ملاعب العالم تُغلب العدالة وتنتصر لفلسطين
رام الله- كتب محمد العمري/ مخاطرين
بعقوبات مالية أو أشد، قد يتعرضون لها، انحاز نجوم كرة قدم عالميون وعلى رأسهم
لاعب مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا، لفلسطين وقضيتها العادلة، سواء في
الملاعب او عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مخالفين بذلك
القاعدة التي تمنع الخلط بين الرياضة والسياسة.
لاعبون
وأندية واعلاميون ومعلقون ومحللون رياضيون، تفاعلوا مع الأحداث الأخيرة التي جرت
في فلسطين، والتي اسفرت عن استشهاد 278 مواطنا، وعبروا عن تضامنهم ودعمهم، ما أعطى
زخماً إعلامياً إضافيا وسلط الضوء على معاناة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشهدت
ملاعب كرة القدم اشكال عدة للتضامن مع شعبنا، بعض النجوم رفعوا علم فلسطين،
ولافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين"، "انقذوا أهل الشيخ
جراح"، "أوقفوا العدوان على غزة"، فيما توشح آخرون بالكوفية.
لاعبو
ناديي العربي والسالمية الكويتيين توشحوا بكوفية تحمل ألوان علم فلسطين، لحظة
دخولهم أرض الميدان في إحدى مباريات الدوري الكويتي لكرة القدم.
المشهد
ذاته تكرر في الملاعب القطرية، عندما رفع لاعبو السد والعربي لافتة كبيرة كُتب
عليها "فلسطين في قلوبنا"، قبيل انطلاق مباراتهما ضمن الدور نصف النهائي
من مسابقة كأس أمير قطر لكرة القدم، كما ارتدوا الكوفية الفلسطينية لحظة دخولهم
أرضية الميدان، في لفتة حظيت بإعجاب وتفاعل واسعين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعبرت
الجماهير في الملاعب العربية عن دعمها وتضامنها مع فلسطين ورفضها للعدوان على
شعبها، كما حدث مع جماهير النادي الأهلي المصري، التي هتفت للقدس والشهداء خلال
مباراة نهائي كأس السوبر الافريقي، خلال اللقاء الذي أقيم يوم الجمعة الماضي في
العاصمة القطرية الدوحة.
وهتفت
جماهير نادي الوحدة الدمشقي، لفلسطين والقدس والأقصى، خلال حضورها على مدرجات ملعب
الفيحاء بدمشق، في وداع فريق رجال نادي الوحدة، الذي خاض مباراة أمام فريق تشرين،
استعدادا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وعلى
صعيد المعلقين والمحللين الرياضيين العرب، عبر المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي
عن دعمه ومساندته لشعبنا وقضيته، التي أكد أنها قضية العرب الأولى.
وأشار
دراجي معلق "بي إن سبورت"، قبل انطلاق مباراة في الدوري الإنجليزي
الممتاز، إلى أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال.
لم
تغب القضية الفلسطينية، عن تحليل قدمه نجم الكرة المصرية الأسبق محمد أبو تريكة
لإحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز على قناة "بي إن سبورت"
القطرية، وقال في مقطع جرى تداوله على نطاق واسع: "ربنا ينصرهم على الاحتلال
ويثبتهم ويعين من أعانهم ويخذل من خذلهم (..) هم شرف الأمة ويحتاجون الدعاء".
المعلق
العُماني خليل البلوشي تناول ما يدور في القدس، في مقطع مصور نشره عبر حسابه في
"فيسبوك"، وقال فيه: "فلسطين عربية حرة وستبقى كذلك وعاصمتها
القدس، وهي قضية كل مسلم وكل العرب، وإن تخاذلت الحكومات، فالشعوب كلها تقف إلى
جانب الشعب الفلسطيني وستدافع عنها".
الإعلامي
الرياضي القطري محمد سعدون الكواري، نشر على حسابه بـ"تويتر"، صورته
الشخصية ظهر فيها مرتدياً قميصاً عليه علم فلسطين، وصورة للكوفية، ودعا إلى نصرة
أهل فلسطين، وقال: "اللهم كن معهم ووحد كلمتهم واشملهم وانصرهم على عدوهم
وعدوك وعدو الأنبياء الأول عبر التاريخ".
