شريط الأخبار

حصاد مميز للمدرب ابو دية مع ختام الموسم السلوي 2020

حصاد مميز للمدرب ابو دية مع ختام الموسم السلوي 2020
بال سبورت :  

رام الله - بسام ابو عرة / حاز على لقبين متتاليين ختم بهما الموسم الرياضي السلوي 2020 ، ليكون له بصمة سلوية مميزة في عالم الكرة البرتقالية ويدون اسمه باحرف من ذهب، ليقف على منصات التتويج مرتين الاولى بتتويج ارثوذكسي ثقافي  بيت ساحور بطلا لدوري جوال، والثانية بتتويجه مع اكاديمية القدس بطلا للدوري النسوي، لاول مرة لكلا الناديين ويكونا على يدي المدرب معتز ابو دية، ولمزيد من القاء الضوء على ثنائية ابو دية وماذا يدور في مخيلته للقادم، كان هذا الحوار:

*  عرفنا عن نفسك كابتن معتز ابو دية ؟

- في البداية تحياتي للجميع وكل عام والأسرة السلوية والرياضية بألف خير مني معتز ابودية مدرب بيت ساحور بطل الدوري السلوي  2020 للرجال ومدرب أكاديمية القدس بطل الدوري للأنسات 2020 أيضاً ،  45 عاما حاصل على أكثر من  20  "كورس لتدريب كرة السلة" ولدي شهادة دولية لتدريب كرة السلة، عملت معلما للتربية الرياضية في مدارس القدس ،مثل الوردية للبنات ومدرسة المطران بالقدس ومدرسة البريدج في بيت حنينا والرام بمجموع 13 سنة تعليمية، كسبت قاعدة جماهيرية عريضة بين طلابي واصدقائي من جماهير القدس التي أفتخر بها.

   ولدي مشاركات خارجية عديدة وضعت بصمة في بطولة غرب أسيا للمنتخبات في الأردن وفوز على لبنان ونتائج مشرفة وبداية الطفرة للمنتخب الفلسطيني وبطولة غرب أسيا للمقعدين وتحقيق وصافة البطولة والتفوق على البطل في نفس البطولة. وأفضل مشاركة للأندية العربية وأول تأهل فلسطيني للاندية مع نادي بيرزيت للدور الثاني والإصطفاف بجانب أهم ثماني اندية عربية من أفريقيا وأسيا ومشاركة ناجحة مع قلنديا في بطولة غرب اسيا بالعراق ومشاركة بلبنان.

* نعود للماضي قليلا وقيادتك لفريقي بيت ساحور واكاديمية القدس بكرة السلة ، كيف تعاملت معهما في الدوري خاصة في ظل كارونا؟

- في البداية بيت ساحور نادي عريق وصاحب امكانيات تجعل العديد من المدربين يرغبون في تدريبه وأنا منهم ورغم تحديات الظروف التي تتعلق بالكورونا قبلت التحدي لإقتناعي بقدرات اللاعبين وقدرة الفريق على تحقيق مراكز متقدمة، وفي داخلي كان هدف لقب الدوري عكس توقعات وترشيح الجميع، وهذا بدأ ومتبقي 4  مباريات في السيزن، وبعيداً عن الفاينال فور اي قبل شهرين من هذه المباريات ومن الصعوبات العمل لشهر كامل ومن ثم اغلاق كورونا لتعاود العمل من الصفر والتجهيز البدني وكذلك عودة المعتزلين لأسباب شخصية أو إصابات مثل موسى بشير وأمين الراميني ولهما ثقلا بالفريق وكذلك العودة المتأخرة لوسيم مسك ولحقت به إصابة جديدة لكنه وضع بصمته في الفاينال فور، وكان علامة فارقة بجانب كابتن الفريق ماهر قسيس والروح التي يعطيها لبيت ساحور ،وهداف الفريق جاك صابات الذي يعتبر احد أهم مفاتيح اللقب.

