الباك الطائر" علي ربيع نحن أفضل أجيال الزعيم الرفحي
"
الخليل- كتب فايز نصّار/ رحم الله معلم الرياضة محمد سليمان عبيدو ، الذي كان يتفانى في تفريخ النجوم ، انطلاقاً من ملعب الأمير محمد ، الذي عضته التغيرات بنابها ، فأصبح أثراً بعد عين ...وكان ابو سليمان بارعاً في اكتشاف مواهب النجوم ، وكان واحداً من الذين شجعوني على خوض غمار الجلد المنفوخ .
وكان المرحوم يعاني في التفريق بيني وبين زميلي فايز عبد المحسن نصار ، لأنّ كلانا كان يحمل الاسم نفسه ، وهذا ما عاناه مدرب منتخبنا في الستينات المصري حمادة الشرقاوي ، الذي كان يقع في حيص بيص مع نجمين يحملان اسم ابراهيم المغربي ، حيث جاء ابراهيم الأول من الساحة السورية ، وتألق مه الأهلي المصري ، وبانثينايكوس اليوناني ، وجاء الثاني من قطاع غزة ، وأصبح لاحقاً مدرباً لغزة الرياضي .
وكانت الصحافة الرياضية الفلسطينية في السبعينات ، ومطلع الثمانينات تتظرف باسم النجم علي ربيع - ابن السموع التي أسمعت من لا يسمع - الذي كان رئة وسط أهلي الخليل ، وحمل شارة الكابتن لسنوات طويلة ، وعلي ربيع الثاني ، الذي برز كظهير أيسر في شباب رفح ، وحمل شارة كابتن قلعة الجنوب ردحاً من الزمن .
وتفتحت مواهب الرفحي أبي ربيع في حارات وأزقة رفح ، وصقلت مهاراته الأولى في مدارس المدينة ، قبل ضمه لشباب رفح من قبل المدرب المعروف فتحي الزرد ، فتألق ضمن الفيلق الأزرق ، الذي كان يضم خيرة النجوم ، وحقق أفضل النتائج .
ولم يلعب الباك الطائر في حياته لغير الزعيم ، وصنع لنفسه مجداً من خلال لعبه كظهير أيسر ، فكان يحسن سدّ ميمنة المنافسين ، مع تعزيز ميسرة فريقه ، واللجوء إلى الاستعراض ، الذي يصفق له الجمهور ، باتقانه المقصيات " الدبل كيك " .
ويذكر ربيع بفخر تألق أبناء جيله على الملاعب الترابية ، ويعتز بخيرة نجوم شقي الوطن الذين لعب معهم ، معتبراً أبناء جيله أفضل أجيال كرة القدم ، لأنهم سطروا قصة الوفاء للفانيلة ، والتفاني لإرضاء الجمهور ، وتقديم أفضل العروض الكروية ، ضمن قصص الأزرق الرفحي الخالدة ، التي يروي لكم علي ربيع بعض فصولها في هذا اللقاء .
- اسمي علي ربيع علي الهمص " أبو ربيع " من مواليد رفح يوم 21/7/1959 ولقبي الباك الطائر .
- بدأت لعب الكرة في حارات رفح ، وفي المدرسة الابتدائية ، ثم مع فريق المدرسة الاعدادية ، تحت اشراف الأستاذ محمد ابو حطب ، الذي أعجب بأدائي ، وسارع إلى تسجيلي في صفوف نادي شباب رفح ، حيث لعبت مع الفريق الثاني كعنصر أساسي منذ سنة 1973 ، وتدريجياً تطور مستواي بشكل ملحوظ ، بما لفت انتباه المدرب فتحي الزرد ، الذي أشركني مع الفريق الأول منذ عام 1976 ، وذلك في مباراة جمعتنا مع ثقافي طولكرم على ملعب رفح ، ومن هنا كانت انطلاقتي مع الفريق الأول كلاعب أساسي.
