوب ، وأشرف تميم ، وزياد زيدان ، ومظفر جرار.. ومن الجيل الثاني عدنان مجذوب ، وحسين ديب ، وجمال الأبطح ، وجمال خليل ، وطارق ومحمود الخطيب ، ومحمد شواهين ، واسماعيل دراجي ، وناصر شحادة .
- من أهم إنجازاتي خلال مسيرتي اللعب مع منتخب فلسطين ، ونادي الوحدة وعمري 18 سنة .
- من أجل تطوير الكرة الفلسطينية في الشتات يجب وضع الرجلالمناسب في المكان المناسب ، وتعيين إدارات رياضية - وليست حزبية - بعيداً عن المصالح ، وتنظيم دوري خاص للأندية الفلسطينية في جميع أماكن تجمعه .
- لاعبي المفضل فلسطينياً نزيه زواوي ، ثم عدنان مجذوب ، وحسين ديب ، فهما على مستوى رفيع جداً ، وعبدالمنعم نعيمي هو مدربي المفضل .
- أحمد عليان من أفضل من انجبت فلسطين كلاعب ومدرب ، ويمتاز بقوة الشخصية ، وجودة التدريب ، رغم كوني لم أتدرب معه ، ولا أنسى هنا الدكتور منصور الحاج سعيد ، المدرب الذي يعرف من أين تؤكل الكتف الكروية ، كونه مارس التدريب في سوريا ، والجزائر ، والامارات ، وتونس ، وليبيا ، وألمانيا ، ولا أنسى أن الكابتن منصور كان مدربي ، وهو أول من رشحني لفريق الشباب بنادي الوحدة .
- أخيراً اقول لاتحاد كرة القدم واصلوا العمل من أجل الكره الفلسطينية بعيداً عن المصالح ، وليكن الرجل المناسب في المكان المناسب، وشكراً لك أخي فايز على هذه الفرصة للتحدث لأبناء شعبي .