شريط الأخبار

"المراوغ" يوسف ارفاعية مهاجم تألق في خطّ الدفاع

المراوغ يوسف ارفاعية مهاجم تألق في خطّ الدفاع
بال سبورت :  

الخليل- كتب فايز نصّار/ مرّ على ملاعبنا كثير من النجوم الموهوبين ، الذين لم يترجموا إبداعاتهم في الميدان ، بما جعل ملاعبنا تخسر نجوميتهم ، لأنّهم لم يحصلوا على فرصتهم كاملة لترك بصمات مؤثرة في الملاعب .

   وأعتقد أنّ من بين هؤلاء نجوم شباب الخليل كفاح الغزاوي ، ورامي مجاهد ، ومجدي القصراوي ، ومهران عمرو .. ومنهم أيضاً  المراوغ  يوسف ارفاعية ، الذي بزغت مواهبهم في رحاب واد الهرية بالخليل منذ منتصف التسعينات ، التي شهدت تألقه مع فرق ومنتخبات المدارس ، حتى دخل بيت شيخ الأندية شباب الخليل من اوسع البواب ، ولعب له ما يزيد عن 12 سنة .

   ويملك أبو عبد الله امكانيات بدنية وفنية كبيرة ، ويمتاز بالقدرة على المراوغة في أضيق المسافات ، والتمرير في ظروف صعبة ، ولا أدري لماذا فضل المدربون إعادته للعب في محور وميسرة الدفاع ، بما لم يساهم في استغلال مهاراته كاملة في الخطوط الأمامية !

   وبرز البوقي في مرحلة هامة مرّ به العميد ، ولعب مع النجوم المعروفين عماد ناصر الدين ، ووليد عبد الرحمن ، وحازم المحتسب ، وشادي القواسمي ، وأيمن صندوقة ، وحقق مع الشباب كثيراً من النتائج ، التي زينت سجلات النادي العريق .

  ولم يختم اليوسف حكاياته الرياضية في الشباب ، وفضل التنقل بين أندية الجمعية ، وبني ونعيم ، والعروب ، قبل أن يجد نفسه ضمن ثلة منتخب قدامى فلسطين ، الذي سافر معه في عدة رحلات ، أبرزها رحلة الجزائر التي لا تنسى .

   وشخصياً أعرف ارفاعية جيداً ، وقدر دربته من البداية في مدارس جبل أبو رمان ، وساهمت في دخوله قلعة العميد ، وتلك حكاية أتركه يروي لكم تفاصيلها في هذا اللقاء .

-اسمي يوسف عبد المنعم عمران ارفاعيه " أبو عبد الله " من مواليد يوم 1/11/1983 في الخليل ، ولقبي بوجي .

- مثل أيّ لاعب بدأت لعب الكرة في الحارات ، ثم في مدرستي عبد الحي شاهين ، والشافعي ، التي فزت معها بالبطولة ، التي كانت قبل ذلك حكراّ على مدارس بعينها ، وأذكر أول بطولة شاركت فيها كانت على ملعب بني نعيم ، في فريق المرحلة الاساسية العليا ، وكان معظم اللاعبين من الصف التاسع ، وأنا من الصف السابع ..وفي مدرسة الشافعي اكتشفني المدرب فايز نصّار ، الذي أعتبره صاحب أكبر الفضل عليّ في بداياتي ، وهو الذي أخذني لنادي شباب الخليل .

- وكانت بدايتي مع الشباب في صفوف الناشئين ، وتزامن صعودي للفريق الأول سنة 2000 مع بداية الانتفاضة الثانية ، فتأخر بروزي مع الفريق الأمّ ، الذي بقيت فيه حتى سنة 2010 ، حيث انتقلت لفريق جمعية الشبان المسلمين ، وصعدت معه للدرجة الثانية ، ثم للدرجة الأولى " احتراف جزئي " ، وذلك قبل لعبي لفترات محدودة مع مركز العروب ، وشباب بني نعيم .

- أعتقد أنّ افضل لاعب شكل معي ثنائياً الصديق أكرم السيوري ، الذي كنت متفاهماً معه بشكل كبير في دفاع شباب الخليل ، إضافة إلى حازم المحتسب ، وشريف عدنان .

 - رغم كوني من مشجعي برشلونة ، إلا أن زين الدين زيدان كان مثلي الأعلى في الملاعب ، وهو اللاعب الذي كنت أحب الوصول إلى مستواه ،كما أنني كنت معجباً بالإيطالي روبرتو باجيو ، والمصري محمد أبو تريكة .

- وبحمد الله قضيت اجمل أيامي في شباب الخليل ، وحققت معه الكثير من الإنجازات ، ولعبت بجانب نجوم رائعين ، من أمثال وليد عبد الرحمن ، وعماد ناصر الدين ، ورامي مجاهد ، وأكرم السيوري ، وشريف عدنان ، وحازم المحتسب ، وشادي القواسمي ، وعلي الحوامدة ..وغيرهم ممن أحتفظ من مشاركتي معهم بأحلى الذكريات .

- وأعتز كثيراً بثلة من النجوم الموهوبين ، ممن لم يقدموا كلّ قدراتهم في الملاعب ، وفي مقدمة هؤلاء كفاح الغزاوي ، ورامي مجاهد ، ومجدي القصراوي ، ومهران عمرو ، وعبد العزيز الشريف ، ونسيم الطويل ، وبشار وبشير الغزاوي .