   ولا شك أن بيت ساحور محظوظ بوجود كوكبة من اللاعبين الشباب أعتبرهم عصب السلة الساحورية حيث أعطوا نكهة خاصة للفريق وجمالية وحيوية الأداء وبرز ذلك في مباريات الدوري وأهمهم نجم فلسطين القادم فارس ابراهيم وزيد جرايسة ورمزي قمصية وثلاثتهم كانوا كلمة السر في تحقيق اللقب وهذا مبشر لما هو قادم من هؤلاء النجوم بجانب نجوم متوقع لهم الظهور الموسم القادم إلياس جورج ورامز دعيس وادهم كوكلي  وأدهم ابو عطية ومعتز شمالة ولا ننسى نجم الفريق مايكل المصري وقوتي كانت بوجود مساعد المدرب رامي سلسع الذي ساهم باللقب بقوة ،وعملاق الإدارة جورج ابو عطية  الذي تحمل الكثير وضغط الظروف ونجح بإمتياز في إحتضان اللاعبين وتذليل الصعوبات وهذا لن يكون بدون إدارة حكيمة مهنية بقيادة الدكتور أغلب خوري وجمهور شغوف خرافي يعيش على نبض فريق السلة الساحوري.

  ومع إستلامي الفريق وضعت فلسفتي في النواحي الهجومية والدفاعية لإستغلال طوال القامة لدينا وسرعة الشباب وخبرة الراميني وجاك وقسيس، وبدأنا بشكل جديد للفريق مع كامل احترامي لمن عمل قبلي، فكان لا بد من تغيير جذري يعطي حافزا من خلال تحسن نفسي بتحسين أجواء الفريق حيث نجحت في إلتفاف اللاعبين حولي كمدرب وجهاز فني وكان له الأثر الإيجابي شعر به متابعي الفريق.

*ماذا عن لقب اكاديمية القدس للانسات؟

- أما فريق أكاديمية القدس للأنسات والشراكة القديمة مع خالد بركات تعود لعشر سنوات سابقة حيث بدأت العمل مع فريق الأنسات قبل تعاقدي مع بيت ساحور بثلاثة اشهر  وبدأت بالعمل على ركلجة الفنش والنهاية الصحيحة لكل لاعبة على حدى وتغيير طريقة التصويب لإيماني بأن الكرة هي التي تختار من يصوبها ويجب على الجميع التصويب بدقة وحصلت طفرة بجانب تدريب خالد التي تتركز على فرديات اللاعبات وهنا أسجل احترامي لطريقة عمل المدرب خالد بركات والتي أتت ثمارها بتحقيق اللقب هو الأول للأكاديمية بوقت قصير بعد تأسيسها من قبل خالد بجهود شخصية عظيمة، وهذ لا يحصل من غير نجمات مميزات سجى جابر احسن لاعبة ارتكاز في الدورة،  لارا مطر الزئبقية والشاملة بجراءة تحسد عليها وميرنا السائح القاتلة بثلاثياتها ونسبتها العالية خارقة للعادة وشيماء الجعبري والحيوية والسرعة التي تعطي الأفضلية لفريقها وخصوصا بإختراقاتها وقرائتها للملعب، مريان السائح ملكة الريباوند وهو ليس بمركزها لكنها جوكر رابح للفريق بصرامتها وحسمها للكرات الصعبة في التسجيل وقوتها بالإختراق تحت السلة، نور الزبيدي والصاروخ القادم والبديل الناجح حيث ساهمت بالإنتصارات كافة تمتاز بسرعة البديهة وعكسها للكرات في الهجمات المرتدة وذكاء وانضباط عالي تحسد عليه.

• ما هي العقبات التي وقفت في وجهك واستطعت تفاديها والفوز بالثنائية؟

- معوقات واكبت اللقب، منها اغلاق القاعات المتكرر والإنقطاع الطويل كاد ينسف المشروع لكن متابعة خالد بركات ومبادراته قلل من التأثير وجاء اللقب لمن يستحقه.

