استقبال الفاتحين للمنتخب البرازيلي في مطار الكويت
استقبل منتخب البرازيل لكرة القدم استقبالا لافتاً لدى وصوله الى الكويت في الساعات الاولى من صباح اليوم الجمعة لخوض مباراة مع نادي الكويت.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مئات الاشخاص وهم ينتظرون لتحية الفريق في المطار الذي زينته لوحات جدارية للاعبي البرازيل العظام ومنتخباته السابقة. وقال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في موقعه الرسمي على الانترنت ان المزيد من المشجعين ينتظرون الفريق في الفندق.
واضاف الاتحاد "كان استقبالا يليق بحامل لقب كأس العالم خمس مرات". وطار المدرب دونجا واللاعبون البرازيليون الذين يلعبون في الدوري المحلي في طائرة تجارية من ساو باولو الى فرانكفورت وانضم اليهم هناك اللاعبين المحترفين في أوروبا ثم توجهت البعثة بالكامل الى الكويت في رحلة طيران عارض.
بيليه يحضر المباراة
ويخوض فريق الكويت الكويتي مباراة تاريخية امام منتخب البرازيل لكرة القدم غدا السبت على استاد الكويت ضمن احتفالات النادي بالذكرى الـ45 لتأسيسه بحضور اسطورة الكرة البرازيلية بيليه. وكانت المباراة مقررة في 15 تشرين الثاني/اكتوبر من العام الماضي بيد انها تأجلت لرفض الاندية الاوروبية السماح للاعبي المنتخب البرازيلي بالمشاركة فيها.
وتعتبر زيارة بيليه هي الثانية له الى الكويت، الاولى كانت عندما كان لاعبا مع فريق سانتوس البرازيلي عام 1973 حين شارك في مباراة ودية مع القادسية الكويتي انتهت بالتعادل 1-1، وسجل بيليه هدف التقدم لسانتوس، ورد النجم الكويتي الدولي السابق جاسم يعقوب مدركا التعادل.
وقال بيليه "انا مسرور جدا بوجودي في الكويت للمرة الثانية بعد ان زرتها كلاعب قبل 33 عاما، لقد قدمت خدماتي للولايات المتحدة على مدار 15 عاما وامل ان اقدم خدمات كبيرة للكويت ايضا".
وتحدث بيليه عن مشاركة البرازيل في نهائيات كأس العالم الاخيرة في المانيا وقال "للاسف الشديد لم يظهر المنتخب البرازيلي بالصورة التي تليق بتاريخه في المونديال، والان هو في حالة تجديد بقيادة المدرب دونغا".
واعرب عن سعادته بترشيحه لرئاسة اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم عام 2014 في حال فوز البرازيل بشرف الاستضافة بقوله "اشعر انها مسؤولية كبيرة ونحن في انتظار كانون الثاني/يناير المقبل حتى تتضح الرؤية، وفي حال اختيار البرازيل لتنظيم المونديال سنحتاج الى ثمانية ملاعب جديدة".
وكلف نادي الكويت مدربه السابق صالح زكريا الملقب بـ"شيخ المدربين" بالاشراف على تدريب الفريق في المباراة المرتقبة بدلا من مدربه الكرواتي رادان الموجود في بلاده لاسباب خاصة، وذلك تقديرا لعطاء زكريا مع النادي والمنتخب الكويتي، كما سبق له تدريب اندية الجهراء وخيطان والكويت والقادسية والفحيحيل، وابرز انجازاته قيادة المنتخب الكويتي الى احراز لقب كأس الخليج الثامنة في البحرين عام 1986.
وعن المباراة التاريخية مع نجوم السامبا قال زكريا: "طلبت من اللاعبين ان يستمتعوا باللعب امام المنتخب البرازيلي المدجج بالنجوم وان يلعبو من دون خوف من الخسارة واتوقع ان لا تكون كبيرة".
واضاف "اتمنى ان يلتزم اللاعبون بما هو مطلوب منهم في الدفاع والهجوم وان لا يأخذهم الحماس للاندفاع الذي قد يؤدي الى الارتباك، فاهم شيء الاستمتاع باللعب والاداء بثقة علية وتقديم عرض يليق بالكرة الكويتية في المرحلة الحالية بعدما ظهرت بصورة مشرفة في مشاركات الاندية الخارجية وتفوق منتخب الكويت على نظيره الاسترالي 2-صفر في تصفيات كاس امم اسيا".
وكان القادسية والسالمية تأهلا الى الدور نصف النهائي من بطولة الاندية الخليجية، فيما بات القادسية قاب قوسين او ادنى من بلوغ نهائي دوري ابطال اسيا للمرة الاولى في تاريخ الكرة الكويتية بعد تعادله مع الكرامة السوري صفر-صفر في حمص في ذهاب نصف النهائي.