الدولي
الجزائري رياض محرز، الذي حمل لواء اللاعبين العرب المدافعين عن المقدسيين، نشر
عبر حسابه في "تويتر" علم فلسطين ويداً تنشد الحرية وترفع شارة النصر،
مع وسم "أنقذوا حي الشيخ جراح"، وأعاد تغريدها زميله في مانشستر سيتي
الفرنسي بنيجامين ميندي.
كما
رفع هو وزميله في الفريق الفرنسي ميندي علم فلسطين خلال مباراة تتويج ناديهم
مانشستر سيتي بلقب الدوري الممتاز بعد المباراة الختامية أمام نادي ايفرتون.
لم
يكن "محرز" النجم العربي الوحيد الذي تضامن مع فلسطين، اذ لحقه المغربي
أشرف حكيمي المتوَّج حديثاً مع انتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي، ونشر تغريدة حملت
عبارة "فلسطين حرة"، ثم عاد ونشر مقطعاً مصوراً لفتاة فلسطينية اعتقلتها
قوات الاحتلال الإسرائيلي.
نجم
المنتخب القطري المعز علي، كتب على صفحته الشخصية على "فيسبوك" عبارات
دعم وتأييد لأبناء شعبنا، ونشر صورة للمسجد الأقصى المبارك.
نجوم
الكرة المصرية المحترفون في الدوري الإنجليزي أظهروا بدورهم دعماً لفلسطين والقدس،
عبر حملة بدأها متوسط ميدان أرسنال محمد النني، الذي كتب عبر حسابه في تويتر
"قلبي وروحي ودعمي لك يا فلسطين".
ونشر
لاعب أستون فيلا ومنتخب مصر أحمد المحمدي صورة لمسجد قبة الصخرة وأمامها طفل يحمل
علم فلسطين، وغرد مواطنه وزميله في الفريق محمود حسن "تريزيغيه"،
قائلاً: "يا عناية الله المشددة التفي حول فلسطين، اللهم فلسطين ومن
بها".
عالميا،
برز الدولي الفرنسي بول بوغبا الذي نشر صورة له عبر تقنية "ستوري"
بحسابه في "إنستغرام"، كتب عليها "العالم يحتاج إلى السلام والحب،
دعونا جميعاً يحب بعضنا بعضاً"، مع وسم "صلوا من أجل فلسطين".
ولحق
الجناح الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري بركب نجوم الرياضة المتضامنين مع فلسطين،
إضافة إلى لاعب وسط برشلونة الشاب بيدري غونزاليس، الذي كتب تدوينة عبر حسابه في
"فيسبوك": "أفكاري ودعائي مع فلسطين. صلوا من أجل فلسطين. أنقذوا
الشيخ جراح".
كما
رفع ثنائي نادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، حمزة تشودري، وويسلي فوفانا
العلم الفلسطيني أثناء تتويجه ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي عقب فوزهم على تشيلسي
بهدف نظيف.
وأصبح
الفرنسي فوفانا، وزميله في الفريق الإنجليزي، تشودري حديث العالم في مواقع التواصل
الاجتماعي، بعدما قاما معا برفع علم فلسطين أثناء الاحتفال بلقب كأس الاتحاد
الإنجليزي، في خطوة منهما للتعبير عن تضامنهما مع أهالي الشيخ جراح بالقدس وضد
العدوان الإسرائيلي.
وحرص
السنغالي ساديو ماني، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، على التعبير عن تضامنه ودعمه
للقضية الفلسطينية، ضد عدوان قوات الاحتلال على القدس.
وهذه،
ليست المرّة الأولى التي يتضامن فيها لاعبون في كرة القدم مع الفلسطينيين، فقد شهد
عام 2012 توقيع عريضة بقيادة نجم منتخب مالي ونادي اشبيلية الاسباني آنذاك فريدريك
كانوتيه، رفضًا لإقامة كأس أوروبا تحت 21 عامًا لعام 2013 في إسرائيل
"تضامنًا مع غزة التي تعيش تحت الحصار والحرمان من الكرامة الإنسانيّة
والحرية".
وعلى
صعيد الأندية الأوروبية، رفع لاعبو فريق هاماربي الأحد المنصرم بعد فوزهم بلقب كأس
السويد، العلم الفلسطيني خلال تتويجهم بالكأس، إضافة إلى ناديي وست هام يونايتد
الإنجليزي وقادش أحد أندية الدوري الإسباني الذين أعلنوا دعمهم للقضية والشعب
الفلسطيني.