شريط الأخبار

"الحارس الطائر" هشام يعقوب جعل الشباك الخضراوية عصيّة على المهاجمين

الحارس الطائر هشام يعقوب جعل الشباك الخضراوية عصيّة على المهاجمين
بال سبورت :  

 


الخليل- كتب فايز نصّار/ كَثَّرَ الله خير مجلة عالم الرياضة ، التي مثلت محطة هامة في نهوض الإعلام الرياضي الفلسطيني، ورسخت فكرة الاستفتاء الرياضي ، كميدان شريف يتنافس في مضماره المتنافسون .

   ونظمت المجلة عدة استفتاءات رياضية مطلع التسعينات ، وساهمم المشرفان عليها - بدر مكي في الضفة ، وابراهيم ابو الشيخ في غزة - في إنصاف كثير من النجوم المعروفين ، الذين يعتزون بتكريمهم على عطائهم في الملاعب ، ومن هؤلاء عماد الزعتري ، وخليل حامد ، وعبد الرؤوف ابو اسنينة ، وصلاح الجعبري ، وأبناء العباسي ، وأبناء صندوقة ، ومنهم أبضاً الحارس الطائر هشام يعقوب ، الذي نال ثقة الجمهور المشارك في الاستفتاء ، كأفضل حارس في المحافظات الشمالية .

   ويفضل الحارس الخضراوي الفذّ البدء بالوفاء لمن علموه أبجديات لغة  الملاعب ، وعلى رأسهم المدرب الراحل جورج قسيس ، الذي قاد نهوضاً كروياً ، شبب من خلاله تشكيلة الأسد الخضراوي ، الذي أصبح الحصان الأسود لمعظم البطولات .

   ولم يظهر أبو محمد في حياته في غير بيته الخضراوي الأول ، ولكنه عزز صفوف شبابي الخليل ويطا في رحلات إلى الأردن ، لعبا خلالها مع الأخضر الوحداتي .

  وبدماثة مدير المدرسة تهرب يعقوب من الإجابة على سؤالي حول أفضل نجوم الملاعب ، مفضلاً الحديث عن الأندية التي أبدع هؤلاء في صفوفها ، مع وقفة وفاء لا بدّ منها لقادة رابطة الأندية ، وحكام المباريات الصعبة ، والحراس الذين أستفاد من تألقهم .

  وخرج هشام الخضر من الملاعب من الباب الواسع ، من خلال مهرجان إعتزال حاشد ، جمع شبابي الخليل والخضر ، وبسجل ناصع البياض ، خالياً من العقوبات ،  تاركاً في الملاعب بصمات مؤثرة ، ستبقى خالدة في سجلات الزمن الجميل ، الذي كان أبو محمد أحد فرسانه ، وكانت له في ميادينه محطات ، ها هو يحكي لنا بعض فصولها في هذا اللقاء .  

 

- اسمي هشام محمد يعقوب صبيح " ابو محمد " من مواليد الخضر 12/3/ 1966 ، ولقبي الحارس الطائر ، مدير مدرسة المنشية الثانوية ، التابعة لمديرية التربية والتعليم/ بيت لحم ، ظهرت كحارس مرمى ، ولم ألعب في حياتي إلا لنادي الخضر الرياضي ، منذ نعومة أظفاري حتى اعتزالي سنة  1999 .

- بدأت لعب كرة القدم في الحارات ، ثم مع فريق المدرسة منذ الصف الخامس ، وبعدها التحقت بفريق البراعم في نادي الخضر الرياضي ،  تحت قيادة المدرب رزق ابو الكتعة ، ثم ترفعت لفريق الأشبال ، والفريق الثاني بقيادة المدرب القدير الراحل جورج قسيس ، وأذكر أن فريق الخضر الثاني كان في نهاية السبعينات من أفضل الفرق على مستوى فلسطين ، إلى جانب جمعية الشبان المسيحية ، وفريق سالزيان بيت لحم .

- بعدها تمّ ترفيعي كحارس احتياط مع الفريق الأول ، وذلك بعد اعتقال الحارس البديل محمد عبيد ، حيث كنت في الصف الحادي عشر ،  وبعد فترة قصيرة انتقل الحارس المخضرم مصطفى فرج إلى فريق الظاهرية ، فأصبح الباب مفتوحاً على مصراعيه أمامي ، لتكون أول مباراة لي مع الفريق الأول أمام فريق سلوان على ملعب المطران في القدس المحتلة ، حيث كان المدرب جورج قسيس يراهن على الجيل الجديد في النادي ، وبالفعل أشرك العديد من الوجوه الشابة في أعمار صغيرة ، من بينهم أنا.

- وخلال مسريتي مع فريق الخضر شاركت في العديد من البطولات الرسمية ، والمحلية ، وكان فريقنا الحصان الأسود للبطولات ، مثل دوري الدرجة الأولى في الضفة الغربية ، وبطولات الشتاء في أريحا ، والخليل ، والبطولات الرمضانية في الخضر ، وبيت صفافا .