- ولعل من دوعي الشرف أن يتشابه اسمي مع اسم زميلي كابتن أهلي الخليل علي ربيع ، وامتد التشابه بيننا إلى التألق مع فريقي شباب رفح ، وأهلي الخليل ، وكنا قائدي الفريقين في الفترة نفسها ، وكانت هناك مقارنات كبيرة بيننا ، بخلاف كثير من اللقاءات ، التي جمعت شباب رفح ، وأهلي الخليل .
- ولم ألعب في حياتي لغير شباب رفح ، رغم العروض الكثيرة ، التي وصلتني من أندية في المحافظات الشمالية والجنوبية ، واصرار هذه الأندية على ضمي ، ولكني اكتفيت باللعب مع الزعيم ، وظهرت في مركز الظهير الأيسر ، وكنت كابتن الفريق ، وأعتقد هنا أنّ جيل آخر السبعينات ، وأول الثمانينات هو أفضل أجيال شباب رفح .
- ولا بدّ هنا من كلمة وفاء للمدرب الكبير ، الكابتن المدرب فتحي الزرد ، الذي كان له الفضل عليّ بعد ربّ العالمين ، مع العلم بأنّ مثلي الأعلى في الملاعب الكباتن جمعة عطية ، وتوفيق الدرجي ، والمرحوم سليمان ابو جزر ، وخارج الملاعب المدافع المصري ربيع ياسين .
- وكان أفضل من شكل معي ثنائياً عادل جابر ، وأٔفضل حارس كنت أرتاح للعب أمامه رياض الشاعر ، وعبد الكريم ابو شمالة ، وأكثر لاعب كنت أحب الوصول إلى مستواه نجم الأهلي المصري ربيع ياسين .
- وأعتز كثيرا بجميع مبارياتي مع الزعيم ، وخاصة مباريات الديربي مع الجار خدمات رفح ، التي كانت أجمل المبارايات على مستوى فلسطين ، حيث كنت انتظر لحظة مباراة الديربي بحماس ، وبشوق كبير ، وكنت أسعد بالجماهير الغفيرة ، التي يكتظ بها ملعب رفح ، في مباريات الناديين الكبيرين .
- وأذكر بفخر مباريات شباب رفح مع أندية الضفة ، التي كانت تمتاز بالندية ، والحماس ، والروح العالية ، والعروض الجميلة ، ولقاء الأحبة من مختلف المحافظات دون قيود .
– كما أذكر بفخر أجمل المباريات ، التي لعبتها على الملاعب الترابية ، حيث كان لتلك المباريات كنهة خاصة ، وكانت تمتاز بالمستويات الكروية الراقية ، وتشهد تألق نجوم الفن الكروي الجميل ، عكس هذه الأيام ، التي تشهد تطوراً كبيراً في المنشآت الرياضية ، مع هبوط في مستوى اللاعبين . أيا يا ليت الشباب يعود يوماً !
- وقد تألق في الملاعب الترابية كثير من النجوم ، ممن أثروا سجلات الكرة الفلسطينية ، ومنهم نجوم شباب رفح المرحوم سليمان ابو جزر ، وأحمد عصفور ، وجمعة عطية ، والمرحوم عبد القادر السيد ، وخالد ابو كويك ، وفريد عثمان ، وحسن صلاح ، وعبدالقادر الابزل ، وفريد الخطيب ، وعادل جابر، وعبد الكريم ابو شمالة ، وناصر مطر ، وعصام قشطة ، وبسام الاخرس ، ومحمد المزين ، وصلاح ابو زهري ، ونايف عبدالهادي ، ومعهم أيضاً حسن ابو السعيد ، وعلى ابو السعيد ، وحازم صلاح ، عارف عوفي ، وسميي على ربيع نجم أهلي الخليل .
