الغزال" طلال فايز هداف هدافي الفرسان السمر
"الخليل- كتب فايز نصّار/ رسخ الفنان الكرميّ عارف عوفي أقدامه في الملاعب ، كمهندس للكرة الفلسطينية ، وكفارس دمث قال لي : إن مثله الأعلى في الملاعب عمدة الكرة الفلسطينية أبو السباع ، بما يوحي بقيمة الرجلين في سجلات الكرة الفلسطينية .
وفي المقابل يصرّ أبو يوسف على أنّه كان في الملاعب عصامياً ، ولم يشرف على تدريبه أيّ مدرب ، معتمداً على نفسه ، ومساهماً بعد ذلك في صناعة كثير من النجوم ، الذين يقرون بفضله في بروزهم في الملاعب ، ومن هؤلاء السنو ، ومحمود عايش ، وسميح رجا ، وخليل ابو ليفة ، ومنهم أيضاً " قرابة " عارف الهداف طلال فايز .
وقد ولدت موهبة أبي علاء في أزقة المخيم الكرمي ، وفي مدرسة المدينة الواعدة نضجت تجربته ، فتفجرت أهدافه الوفيرة ، التي تضعه على رأس هدافي الفرسان السمر عبر العصور .
وعاش الفايز أيام المركز الذهبية ، وساهمت أهدافه في حصول الفرسان على كثير من البطولات ، ليشارك بعد ذلك مع منتخب نجوم الضفة ، الذي التقى فرسان القطاع سنة 1984 .
وعاش طلال مواقع الديربي الصعب بين المركز والثقافي ، ويذكر بفخر مستوى تلك المباريات ، التي كانت تتسم بالاثارة ، والحماسة ، والضغظ النفسي ، الذي يولده حرص الفريقين على الفوز في لقاء الجيران .
ولم يلعب الهداف الكرميّ في الوطن لغير الزعيم ، ولعب فترة قصيرة مع شباب الحسين في الأردن ، بما يجعله من الحريصين على المركز ، متمنياً أن يستعيد الفرسان أمجادهم ، وأن يعود المركز عصيّاً على جميع الفرق .
وتبدو قصة العوفي الصغير ثرية بالأحداث ، والأسماء ، تماماً كما أنّ سجله ثرياً بالأهداف الحاسمة ، التي كانت محط فخار لأبناء الزعيم ، كما يروي لنا الفايز في هذا اللقاء .
- اسمي طلال فايز حسن عوفي " أبو علاء " من مواليد طولكرم يوم 13 / 8/ 1960 .
- بدأت اللعب في الحارات ، ثم لعبت مع الفرق الشعبيه ، والمحلية ، وظهرت مواهبي ضمن الفرق المدرسية ، وتألقت في مركز قلب الهجوم مع فريقي الأول مركز طولكرم ، إضافة إلى فترة لعبت خلالها مع نادي شباب الحسين في الأردن .
- مثلي الأعلى في الملاعب المهندس عارف عوفي ، وخارج الملاعب كل لاعب خلوق ، وأكثر مدرب كان له فضل عليّ الكابتن عارف عوفي " ابو يوسف " ، وأفضل لاعب شكل معي ثنائياً السنو يوسف حمدان ، حيث كان بيننا تفاهم كبير ، وظهر التفاهم أيضاً بيني وبين النجم يعقوب اللحام ، الذي لعبت معه سنة في شباب الحسين ، كما أعتز كثيراً بالنجم البيراوي مروان الزين ، الذي لعبت معه ضمن تفاهم نجوم الضفة ، وفي نادي شباب الحسين بالأردن ، وأشير هنا إلى أنّ أكثر مدافع كنت أحسب حسابه أبو الكباتن اسماعيل المصري .
- بصراحة لم يبق من ذكريات المركز إلا الاسم ، وبالنسبة لي قضيه الانتماء للمركز مسالة عقيده راسخة ، ولو عاد التاريخ لن أفكر باللعب لغيره .
- أرى أنّ المستوى العام للكرة في الضفة وغزة متقارب ، ولكن مستوى كرة القدم زمان كان أفضل ، حيث كان اللاعبون يتمتعون بالمهارة أكثر من اليوم ، وكان أنتماؤهم لزي الفريق كبيراً ، وكانت التضحية عنوان تلك المرحلة في كل شيء !