* كيف تقيم اداء مدربينا ولماذا لا يوجد اي مدرب يقود المنتخبات ولو للفئات العمرية ،وهل الاتحاد مقصر في هذا الجانب ولماذا؟

- عند تقييم المدرب يجب قراءة الظروف التي تحيط به، وهنا لا اتحدث عن المرحلة والإتحاد الحالي فهو جاء في ظروف استثنائية وعامين لا تعطيه حقه في التقييم، فالأحوال السلوية أصبحت صعبة وتسوء أكثر مع مرور الوقت وهذا منذ عشر سنوات او اكثر، وهنا اقصد قلة اللاعبين في الأندية وهذا يجعل المدرب أسير 4 او 5 لاعبين ولا يوجد خيارات يخضع الى لاعبيه، وهنا العيب ليس فيه كما ان نوعية الإدارات بدون خبرة سلوية ويتعاملوا مع المدرب حسب فوزه في المباراة او خسارته ولا تقييم فعلي، وهنا المدرب الضحية، واذا أتى محترف من الخارج بالنسبة للإدارة يصبح اعلى من المدرب وهنا الضحية المدرب طبعاً وهناك إستثناء لكل شيء ، كما أن المدرب المحلي يستخدم للطوارئ ، فلا أذكر مدربا تم إعطائه فرصة لتدريب منتخبات لعامين وهي المدة التي يحتاجه المدرب لإثبات أحقيته بقيادة للمنتخب من عدمه كما أنه تهميش المدرب المحلي من قيادة المنتخبات تجعله بدون دافع لتطوير نفسه ،علماً ان المدرب  المحلي يكون بالموعد ويلبي النداء ويكون بخدمة المنتخبات دائماً والمقصود هنا حاجة المدرب للتفريغ ومن ثم تقييمه بعد تهيئة الظروف له للعمل بعيدا عن ضغط المشاركة السريعة والطارئة.

فالمدرب الفلسطيني عصب اللعبة وهو الأهم فيذهب الجميع وهو يبقى فمعظم إدارات الأندية الفلسطينية تعتمد على المدرب في كل شيء فهو إداري عندما تغيب الإدارة ومسعف في حال عدم وجود مسعف وحكم عندما يتطلب الأمر، ويقوم بكل الخدمات اللوجستية وهو من يبادر لترميم او بناء ملعب، فما زال ارث باسل معايعة حاضر ويخدم الكثير من الأندية والمجتمع السلوي وخاصة التلحمي.

 وهنالك أمثلة كثيرة منها : عثمان البديري عندما كان مع قلنديا ومن العمالقة وغسان نسطاس عندما كان دي لاسال مفرزة ومفرخة  للاعبين فكان المدبر لكل شيء،  وكريم شاهين وعظمة عيبال وكايد بولص ونبيل ومنويل ميكييل زمن ما كان الراعي الصالح شعلة نشاط، ونادر عليان والخريجين العرب وغسان دويك واحمد الشرفا  واهلي القدس " العناية الاهلية " وابراهيم حبش والسرية والأمثلة كثيرة واعتذر لمن لم اذكرهم ويجب ان نحترم المدرب المحلي وايقاف الهجوم عليه وعدم التقليل من شأنه وعليكم منحه الفرصة للنجاح أو حتى للفشل أعطيه الفرصة ومن حقق بعدها إطلاق أحكامك.

* مع الانتهاء من انتخابات الاتحادات ونحن نخص هنا السلة الذي عادت ادارته للاتحاد من جديد ما هي اقتراحاتك لهم قبل انطلاق الموسم الجديد ، دوري ممتازة واولى وثانية ونسوي ، فئات عمرية ، منتخبات، دورات للمدربين والحكام والمراقبين ماذا تقنرح؟

- إعتماد معايير لمستوى الدوري المقبل وتنظيم دوري طموح يجذب المتابعين لديه كافه عناصر التطوير وعدم اجراء دوري بهدف انجاز عدد من المباريات.

 - الحرص على بداية الدوري وكافة الفرق مكتملة الصفوف وهي قادرة على أداء مباريات متكافئة تحسم على التفاصيل الصغيرة.

- السماح للاعبي غزة التواجد في القسم الثاني من دوري الضفة ولاعبي الضفة للتواجد في دوري غزة لسد فراغات الأندية دون فقدان الأندية لاعبيهم وذلك بإيجاد فارق زمني بين الدوريان.

