شريط الأخبار

في وداع "المعلم"

في وداع المعلم
بال سبورت :  

 

 

كتب الياس طمس- القدس

"استعجلت الرحيل أبا طارق...

ميشيل كركر الايقونة الرياضية كما أطلق عليه الصديق احمد البخاري... عرفته في قاعات كرة الطاولة في جمعية الشبان المسيحية بالقدس منذ نعومة اظافري، لقد كان الإداري والمدرب والفني لفريق الجمعية الذي جلس على عرش كرة الطاولة من دون اي منافس في سنوات الثمانينات ولغاية إغلاق الجمعية بعام ١٩٨٦ وعلى يديه تتلمذنا وبخبرته وحنكته حصدنا البطولات المحلية والعربية...

انه القائد والأب الحنون والمدرب الشديد والمعلم القدير سواء في ساعات التدريب او من خلال المباريات الودية والرسمية ،انه القائد الذي تتلمذ على يديه أقوى لاعبي كرة الطاولة في القرن الماضي وعندما طلب قيادة الدفة على مستوى الوطن قام وأسس اتحاد كرة الطاولة بحلته الجديدة بعد قدوم السلطة كان خير من مثل اللعبة ورفع الراية الفلسطينية في كل المحافل العربية والدولية.

  شهدت اللعبة في زمنه العديد من التطورات وخاصة على مستوى اللاعبين فكان جل اهتمامه ينصب على الجيل الجديد، كان لا ينتظر احد كل مرة تأتي الدعوة للمشاركة عربيا او دوليا يصمم على المشاركة حتى ولو وصل الأمر أن يدفع تكاليف المشاركة للوفد من جيبه الخاص مما ساعد هذا العمل على تطور اللعبة بشكل مميز وأخرج أبطال صغار السن

  وطبعا وحتى في فترة تقاعده كان يتابع اللعبة من خلالها نذهب إلى بيته بين الفينة والأخرى لنحتسي الشاي والقهوة وهو يستمع إلينا عن كل أحداث اللعبة ويعطينا توجيهاته في كيفية العمل والتقدم

عشقه وشغفه للعبة كرة الطاولة لم يمنعه وحتى لآخر يوم في حياته من ان يتابع ويناقش في اللعبة انه .

  كان بيننا موعد لنشرب الشاي في بيته ولأحضر له كعك القدس الذي يعشقه كما عشق القدس بشوارعها وأزقتها وجمعية شبانها التي قضى فيها أجمل سني عمره بجانب الراحل الكبير طوني عبود...

كرة الطاولة الفلسطينية برحيل "ابا طارق" ستفقد شيئا من بريقها ولمعانها.. لكن عزاؤنا برحيل ابو طارق هو وجود الكثير ممن تدربوا على يديه فنيا وأداريا، هم سيحملون الراية من بعده... وداعا ايها المعلم

مواضيع قد تهمك