هؤلاء هم المتحكمون بالكرة الفلسطينية
كتب محمود السقا- رام الله
تلاقح الأفكار
والمقترحات من شأنه إثراء النقاش وتوسيع دائرة الاستفادة، خصوصاً إذا كان مصدر هذه
الأفكار أشخاصاً يتسلحون بالخبرة والمهنية والكفاءة والقدرة على التشخيص والتبصير
بأسباب التراجع أكان على صعيد الفرق النادوية أم المنتخبات الوطنية الكروية، وهذا
ما بادر إليه الزميل ياسين الرازم عندما تفاعل مع عمود "نحث الخطى"
المنشور في جريدة الأيام و" بال سبورت" يوم الاثنين الموافق 31-5-2021
بعنوان: "إيهاب أبو جزر.. شكوى في محلها"، وأنشر رد الزميل ياسين الرازم
تعميماً للفائدة وتشجيعاً لكل مَنْ يستأنس بنفسه القدرة على الإثراء وإبداء الرأي
بمسؤولية وجرأة وشجاعة بعيداً عن الغلو وردات الفعل، واستأذن بقراءة ما جاد به قلم
الرازم.
" لا شك ان هناك
فوارق كبيرة بين العشب الصناعي والطبيعي، ولكنني لا اعتقد ان سبب الهزائم، التي
مُني بها الأمعري تعود، فقط، لأنه يتدرب ويلعب الدوري على العشب الصناعي وخاض
الدوري على العشب الطبيعي في العاصمة الأردنية، عمان.
اعتقد ان هناك أسباباً أخرى تقف وراء الظهور، غير المشرف، لكرة الأمعري،
وقد يكون منها تراجع مستوى كرتنا المحلية، والدليل خسارة منتخب الكرة الأول أمام
السعودية بخمسة أهداف دون رد في الرياض، وافتقار معظم لاعبينا للانضباط التكتيكي
فوق المستطيل الأخضر، وكذلك بعض المفاهيم الأساسية البسيطة في الدفاع والهجوم وعدم
الاستقرار الفني للفرق، ونادراً ما تجد لاعبا يلعب لأكثر من موسم مع نفس الفريق،
وأقولها، بأسف وحسرة، ان 30 لاعباً أو يزيد قليلاً، يتحكمون بالكرة الفلسطينية،
وهم مَنْ يقرر اسم البطل والوصيف، وربما اسم الفرق الهابطة، أيضاً، وهناك أمور
أخرى لا يتسع المجال لسردها في هذه العجالة، واكتفي بهذا القدر راهناً".