- وخلال مسيرتي تشرفت بلعب الكثير من المباريات القوية مع أندية المحافظات الشمالية ، التي كانت متقاربة المستوى ، وأبرزها كانت مع الفريقين الأفضل أيامها مركز الامعري ، وترجي واد النيص ، الذي شكلّ لنا عقدة .. ولا أنسى مباريات الديربي القوية مع الجار شباب الظاهرية ، والتي كانت حافلة بالندية والإثارة ، وكانت الأعصاب فيها مشدودة ، وأذكر أبرزها فوزنا على الظاهرية 4/1 في بطولة أبو حمدي ، ناهيك عن لقاءاتنا القوية مع الجار الأهلي ، الذي لا أذكر أنّه فاز علينا في أيّ مباراة ! وقد تشرفت بلعب كثير من المباريات مع نجوم الفريقين في تفاهمات أندية المحافظة ،وخاصة في مباريات السباعي ، والخماسي ، ومع منتخب قدامى فلسطين .

- ولعل من حسن حظ أبناء جيلي أننا لعبنا على الملاعب الترابية ، والملاعب العشبية ، وشخصياً أحتفظ بأجمل الذكريات من المباريات التي لعبتها على الملاعب الترابية ، وخاصة فوزنا ببطولة المرحوم أبو حمدي ، الذي كان يمثل الأب الروحي لشباب الخليل .

- وأعتز كثيراً بمشاركتي في كثير من مباريات تفاهم النجوم القدامى ، الذي قام بكثير من الزيارات الخارجية ، ومنها زيارة الجزائر ، التي استمرت 16 يوماً ، بالتنسيق مع سفارتنا هناك ، ويومها جلنا خلالها في الولايات الجزائرية ، ولعبنا مباريات استعراضية في مدن سطيف ، والجزائر العاصمة ، وسيدي موسى ، وزرالدا ، والشلف ، والحراش ، إضافة إلى زيارة و زرنا فريق أمل الريف ، وفريق باب الزوار ... وبحمد الله كانت زيارتنا موفقه ، ووجدنا من الشعب الجزائري كلّ مظاهر الحفاوة ، لأنّ الجزائريين يحبون شعب فلسطين بشكل غير طبيعي ، وكان معنا في تلك الزيارة كثير من النجوم ، من بينهم الكباتن جمال جاد الله ، أحمد ابو كف ، وحامد زكي ، باسم الزامل ، وحميدان ابو اسنينه ، وعفان سويدان ، ونظمي السيوري ، والمنسق الإعلامي للرحلة عنان شحادة .

- من وجهة نظري أفضل النجوم الذين مروا على الكرة الفلسطينية الجيل الذي تأهل لنهائيات كأس آسيا للأمم لأول مرة ، بعد الفوز ببطولة التحدي مع المدرب جمال محمود ، دون نسيان نجوم الجيل الذي سبقهم ، كزياد الكرد ، وصائب جنديه ، وفادي لافي ، وعماد ناصر الدين ، وحازم المحتسب ، وخلدون فهد ، ووليد عبد الرحمن.

- وبحمد الله حققت خلال مسيرتي الكثير من الإنجازات ، أهمها محبة الجمهور الذواق ، وصعدت مع الجمعية درجتين ، وفزت مع العميد بكثير من البطولات الودية ، ولكن مع الأسف لم يحالفني الحظ مع الشباب ، حيث خسرنا نهائي الكأس مرتين ، ونهائي الدرع مرتين .

- أعتقد انّ أفضل لاعب فلسطيني حالياً شهاب القنبر ، وتامر صيام ، ومحمود وادي ، وخالد النبريص ، وأفضل لاعب عربي رياض محرز ، وأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي ، فيما أجزم بانّ أفضل مدرب صاعد عبد الله الصيداوي ، الذي له بصمة واضحة مع هلال القدس ، دون نسيان مدرب الخبرة سعيد أبو الطاهر ، فيما أفضل مدرب عربي الجزائري جمال بلماضي ، الذي لم يخسر في 24 مباراة ، وخلق منتخباً يضم أكثر من أربعين لاعباً جاهزاً ، وبدون نقاش أفضل مدرب في العالم صاحب الانجازات بيب غوارديولا .

- من أفضل النجوم الذي لعبت معهم الفنان رامي مجاهد ، وهو زميلي في الملاعب ، وأخي وصديقي خارج الملاعب ، وهو من أفضل الشخصيات التي تعرفت عليها ، بشخصيته المرحة ، ومهاراته العالية في الملعب ، أتمنى له حياة سعيدة .

- أعتقد أنّ الكابتن ناصر سليم مدرب على مستوى عالي جداً ، ولكنه مع الاسف لم يأخذ فرصته كاملة مع شباب الخليل ، ولكن بالتأكيد هو مدرب كبير ، له مني التحية ، وأمنيات الصحة والسعادة

  أخيراً أشكرك أستاذ فايز على هذه اللفتة الجميلة .. بارك الله فيك.. وفي قلمك الحر .. مع أمنيات التوفيق دائما لفريقي الأول شباب الخليل ، ولكل أبناء أسرة القدم الفلسطينية في الضفة والقطاع ، والشتات.

 

مواضيع قد تهمك