- أعتقد أنّ افضل عشره نجوم في تاريخ الكره الفلسطينيه من الضفة وغزة عارف عوفي ، ومحمود عايش ، وغسان بلعاوي ، وناجي عجور ، واسماعيل المصري ، ومحمد الصباح ، وماهر العبكي ، وموسى الطباشير، وابراهيم نجم ، وخالد ابو عياش ، ومروان الزين.
- من وجهة نظري أفضل النجوم الذين لعبوا للمركز محمود عايش ، ويوسف حمدان ، وعارف عوفي ، وخليل حبالي ، ومنذر نصرالله ، ومحمود نافع ، وماهر عوفي ، وخليل ابو ليفه ، ونعمان راضي ، والمرحوم سليمان هلال ، وسميح رجا .
- كانت مباريات الديربي بين الثقافي والمركز تعتبر مباراه خاصه ، لأنها تجمع بين فريقين لهما أسلوب مختلف ، مما يشكل نكهة خاصة للمباراة ، بسبب حرص الفريقين على الفوز ، والضغط النفسي على اللاعبين ، وثقل المسوولية الملقاة عليهم ، والرغبة في اثبات الذات .
- تشرفت بالعمل في المجال التدريبي لفترة محدودة ، فدربت فريق طولكرم ، ومركز شباب الحسين بعمان ، كما مارست التحكيم لفترة ، وشاركت في إدارة مباريات عل ملاعب الضفه ، وذلك مع مجموعة من حكام طولكرم ، مثل عبد القادر عيد ، والمرحوم كمال سالم .
- بحمد الله حققت خلال مسيرتي الكثير من الإنجازات ، منها الفوز ببطوله الدرع ، وبطوله الأول من أيار ، وبطولة سباعيات الضفه الغربية ، وكنت هداف السداسيات ، وهداف بطوله المراكز ، وهداف الدوري التصنيفي .
- من أجل مزيد من تطور دوري المحترفين أقترح تطوير عمل المدربين ، وحسن اختيار الهيئآت الإدارية ، وتثقيف الجمهور رياضياً ، للحدّ من ظاهرة شغب الملاعب ، وتوفير الإمكانيات المادية قدر المستطاع ، والاعتماد على الذات ، وتطوير المنشآت الرياضية للأنديه ، واستشارة اللاعبين القدامى ، ومشاركتهم بشكل ، وإيجاد صالات وملاعب.
- لاعبي المفضل محلياً محمود ابو ورده ، وعربياً محمد صلاح ، ودولياً رولاندو ، وأفضل مدرب فلسطيني عارف عوفي ، وأفضل مدرب عربي محمود الجوهري ، وأفضل مدرب عالمي غوارديولا .
- بحمد الله تقدم الإعلام الرياضي الفلسطيني بشكل كبير خلال السنوات الأخيرية ، وعمل على إعطاء كلمة الحق للجميع دون تمييز ، وحرص على وصول المعلومة الدقيقة بصدق ومسؤولية .
- لا خلاف على انّ الكابتن سنو من أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة الفلسطينية ، ويتميز بالسرعة والحس التهديفي ..أتمنى له دوام الصحه والعافيه ، كما أتمنى الصحة والسعادة لنجم الدفاع ابو العايش ، الذي ما زال يحتفظ بالمهارة واللياقة رغم تقدمه في السن .
- كلّ التحية والتقدير لحارس مرمى أهلي الخليل فوزي نصار، الذي كان يتمتع بالرشاقة وحسن الخلق ، إنّه نجم كبير ، أتمنى له طول العمر .
- هناك كثير من القصص التي حصلت معي خلال المباريات ، حيث كان بعض اللاعبين يقومون بتصرفات لا علاقة لها بالرياضه ، وهدفهم استفزازي ، وإثاره غضبي ، فطنت أردّ عليهم بالأسلوب نفسه ، إلا أنني كنت في نهايه المباراه أصافحهم ، فيبادروا للاعتذار عن هذا تصرفهم .
- ولا بدّ هنا من تثمين خطوات اتحاد كرة القدم في تطوير اللعبة ، وعمله على إيجاد طواقم رياضية شابة ، لقياده الرياضة الفسطينية ، وكلّ الشكر للواء جبريل الرجوب ، الذي أوصل الاتحاد الفلسطيني إلى المراتب العالمية ، وأاثبت حضوره في محافل الفيفا .