شريط الأخبار

"الأباتشي" ابراهيم مناصري صاحب أسرع هدف في سجلات الفدائي

الأباتشي ابراهيم مناصري صاحب أسرع هدف في سجلات الفدائي
بال سبورت :  


الخليل- كتب فايز نصّار/ يحاول فلسطينو الشتات التغلب على تداعيات الغربة بالتألق في مجالات الإبداع المختلفة ، ومنها لعبة كرة القدم ، التي كانت عنوان بروز ثلة من نجوم أبناء المخيمات في لبنان الفخار .

 وكان من أبرز اللاعبين الفلسطينيين ، الذين أثروا الملاعب اللبنانية بالإبداع  ابراهيم عبد الفتاح ، وسمير نصّار ، وجمال الخطيب ، ومحمد الشريف ، وأحمد فستق ، ومحمد وعمر إدلبي ، ومحمد أبو عتيق ، وصولاً إلى نجم  النجوم ، هداف التضامن صور ابراهيم مناصري ، الذي كانت له فرصة التألق مع الفدائي في كثير من المحطات .

   وولد أبو كريم في محيط صور اللبنانية ، من أسرة هاجرت من عروس المدائن حيفا ، ومنذ نعومة اظافره برزت عليه علامات النبوغ الكروي ، مستفيداً من تشجيع شقيقيه الحارسين محمد وكريم ، الذين تألقا في بيت التضامن الصوري .

   وخطّ الأباتشي الفلسطيني طريقه بثقة في الملاعب ، ولعب لعدة أندية لبنانية ، محققاً لقب الدوري والكأس مع بيت العز التضامن ، ومسجلاً نفسه كثاني هداف للدوري في موسم البطولة .

   واستفاد المناصري من نهوض الفدائي أيام الراحل عزمي نصار ، وسجل نفسه كصاحب أسرع هدف في تاريخ منتحب فلسطين ، تاركاً بصمات مؤثرة في كثير من المباريات ، التي شهدت تألق الفدائيين ، وخاصة في الدورة العربية التاسعة .

   ومنذ اعتزاله اللعب يعيش سليل حيفا في البرازيل ، حيث حصل على شهادة التدريب العليا ، ويعمل هناك في تدريب الفئات السنية ، في انتظار الحصول على فرصة للتدريب في البلاد التي لعب فيها ، وتلك التي أحبها بجنون !

 ولأنّ الحياه مواقف ، خير أبو كريم بين اللعب للبنان ، والحصول على جنسية بلاد الأرز ، أو اللعب للمنتخب الفدائي ، فاختار سنة ١٩٩٨ اللعب لمنتخب فلسطين في بطولة كأس العرب ، وسجل يومها أول الأهداف في المرمى اللبناني ... وتلك قصة من قصص المناصري الكثيرة ، التي أتركه يحيكها لكم في هذا اللقاء .

- اسمي ابراهيم حسين كريم المناصري " أبو كريم " من مواليد مخيم جل البحر بمدينة صور في جنوب لبنان يوم  11/ 3/ 1976 ، والأصل من منطقة الكرمل قرب حيفا ، ولقبي الأباتشي الفلسطيني ، متزوح وأب لولدين ، كريم ، وديما .

- كانت بدايتي مع كرة القدم في شوارع الحي ، وشاطئ البحر حيث نعيش ، وكان للمدرسة دور هام في تفتح موهبتي الكروية ، التي بدأت في الظهور وعمري ١٣ سنة ، وساهم في بروزي كوني من بيت يعشق كرة القدم ، التي كانت المتنفس الوحيد بالنسبة لي ، وكنت على يقين أنني سأصبح لاعب كره قدم ذا شأن في الملاعب اللبنانية والعربية ، وأنني سأمثل بلدي فلسطين خير تمثيل ، علماً بأنّ شقيقيّ محمد وكريم كانا حارسي مرمى ، فلعب محمد مع التضامن ، من سنة ١٩٧٥ حتى سنة ١٩٩٠ ، ولعب كريم مع التضامن من سنة ١٩٩٠ حتى سنة ٢٠٠٠ ، ثم لعب مع فريق السلام زغرتا بعد ذلك .

- أعتقد أنّ المدرب الذي له أكبر الفضل عليّ المرحوم الكابتن فؤاد الحلبي  ، وأرى أنّ مثلي الأعلى في الملاعب لاعب التضامن ، وكابتن منتخب لبنان وائل نزهه ، أمّا مثلي الأعلى خارج الملاعب فهو والدي رحمه الله .

- وخلال مسيرتي الكروية الطويلة لعبت لنادي التضامن صور ، ونادي طرابلس الرياضي ، والنادي الأهلي صيدا ، ونادي الاصلاح ، ونادي الخيول ، ونادي الإرشاد .

  - كانت أول مبارياتي مع المنتخب أمام لبنان ، ويومها عرض علي ّ اللعب للبنان مقابل الحصول على الجنسية، ولكني فضلت اللعب لمنتخب وطني فلسطين ، ويومها سجلت أول هدف في مرمى لبنان ضمن بطولة كأس العرب ، وكانت آخر مباراة لي أمام منتخب اوزبكستان ، فيما كانت أول مباراة لي مع نادي التضامن أمام الأهلي صربا ، وكانت آخر مباراة أمام السلام زغرتا .