- وكانت أجمل فترات عمري سنوات الجامعة في بيت لحم ، من سنة 84 حتى87 ، حيث التقيت بمجموعة من اللاعبين ، من الخضر ، وسلوان والاسلامي ، وتم تشكيل فريق باسم مجلس الطلبة ، ثم تبنته الجامعة ، من قبل عمالقة الزمن الجميل ، الأستاذ عمر موسى ، والأستاذ الراحل أمين زيت ، وقد تشرفت بالمشاركة مع فرق كرة القدم ، والكرة الطائرة ، وكرة اليد طيلة سنوات الجامعة .

- ومن سوء حظ جيلنا توقف النشاط على ايقاع الانتفاضة المظفرة ، وبدأت العودة إلى الميادين سنة 1990 بتشكيل فريق باسم بيت لحم ، والمشاركة في بطولات صغيرة ، حتى عادت الرياضة إلى عهدها السابق .

- وخلال مسيرتي مع شباب الخضر حققت الكثير من الإنجازات ، وحصلت على العديد من الألقاب الرياضية ، منها الفوز باستفتاء مجلة عالم الرياضة سنتي 92 و93 ، كأفضل حارس مرمى في الضفة ، ومشاركتي مع نادى شباب الخليل في رحلته إلى الأردن ، واللعب من نادي الوحدات سنة 87 ، ومشاركتي مع فريق شباب يطا في رحلته الى الأردن سنة 92 ، واللعب مع نادي الوحدات ، ونادي البقعة  .

- من حسن حظي أنني نُظمت لي مباراة إعتزال حاشدة ، جمعت فريق الخضر الرياضي ، مع شقيقه نادي شباب الخليل عام 1999 ، بحضور رئيس نادي شباب الخليل يومها المرحوم عبد العظيم أبو رجب .

- وبعون الله أحسن شباب الخضر تمثيل محافظة بيت لحم إلى جانب الإسلامي الشقيق ، وذلك بعد غياب بيت جالا ، وبيت ساحور عن الأضواء ،  وكان لمباريات الديربي بين الخضر والإسلامي مذاق خاص  ، وخاصة في المباريات الرسمية ، كما كانت مبارياتنا مع فرق بيت جالا ، واتحاد عدّ ، وبيت ساحور تتميز بالحضور الجماهيري الكبير والمنافسة القوية .

- أعتقد أن كرة القدم في هذه الأيام تختلف كلياً عن الماضي ، لأنّ الدافع  في أيامنا كان حبّ الفريق ، والانتماء للعبة ، ويكفيك وقتها نيل محبة الأهل ، وأبناء البلد ، حيث كانت الجماهير دائماً متواجدة عند الفوز ، وعند الهزيمة !

- أعتز كثيراً بنجوم الرياضة الفلسطينية ، الذين سطع نجمهم في الزمن الجميل ، ومنهم رجال رابطة الأندية الرياضية جورج غطاس ، والمرحوم ماجد أسعد ، وعزام اسماعيل ، وعرسان ابراهيم ، وعارف عوفي ، ورجب شاهين ، وأثمن عالياً دور كل المدربين الذين ساهموا في ظهوري ، ومنهمرزق ابو الكتعة في البداية ، ثم صاحب العطاء الكبير الراحل جورج قسيس ، ومن بعدهما يوسف قطامش ، وحسن ابو الكتعة ، وخضر الشولي ، وغيرهم .

- وأعبر عن تقديري للحكام ، الذين نجحوا في قيادة المباريات في ظروف صعبة، ومنهم الراحل صايل سعيد ، وعبد الناصر الشريف ، وعبد الرؤوف ابو سنينه ، ونبيل عودة ، ورشاد الهندي ، ومسلم ابو مقدم ، وجويد الجعبري ، وعصام مسودي ، وبسام الكيلاني .

- ولا أنسى الدور الكبير للإعلام الرياضي الفلسطيني في الزمن الجميل ، وأذكر بالخير جهود صحف القدس ، والشعب ، والفجر ، وأذكر من الإعلاميين بدر مكي ، والراحل طوني عبود ، وسمير عزت غيث .

- ولا بدّ أيضاً من كلمة تنصف حراس المرمى في الزمن الجميل الذين تعلمت منهم ، ولعبت في مواجهتم ، ومنهم  زياد بركات ، وخليل بطاح ، وعماد عكة ، ومصطفى فرج ، وجلال عساف ، ومأمون ساق الله ، وعبد الكريم الخطيب ، وعمر ابو سليمان ، والقائمة تطول .

- كما لا بدّ من ذكر عدد من النجوم الذين تالقوا في الملاعب أيامي ، بدءأ من لاعبي أندية  الخضر ، والظاهرية ، وشباب وأهلي الخليل ، وهلال وشباب أريحا ، وصولاً الى لاعبي حطين ، ومركز وثقافي طولكرم ، دون نسيان نجوم غزة الحبيبة ، من لاعبي الشجاعية ، والأهلي الفلسطيني ، والرياضي ، ورفح ، والشاطيء ، مع تحية خاصة  لنجوم العاصمة ، من لاعبي هلال القدس ، وسلوان  ، وجمعية الشبان المسيحية ، والعربي بيت صفافا ، وجبل الزيتون  ،  يكفي ...... !

  أخيرا اتمنى أن يتغمد الله برحمته من سبقونا إلى دار الخلود ، ومنهم ابو خالد (خليل صلاح) ، وزكريا داود ، وسليمان داوود ، وجعفر صبيح ، وصايل سعيد .

 

مواضيع قد تهمك