 - السماح بوجود لاعب اجنبي في كل فريق وذلك سيقلل من تكاليف الأندية ويعطي الإضافة  للدوري ونضمن القدوة والفائدة الفردية اللاعب المحلي.

- اقترح توقيع اتفاقية مع الإتحاد الأردني لإعتماد اللاعب الفلسطيني محليا بعدد محدد وبالعكس.

*كيف ترى مقدرة فدائي السلة على الوصول لامم اسيا المقبلة 2021 وهل نستطيع التأهل كافضل منتخبين دون الوصول للمحلق؟

- أعتقد  ان المنتخب الفلسطيني قادر على التأهل المباشر اذا توفرت الميزانيات للمعسكرات والمباريات الودية قبل دخول معترك النافذة الأخيرة وحضور كافة اللاعبين من المغتربين مع أجنبي مجنس وحوافز معنوية وتذليل كافة العقبات ورغبة رسمية.

* هل استفدنا حقيقة من المدرب الاجنبي كافتر بعيدا عن المنتخب بمعنى كمدربين ماذا كانت الفائدة منه ام لم يكن هناك فائدة او حتى تعاون معه ؟

-فعلياً المدرب كافتر لم يكن له نشاط بعد اللقاء الأول  بعيداً عن المنتخب وممكن ظروف كورونا كانت السبب،وعرقلت تنظيم دورات للمدربين المحليين، ونتمنى الإستفادة منه فهو خبير وله معرفة بالسلة العربية.

ورغم عدم قيامه بما يشفع له في النافذة الأولى في مباريات المنتخب رغم الدعم الذي يحظى به منا جميعاً حيث غابت تدخلاته في التغييرات والوقت المستقطع او حتى تنويع الدفاع ولو لبرهة بسيطة من الوقت ولاحظنا تعالي صوت اللاعبين في نهاية تلك المباراة لتغييرات معينة وهنا علامات إستفهام على قراراته، وهل كانت نتيجة أحكام مسبقة كما كان حكم مسبق على عدم استدعاء لاعبي قصار القامة وتحت 195 سنتم كما فهمت.

* هل انت مع استقدام مدربين اجانب او لاعبين اجانب بحيث يلعب لاعب محترف مع كل نادي ام نكتفي بالمحليين ولماذا؟

- هناك تطور على مستوى اللاعب المحلي واصبح يستعد بشكل فردي بدنيا ومهارياً وهم قلائل لكن اشراك اللاعب الأجنبي مع المحلي ساعد اللاعبين على الإحتكاك بهم  وأصبح لديهم عادات حميدة في التغذية والحمية والتدريب على المهارات الفردية ولا شك أن سني السكاكيني القدوة للموهوبين محلياً لعقليته الإحترافية والتطور المستمر الذي يظهره في كل ظهور مع المنتخب فهو ينتقل من مركز لعب الى أخر وهذا يحفز لاعبينا المحليين.

* ماذا عن المني باسكت وهل نحن قادرون على تنشيطها محليا ؟

- قلة المواهب تعود لعدد اللاعبين المنضمين لأكاديميات كرة السلة وبالتالي قلة الخيارات وهنا من المهم فرز لجنة في كل محافظة لتنظيم دور ميني باسكت من عشرة فرق حد أدنى وذلك يعني وجود 120 لاعب سنوياً جدد في كل محافظة في 17 محافظة يعني 1700 طفل سنوي في كافة المحافظات وبعد ذلك سيكون هناك عشرات المواهب

* ماذا بالنسبة للاعبينا المحترفين وكيف تحكم عليهم ؟

- اللاعبون المحترفون اعطوا الإضافة لمنتخبنا ويجب توفير ظروف لهم للإستقرار بفلسطين لتحصل الفائدة القصوى من أبنائنا المهاجرين قصراً  ومن المهم أن يحصل لاعبو المنتخب على راتب شهري تحفيزي لكل اللاعبين ليكون هناك دافع للجميع للتواجد بالمنتخب وفرض عقوبات على من يعتذر بشكل غير مبرر.

 

مواضيع قد تهمك