كتب محمود السقا- رام الله

رغم أن اتحاد الكرة سمح بفتح أبواب ملاعب الكرة لاستقبال 30% من الجماهير إلا أن الإقبال الجماهيري سجل حضوراً متواضعاً، بدليل ان فريقاً جماهيرياً مثل شباب الخليل، يمتلك قواعد جماهيرية هي الأوسع والأعرض لم يواكب لقاءه الاستهلالي في بطولة الشهيد الرمز الخالد، ياسر عرفات، أمام جاره وشقيقه السموع سوى بضع عشرات، رغم ان ملعب هواري بومدين في مدينة دورا لا يبعد عن مدينة خليل الرحمن، معقل نادي شباب الخليل سوى مسافة قد تستغرق، فقط، عشر دقائق.

  ربما سبب الإحجام الجماهيري ناتج عن ان البطولة تنشيطية، وسوف تتضاعف أعداد الجماهير عندما تبدأ منافسات دوري المحترفين باعتباره البطولة الأهم، فهناك صراع على اللقب، وصراع مماثل على تفادي الهبوط، ومثل هذين العنصرين كافيان لجذب الجماهير، وتحفيزها على التفاعل.

  شخصياً أرى ان استحداث مبادرات وأفكار ومقترحات جاذبة للجماهير تبقى الوسيلة التي قد تساهم في عودة الجماهير، وقد سبق وان طرحت في هذه المساحة ضرورة استحداث جوائز عينية محفزة للاعبين والمدربين والحكام والفريق واللاعب والاداري المثالي، من دون القفز عن جوائز للجماهير، من خلال استثمار بطاقات الدخول المرقمة، وأقترح ان يكون من بين الجوائز كرة دوري المحترفين الجديدة، وقميص منتخبات الكرة المختلفة.

  وعلى ذكر المنتخبات الوطنية، فإن عدم كتابة أسماء لاعبي "الفدائي" على القمصان أمر غير مبرر على الاطلاق، ولا أدري لماذا لا يلتفت اتحاد الكرة لمثل هذا الأمر؟ ولماذا لا يهتم بهذا الشأن مع انه اصبح جزءاً ثابتاً في العرف الكروي؟

  محصلة القول، أرى ان استحداث لجنة فنية، متعددة الأوجه، تضطلع بمهمة تقديم أفكار تطويرية لواقع الكرة الفلسطينية خطوة في الاتجاه الصحيح.