يضم الكويت في صفوفه نخبة من اللاعبين المحليين والمحترفين سيعول عليهم زكريا في المباراة وفي طليعتهم الحارس الدولي السابق خالد الفضلي، وفي الدفاع الدوليان يوسف اليوحة ويعقوب الطاهر، ويبرز في الوسط الدوليان جراح العتيقي ووليد علي وقائد الفريق المخضرم عادل عقلة، وفي الهجوم الدولي فرج لهيب اضافة الى المحترفين لاعب الوسط الدولي الانغولي اندريه ماكنغا الذي شارك مع بلاده في مونديال المانيا والبحريني طلال يوسف العائد الى صفوف منتخب بلاده بعد تراجعه عن الاعتزال دوليا والمهاجم المغربي محمد ارمومن.
وسيدعم الكويت صفوفه بعدد من لاعبي الاندية المحلية للمشاركة في المباراة، ومن المرجح ان يقع الاختيار على اللاعبين بدر المطوع (القادسية) وبشار عبد الله وسامر المرطة (السالمية) ومحمد جراغ والسوري فراس الخطيب (العربي) وفهد الفهد (كاظمة).
المباراة الرابعة لدونغا
وفي المقابل، ستكون المباراة الثالثة للبرازيل بقيادة المدرب الجديد وقائد المنتخب السابق دونغا بعد التعادل مع النروج 1-1 في اوسلو، والفوز على منتخب الارجنتين الغريم التقليدي في القارة الاميركية الجنوبية 3-صفر في لندن، وعلى ويلز 2-صفر في العاصمة البريطانية ايضا.
وكان دونغا الفائز بكأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة، قد عين مدربا للمنتخب البرازيلي خلفا لكارلوس البرتو باريرا في تموز/يوليو الماضي بعد اخفاق الاخير في قيادة المنتخب الى الاحتفاظ باللقب العالمي في مونديال المانيا حيث خرج من الدور ربع النهائي اثر خسارته امام فرنسا صفر-1.
وبدا دونغا حملة ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب البرازيلي بعد الاداء المتواضع في المونديال، اثر اعلان قائد المنتخب كافو والظهير الايسر روبرتو كارلوس والحارس ديدا اعتزالهم اللعب دوليا، فاستدعى عددا من الوجوه الشابة ابرزهم ايلانو ومارسيلو ودودو ولوكاس وكارلفيو وفانغر لوف وسوبيس.
ولم يستدع دنغا لمباراتي الكويت غدا والاكوادور يوم 10 الجاري في ستوكهولم، مهاجم ريال مدريد الاسباني رونالدو لعدم اكتمال لياقته البدنية بعد عودته الى الملاعب اخيرا، وصانع العاب ليون الفرنسي المتألق جونينيو، ومهاجم ميلان الايطالي ريكاردو اوليفيرا، ومهاجم انتر ميلان الايطالي ادريانو لتراجع مستواه في الفترة الاخيرة.
ولكن المنتخب البرازيلي يضم في صفوفه بقية نجومه وفي طليعتهم صانع العاب برشلونة الاسباني "الساحر" رونالدينيو افضل لاعب في اوروبا والعالم، ولاعب وسط ميلان الانيق كاكا ومدافع بايرن ميونيخ الالماني لوسيو ومهاجم ريال مدريد روبينيو، بيد انه سيفتقد لاعب خط الوسط ادميلسون بسبب اصابة في الركبة، وسيحل مينيرو لاعب ساو باولو مينيرو مكانه.
وكان ادميلسون استبعد من تشكيلة البرازيل قبل مونديال المانيا بسبب اصابة خطيرة في الركبة تعرض لها اثناء التدريبات استعدادا لكاس العالم، فاستدعي مينيرو بدلا منه أيضا.
واختار دونغا 21 لاعبا للمباراة وهم:
- لحراسة المرمى: غوميش (ايندهوفن الهولندي) وايلتون (بورتو البرتغالي)
- للدفاع: مايكون (انتر ميلان الايطالي) وادريانو ودانيال الفيس (اشبيليه الاسباني) ولوسيو (بايرن ميونيخ الالماني) وخوان (باير ليفركوزن الالماني) ولويزاو (بنفيكا البرتغالي) ومارسيلو (فلومينيزي) واليكس (ايندهوفن)
- للوسط: جيلبرتو سيلفا (ارسنال الانجليزي) ودودو (سسكا موسكو الروسي) ولوكاس (غريميو) وكاكا (ميلان الايطالي) ورونالدينيو (برشلونة الاسباني) وايلانو (شاختار دونيتسك الاوكراني) وكارلفيو (سسكا موسكو) ومينيرو (ساوباولو)
- للهجوم: روبينيو (ريال مدريد الاسباني) وفانغر لوف (سسكا موسكو) وسوبيس (بيتيس الاسباني) وفريد (ليون البرازيلي).
سيقود المباراة الحكم الايطالي باولو بارتيني.