كتب محمود السقا- رام الله

للأسبوع الثاني على التوالي، يتفوق فريق الكرة في نادي شباب الخليل بفضل الكرات الثابتة، التي يتقنها، بمنتهى الاحترافية والمهنية، النجم الدولي الخلوق تامر صيام، فقد اصطاد شباك هلال القدس العصيّة في الأسبوع الأول، وكرر نفس السيناريو أمام بلاطة، وهو ما رجّح كفّة "العميد" بثنائية مقابل لا شيء، أمام فريق قوي الشكيمة والعزيمة مثل فريق بلاطة، وهو من الفرق الجيدة والقادرة على المنافسة على تاج دوري المحترفين، نظراً لتوفر العناصر الموهوبة، وأصحاب الخبرات المتراكمة في صفوفه.

  الكرات الثابتة، أصبحت سلاحاً ناجعاً وفتاكاً في عالم الكرة المثير، ويكفي للتدليل على سلامة هذا المنطق، أن منتخب الكرة الإيطالي، نجح في التتويج بكأس أمم أوروبا الأخيرة 2020 بفضل إتقان تقنية تنفيذ الكرات الثابتة، وبالطبع فإن الفضل الأكبر يعود إلى المدرب "جياني فيو"، وقد بات أفضل مدرب على مستوى العالم في هذا اللون، ما دفع المدير الفني للمنتخب الإيطالي "روبرتو مانشيني" للإيعاز من أجل التعاقد مع "فيو"، وهو ما تحقق له.

  شهرة أفضل مدربي الكرات الثابتة، امتدت في طول العالم وعرضه، وفي ظل السعي الدؤوب للتواصل الدائم والمستمر معه من أجل الاستفادة من خبراته، فقد سارع إلى تدشين موقع على شبكة "الإنترنت"، ولم يكتف بهذه الخطوة، على أهميتها وانعكاساتها، بل نشر كتاباً في هذا الشأن بعنوان: "الـ 30% الإضافية"، وقد لاقى الإصدار إقبالاً من كافة الأوساط الكروية، وعلى وجه الخصوص التدريبية، ويا حبذا لو يبادر اتحاد الكرة الفلسطيني إلى توفير الكتاب، ومن المؤكد أن هناك نسخاً باللغة الإنكليزية، وربما العربية أيضاً، من أجل وضعه في متناول مدربينا المحليين، كي يضيفوا إلى إمكانياتهم مهارة تنفيذ الكرات الثابتة، التي أصبحت عنصراً مهماً في عالم الكرة المتجدد، والذي يرفض الجمود والاستكانة والبقاء في نفس الدائرة.