- بحمد الله حققت خلال مشواري في الملاعب العديد من الإنجازات ، من بينها لقب هداف التضامن صور سنوات  ١٩٩٥ و ١٩٩٦ و ١٩٩٧ ، وكنت من أبرز هدافين الدوري اللبناني سنة ١٩٩٥ ، وهداف كأس الاتحاد سنة ١٩٩٩ ، إضافة على فوزي مع التضامن صور ببطولة الدوري اللبناني موسم ٢٠٠١ / ٢٠٠٢ ، وبكأس لبنان موسم  ٢٠٠١ / ٢٠٠٢ ، فيما كانت أبرز إنجازاتي مع المنتخب الفلسطيني الحصول على الميدالية البرونزية في البطولة العربية سنة  ١٩٩٩ ، ودورة غرب آسيا في الأردن ، ناهيك عن كوني صاحب أسرع هدف في البطولات العربية ، وصاحب أسرع هدف في تاريخ فلسطين ، في المباراة التاريخية أمام منتخب ليبيا في عمان ، بعد  ١٥ ثانية ، وكوني صاحب صاحب ثاني أسرع فلسطيني ، وذلك أمام منتخب باكستان ، في تصفيات كأس العالم ، بعد ٤٥ ثانية ، وكوني صاحب أول هدف لمنتخب فلسطين الحديث في مرمى منتخب لبنان .

- على صعيد التدريب حصلت على شهاده pro من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ، وأعمل الآن في تدريب الفئات العمرية هنا في البرازيل .

- أرى أنّ من أفضل المدافعين ، الذين لعبت أمامهم المرحوم علي متيرك ، لاعب نادي البرج ، ومنتخب لبنان ، ولاعب الحكمة ، ومنتخب لبنان جورج سالم ، فيما كان لاعب التضامن صور هيثم زين أفضل من شكل معي ثنائياً كروياً في الملاعب .

- من وجهة نظري  أفضل تشكيله لمنتخب فلسطين تلك التي ظهرت في  الدورة العربية سنة ١٩٩٩  ، بقيادة  الكبير عزمي نصار ، ومن أشهر اللاعبين ، الذين تشرفت باللعب معهم صائب جنديه ،  ونادر النمس ، واسماعيل الخطيب ، ولؤي حسني ، ورمزي صالح ، ونادر واياد الحجار ، وحماده شبير، وناهض الاشقر ، وأمجد حلمي ، وصفوان عاطف ، وعزيز خضر ،  ومعين المغربي ، ومحمد  وابراهيم السويركي ، وزياد الكرد ، ومحمد الجيش ، وجبران كحله ، وخلدون فهد ، وفادي لافي ، وايهاب ابو جز ، وعماد ايوب ، ورامي اسعد ، وجمال الحولي ، وجمال ابو عمير ، ومويد نصرالله ، وايمن وامجد صندوقه ، واسامه ابو عاليا وهيثم حجاج...وأعتذر إن نسيت أحدا .

- أعتقد أن أشهر المدربين الفلسطينيين في لبنان الكابتن فادي اليماني ، والكابتن اسماعيل قرطام ، ومن أبرز النجوم كان كابتن الانصار عمر ادلبي ،  والحارس محمد شريف ، وياسر منصور  ، ومحمد ابو عتيق ، وموسى شاهين ، ورامي وعلي اسعد .

- لاعبي المفضل محلياً فادي لافي ، وزياد الكرد ، ومحمد الجيش ، وعربياً المرحوم احمد راضي ، وعالمياً ماركو فان باستن ، فيما  المدرب المحلي المفضل بالنسبة لي المرحوم عزمي نصار ، والمدرب العربي العراقي المرحوم  واثق ناجي ، وعالمياً البرازيلي  تيلي سانتانا .

- كلّ الشكر والتقدير  للكابتن الراحل عزمي نصار ، فلن ننسى جهوده في إعدادنا ، ولن ننسى الوقت الذي قضيناه معه لرفع اسم فلسطين عالياً ، وبصراحة لو كان هناك الكثير مثل الكابتن عزمي - من ناحية العطاء ، والحب لفلسطين - ما كان الوضع هكذا .. لن أنسى توجيهاته لي ، وقوله لي عندما يلومني : أنت تركت أهلك في لبنان ، وأتيت لتدافع عن اسم فلسطين ، مثلي أنا تركت كلّ شيء ، وأتيت إلى هنا .

- لو عاد بي التاريخ إلى الوراء فلن أندم على شيئين ، حبي وانتمائي لفلسطين ، ولنادي  التضامن صور .

- من أفضل مدربي فلسطين في لبنان الكابتن اسماعيل قرطام ، وكلمة حق أقولها للمدرب القدير أبو طارق : أنت من أفضل المدربين في لبنان ، لكن نحن في زمن العجائب !

- تشرفت باللعب بجانب الكابتن صائب جنديه ، الذي كان من خيره اللاعبين ، وكان قائداً مثالياً ، ومثله باقي نجوم المنتخب ، الذين أعتز بكوني لعبت معهم .

- أثمن دور الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في خدمة كرة القدم الفلسطينية ، وأتمنى أن يكون الحاضن لكلّ الأندية واللاعبين ، وأن يكون على المسافةه  نفسها من الجميع ، حتى نضمن  تطوير اللعبة بشكل سليم وسريع .

- وفي الختام كلمه أشكرك صديقي فايز على المقابلة ،  التي قربتني أكثر من شعبي وأهلي في فلسطين الحبيبة ، فالشكر لك على عملك الكبير في الساحه الفلسطينيه ، وايضا الشكر للأخ الأستاذ خالد ابو زاهر على عمله الكبير  ، وعاشت فلسطين حرة عربية !

 

مواضيع قد تهمك