- أعتقد أنّ أفضل تشكيلة لتفاهم أندية رفح أيامي تضم عبد الكريم ابو شمالة ، وخالد أبو كويك ، وعلي ربيع ، وشوقي ابو محسن ، وفلاح ابو زهري ، وخضر الرنتيسي ، وعبد القادر الابزل ، وعلي ابو السعيد ، وحسن صلاح ، وعبد السلام ابو السعيد .
- أمّا افضل تشكيلة لنجوم القطاع ايامي فأرى انّها تضم رياض الشاعر ، وشوقي ابو محسن ، وخالد ابو كويك ، وصائب جندية ، وعلى ربيع ، وناصر مطر، وحسين الحاج ، ومصطفى نجم ، وأمين عبد العال ، وعلى ابو السعيد، ورزق خيره .
- وبعد اعتزالي اللعب كانت لي عدة محطات تدرييبية ، فأشرفت على تدريب نادي الشهداء (جماعي رفح حاليا) ، ونادي شباب رفح ، ثم اتجهت للعمل الإداري في نادي شباب رفح ، ونادي جماعي رفح .
-وخلال مسيرتي في الملاعب حققت الكثير من الإنجازات ، أبرزها الفوز كلاعب ببطولة ظافر المصري في نابلس .. وفي العمل الاداري بصعود نادي جماعي رفح للدوري الممتاز ، وبفوز شباب رفح ببطولة السوبر .
- حتى يتطور دوري الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية أقترح تطوير العمل الإداري في الأندية ، وتنظيم الدورات المتقدمة ، التي تساهم في تطور كل عناصر الفعل والإنجاز في منظومة كرة القدم .
- لاعبي المفضل محلياً جمال الحولي ، وأمين عبد العال ، وعربياً ربيع ياسين ، وعالمياً الراحل مارادونا ، فيما مدربي المفضل محلياً ً عمر ابو زيد ، وعربياً حسام البدري ، وعالمياً مانويل جوزية ، وأتوقع تالق اللاعب الواعد جمعة الهمص .
- أشكر الإعلام الرياضي على الجهود ، التي يقوم بها في نشر الحقيقة ، والسعي لتطوير العمل رغم شح الامكانيات ، متمنياً التوفيق لجميع الإعلاميين ، ومترحماً على روح فقيد الإعلام الرياضي ، ابن الزعيم المرحوم غازي غريب .
- تشرفت باللعب مع النجم عبد القادر الأبزل ، الذي كان لاعباً مميزاً ، وقناصاً بارعاً ، طالما هزت أهدافه الشباك ، كما تشرفت باللعب كثيراً في مواجهة نجم الخدمات علي ابو السعيد ، وهو أيضاً قناص ، ومن المهاجمين المميزين.
- أعتز كثيراً بالمدرب الكبير عمر ابو زيد ، فهو من أفضل المدربين في فلسطين ، وصاحب سجل ثري من البطولات ، والإنجازات اكبيرة ، وكان له فضل كبير في مسيرتي الرياضية.
- أتوجه بالتحية والاحترام والتقدير لاسرة اتحاد الكرة - في الضفة وغزة - وأتمنى من الله أن يجمع اتحادنا في مجلس واحد ، وأن يتوحد الوطن ، وتتحرر القدس الشريف باذن الله.
- من أطرف ما حصل معي في الملاعب أنني كنت أتفاءل بتثائبي قبل المباريات ، وأعتبر ذلك بشارة للفوز ، وكنت انتظر التثائب ، لأعلم أنّ الفوز حليفنا ، وبالفعل تحقق الفوز في كثير من المباريات ، حتى أن زملائي اللاعبين كانوا يأتون لي ، للاطمئنان على التثاؤب!
- أخيراً كل الشكر والاحترام لك أستاذ فايز نصار على نبش الحكايات الجميلة ، وذكريات الأيام الرائعة ، التي جمعتنا مع خيرة النجوم على مستوى فلسطين .