شريط الأخبار

المدرب يحيى عاصي جناح أريحا المغرد في الملاعب

المدرب يحيى عاصي جناح أريحا المغرد في الملاعب
بال سبورت :   الخليل- كتب فايز نصّار / كان النجم المبدع يحيى عاصي مدرباً لمنتخب الناشئين من مواليد 2000 ، وكان يحرص على التواصل مع المشرفين على الفئات السنية في الأندية ، وقد تواصل معي بخصوص اللاعبين أحمد العطاونة ، ونور الحيح ، ومؤنس مناصرة ، الذي لم يحسن استغلال قدراته الفنية العالية ، فنسيته الملاعب كما نسيت غيره ، ممن لم ينصاعوا لمطاليب الانضباط . وتعرفت أكثر على الكابتن يحيى سنة 2013 ، عندما كان منسقاً لدورة المستوى الثالث ، التي أشرف عليها المحاضر وليد فطافطة ، والتي شاركت فيها ، لأخرج بأفضل الانطباعات عن أبي عصمت .   وكان الأسمر الريحاوي برز كنجم يشار إليه بالبنان في وسط الهلال ، وساهم مع جيل أريحا الذهبي في تحقيق كثير من الإنجازات للفريق ، الذي يتنفس الكرة تحت سطح البحر .   وعرف أبو عصمت كأحد رجال دورة أريحا الشتوية ، لاعباً ، ومدرباً ، ومنظماً ، وقد ساهمت تلك الدورة الرائعة في وضع أريحا على خارطة الانجازات فنياً ، وتنظيمياً ، وساهمت في الاحتكاك الخلاق بين فرق أندية المحافظات شقيّ الوطن ، وأندية الأردن الشقيق .   ولم يبرح اليحيى ميادين الكرة بعد الاعتزال ، وشقّ لنفسه طريقاً فنياً مميزاً ، فحصل على أعلى الشهادات التدريبية ، وأشرف على العارضة الفنية للعديد من الفرق والمنتخبات ، تاركاً بصمة هامة في سجلات الكرة الفلسطينية . ويبدو أنّ فارس أريحا سيواصل العمل في عالم التدريب ، وأشهد انّه يملك من الامكانيات ما يؤهله للذهاب بعيداً في هذا المجال .. وفي انتظار ذلك ها هو يروي لنا بعضاً من قصصه المثيرة في محيط الملاعب الفلسطينية .
- اسمي يحيى موسى محمد جلايطه " أبو عصمت" المعروف بيحيى عاصي ، من مواليد أريحا يوم 9/5/1972 ، حاصل على بكالوريس خدمة اجتماعية ، وشهادات تدريب آسيوية المستويات A .B .C ، إضافة إلى شهادات اللياقة البدنية ، المستويين الأول والثاني آسيويا ، ناهيك عن 15 دورة من الفيفا ، ودورة مع الاتحاد الماني لمدة أسبوعين في بيت لحم .  - بدأت مسيرتي الرياضية من حارات أريحا ، ومن خلال الأحياء الشعبية ، التي كنت أشارك في بطولاتها الأسبوعية ، والبطولات المدرسية ، ومنها بطولة في بيت جالا ، حيث أحرزت لقب أفضل لاعب في احدى هذه البطولات .  - ومما ساعدني على حب الكرة أنّ والدي كان مشجعاً لنادي هلال أريحا ، الذي هو أحد مؤسسيه ، لذلك أرسلني مع أخي محمد الى النادي ، وكان أكثر مشجع لنا على الاستمرار في اللعب ، مع أننا كنا نتبهدل من والدتنا ، عندما نعود من اللعب ، وملابسنا معفرة بالتراب والغبرة ، وحالتنا يرثى لها ، كما كان والدي كان يصحبنا معه ونحن صغار إلى جميع الملاعب ، في الضفة ، والقطاع ، والأردن .  - وتدرجت في الفئات العمرية لنادي هلال أريحا ، البراعم ، والأشبال ، والناشئين ، والشباب ، ليتمّ ترفيعي إلى الفريق الرديف للفريق الأول ، صحبة مجموعة من اللاعبين زملائي ، الذين أذكر منهم عطيه جلايطه ، وصالح البرهم ، وفي الهلال تعلمت أصول كرة القدم من المربي الأول لنا ، الكابتن جمعه عطيه . - وإلى جانب الكابتن جمعة هناك مجموعه من المدربين ، الذين لهم الفضل في مسيرتي الرياضية منذ صغري ، ومنهم المرحوم الأستاذ شكري سعيد ، والمرحوم علي ابراهيم رومه ، والمرحوم سلطان مرعي . - ومن سوء حظّ جيلي أن سنة 1987 شهدت اندلاع الانتفاضة الأولى ، التي أنهت مسيرة ثلاثة أجيال كروية .  - أفضل مبارياتي كانت مع شباب الخليل ، في نهائي البطولة الشتوية ، ويومها صنعت هدفي الفوز ، ليطلق عليّ الصحفي منير الغول لقب الجناح الطائر ، وكانت تلك المباراة بداية الانطلاق الحقيقية لي .. أمّا أسوء مبارياتي فكانت أمام ثقافي طولكرم ، في نهائي درع فلسطين ، على ملعب الخضر ، فيومها خرجت مصاباً بالرباط الصليبي من بداية المباراة . - بدأت قصتي مع التدريب عندما أشرفت على أشبال وناشئي هلال أريحا ، قبل تدريبي فريق الهلال الأول ، حيث كنت لاعباً ، ومدرباً ، وكانت المهمة صعبة جداً ، لأنه من الصعب عليك أن توائم بين المهمتين ، كما تشرفت بتدريب أندية عقبة جبر ، وعين السلطان ، والسيلة الحارثية .  - أعتقد أنّ أفضل طاقم تدريبي عملت معه في المنتخب ضمّ كلاً من لؤي الصالحي ، ومحمد وصفي ، والمعالج مصطفى زيادات ، والإداري محمد قاسم ، فيما ضمّ أفضل طاقم عملت معه في الأندية خليل أبو غالية ، وسائد مناصرة ، وخليل البرهم ، والإداري سامر شحادة .  - أهم إنجازاتي الحصول على لقب البطولة الرمضانية مع تفاهم أريحا ، والحصول على بطولة الحرم الإبراهيمي ، والتأهل مع هلال أريحا الى دوري المحترفين سنة 2009 ، والصعود مع هلال أريحا هذا العام إلى دوري الاحتراف الجزئي . - لن أنسى الذكرى التدريبية الأكثر ألماً مع نادي السيلة الحارثية ، حيث كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل ، بمباراة فاصلة مع نادي جنين ، ويومها حرمت من دخول الملعب ، بقرار من اتحاد الشمال ، مع أنني كنت أحمل بطاقة ، وحضرت جميع المباريات لكوني مدرب منتخب ، ويومها خسرت السيلة 2 ، وتأهل نادي جنين للاحتراف الجزئي .  - تشرفت بالمساهمة في تأسيس كثير من النجوم ، وأعتذر عن ذكر أي منهم ، لأن الأمر قد يؤثر على معنويات بعضهم ، وقد يثير الحساسية . - أفضل تشكيلة أشرفت على تدريبها تشكيلة الهلال ، التي صعدت إلى المحترفين سنة 2009 ، وكان من بينها صديقي العزيز ، الكابتن أيمن صندوقة ، وأذكر أنني وظفته يومها كقلب دفاع ، وقد أبدع في هذا المركز ، وكان عنوان الالتزام ، رغم تقارب السن بيني وبينة ، وهو الآن مدرب ناجح . - أعتز بإشرافي على تدريب منتخب الناشئين في بطولة غرب أسيا بالأردن ، وتصفيات أسيا للناشئين مرتين في فلسطين ونيبال . - أعتقد أنّ كلّ من يعمل في ناديه مدرب مظلوم ، من خلال تعامل إدارات الأندية غير المتوازن معه ، وعدم توفير سبل النجاح له ، ولكن أشير هنا إلى أنّ بعض المدربين يظلمون أنفسهم ، بعدم متابعة تطوير أنفسهم . - ومن أجل أن يتواصل لتطوير عمل المدربين ، أقترح هنا تشكيل جمعية لحماية المدربين ، وزيادة الدورات التدريبية الخارجية ، وتوفير سبل المعايشة مع أندية خارجية ، وتنظيم ورشات عمل بشكل مستمر ، بمشاركة مجموعة من المدربين ، من خلال دوائر عمل الاتحاد ، من أجل العصف الذهني ، وتبادل وجهات النظر حول التجربة التدريبية لكل مدرب ، والاستفادة من خبرته ، وأنصح زملائي المدربين بالقراءة المتواصلة ، وعدم الابتعاد عن العمل لفترات طويلة .  - أفضل مدرب بالنسبة لي محمد الصباح محلياً ، وحسن شحاته عربياً ، وبيب غوارديولا عالمياً ، ومثلي الأعلى في الملاعب الكابتن جمعة عطية ، وخارج الملاعب والدي رحمه الله ، والكابتن جمعه عطيه . - المدرب الذي أتوقع له مستقبل هو كل مدرب يمتهن التدريب ، ويسعى للتطور دائما ، وهناك مجموعة جيدة من الزملاء ، أعذرني لا أريد الحصر . - أعتز كثيراً بالعاملين في قطاع الإعلام الرياضي ، وأقول لهم : ربنا يعطيكم العافية ، ويسدد خطاكم لمتابعة مكونات الكرة المحلية ، وأملي منهم المزيد من الجهد ، لتسليط الضوء على قضايا جوهرية ، للمساهمة في تطوير الرياضة ، وخاصة من الناحية الفنية والإدارية ، مع تسليط الضوء على المواهب الواعدة ، دون النظر إلى الانتماء للنادي ، الذي ينتمي له اللاعب والإعلامي . - أقول لاتحاد كرة القدم : شكرا لكم على مجهودكم ، في تثبيت الدوري ، وتطوير المدرب المحلي ، وايجاد منظومة عمل متكاملة ، وصاحب الفضل الأول في كل ذلك قائد النهضة الرياضية ، سيادة اللواء ابو رامي ، الذي غير معالم الكرة الفلسطينية ، متمنياً أن ينظم الاتحاد ورشات عمل مستمرة ، لدراسة سبل تطوير الدوري ، من الناحية الفنية والإدارية .

مواضيع قد تهمك