شريط الأخبار

المحاضر الدولي مهيوب الصادق أذكر بفخر مشاركتي في نجاح المباريات الحساسة

المحاضر الدولي مهيوب الصادق أذكر بفخر مشاركتي في نجاح المباريات الحساسة
بال سبورت :   الخليل- كتب فايز نصّار/ تزايد دور الحكام في نجاح مباريات كرة القدم ، لأنّ التحكيم ركن هام من أركان نجاح اللعبة ، حيث توكل للحكام مهمّة إدارة المباراة  ، كلٌ تبعاً لوظيفته ، مع ضرورة التواصل الفعال بين أفراد الطاقم ، الذي يتشكل من أربعة حكام ، يتواجدون على أرض الملعب .   ويقود الطاقم الحكم الرئيسي ، الذي أصبح دوره معروفاً ، فيما يطلع المساعدان بمهمة مساعدته على خطي التماس ، ويتم التواصل بينهم من خلال أجهزة الاتصال ، أو بالحركات والاشارات المميزة ، للتوافق على تشخيص كل الحالات ، قبل اتخاذ القرارات ، التي تساهم في تسيير المباراة  .   والحقّ يقال: إن كثيراً من المساعدين يطّلعون بدورهم بكل كفاءة واقتدار ، ويساهمون في وصول المباريات إلى شواطئ الأمان ، ولعل من أفضل من اطلع بمهمة الحكم المساعد الدولي مهيوب الصادق ، الذي عرفناه صادقاً في قراراته التحكيمية ، عندما قاد المباريات المؤثرة كحكم ساحة ، وعندما كان حكماً مساعداً مؤثراً في كثير من المباريات الحساسة .    وبعد اعتزاله التحكيم انخرط الصادق في سلك التنظير التحكيمي ، وحصل على عدة دورات دولية ، أهلته ليصبح محاضراً عربياً وآسيوياً ، ساهم في إعداد كثير من الحكام الواعدين .    والحق أيضاً ان شهادتي بالرجل مجروحة ، كوني عرفته عن قرب في الملاعب ، وعرفته أكثر عندما التقينا لنستعرض محطات تألقه في الملاعب ، حكماً ومحاضراً .
- اسمي مهيوب رشيد الصادق " أبو أيمن " من مواليد نابلس يوم 9/3/1971. - لعبت كرة القدم في الحارات ، والأحياء الشعبية ، والمدارس ، ولعبت لفرق المساجد ، قبل انضمامي لنادي شباب نابلس ، الذي لعبت معه في خطّ الوسط ، ولكني لم أوفق كلاعب بين زملائي في النادي .  - لذلك تحولت إلى سلك التحكيم ، الذي دخلته وعمري لم يتجاوز ال ٢٣ سنه ، حيث قمت بتحكيم بعض المباريات في محافظة نابلس ، وتزامن ذلك مع عودة النشاط الرياضي آخر أيام الانتفاضة الأولى ، وتطور الأمر لمّا شاهدني الأستاذ رشاد الهندي في الملعب ، وطلب مني التقدم بطلب انتساب للجنة الحكام ، ومن يومها تدرجت في مجال التحكيم ، وشاركت الزملاء في المحافظة في تحكيم المباريات التنشيطية ، ثم في مباريات الدوري والكأس ، حتى وصلت إلى الشارة الدولية سنة 2000 ، بعد دورة نظمت في دبي ، بإشراف المحاضر الدولي السوري العميد فاروق بوظو ، خصصت لحكام غرب آسيا ، شاركت فيها رفقة الزملاء رافع ابو مرخيه ، ووليد الصالحي ، وطارق النقيب ، وعبد القادر عيد ، وفؤاد شريم ، وفلاح ناصر الدين . - اعتزلت التحكيم سنة 2010 ، لأنتقل مباشرة إلى مجال تقييم الحكام ، والعمل كمحاضر لتطويرهم ، وشاركت في دوره محاضر فنيّ في سوريا ، رفقة الحكم رافع ابو مرخيه ، وكانت هذه الدورة باكورة دخولي مجال تقييم الحكام ، حيث وضع الاتحاد الفلسطيني الثقة بي ، من خلال دائرة الحكام ، التي كان يرأسها الكابتن عصام الشريف ، الذي يحسب له حسن إدارته للدائرة بحرفية ومهنية . - بعدها توالت مشاركاتي في الدورات المحلية والدولية ، حتى أصبحت محاضراً ، ومقيما آسيوياً منذ سنة 2015 حتى يومنا هذا . - كنت أرتاح بالعمل مع كل من وليد الصالحي ، وزهير العدوي ، ووائل أبو جميله ، وعبدالرحيم أبو زنط ، وابراهيم عبدالله ، وابراهيم الغروف ، و حسين طقاطق ، وعبد القادر عيد. - لن أنسى ما حييت إدارتي لمباراة شباب الخليل ، ومركز الأمعري على ستاد اريحا سنة 2000 بحضور ما يقرب من 20 الف متفرج ، يا الله كم كانت رائعة ، وذلك بعد مشاركتي في دورة الحسين لغرب آسيا ، كما لا أنسى مشاركتي في مباراة الديربي بين شباب وأهلي الخليل بعد أسبوع . - أفضل لاعب حكمت له جمال جود الله ، وعماد ناصر الدين ، ومحمود جراد السنو . - لا أذكر تعرضي لاعتداء جسدي في الملاعب ، ولكن هناك تهجمات  لفظيه من لاعبين ، ولا أذكر تعرضي لضغوط من أجل تغيير تقرير مباراة ، لأن سمعة الحكم تسبقه الى الميدان ، وهذا درس للحكام ، سمعة الحكم قبل النزول الى الميدان ، لذلك شخصية الحكم في المجتمع مهمة جداً ، وتساعده في اتخاذ القرارات داخل الميدان ، حتى يحظى باحترام البعيد والقريب . - أفضل حكام فلسطين بالنسبة لي  براء ابو عيشة ، والموهوب معاذ عوفي ، الذي له مستقبل في التحكيم الفلسطيني ، وأعتقد أنّ الحكم الواعد الذي له مستقبل براء أبو سريس ، أمأ أفضل الحكام العرب فالأردني أدهم مخادمة ،  فيما أفضل حكم في العالم الأرجنتيني  نيستور بيتانا . - الفرق كبير بين حكام الماضي والحاضر ، لأنّ  لكل زمان رجال ومقام ، فحكام الماضي كانوا يرضون بالقليل ، ويعتمدون على الذات في تطوير مستواهم ، إذ لم يكن هناك مقيم للحكام ، ولا مراقب للمباراة يعطي رأيه العام في التحكيم ، ولا يدخل في تفاصيل نقاط ايجابيه ، أو تطويرية عند الحكام ، وكانت الدورات شخصيه وارتجالية إلى حدّ ما ، كما أنّ الحكام كانوا يأتون من الأندية بعد اعتزال اللعب .. أمّا حكام اليوم فأصبحوا ينتمون لجسم إداري ، منفصل عن الأندية ، ولا علاقه له بها حتى إذا كان الحكم من نفس المنطقة ، فهو تحت مظلة الاتحاد ، و يتمتع بالحيادية ، بالإضافة إلى توفر الدورات المحلية والدولية للارتقاء بالحكام . - ابدأ.. لست نادماً على  اختيار هذا المجال ...التحكيم جزء أصيل من حياتي ، وساهم في صقل شخصيتي ، داخل وخارج الميدان ، بدليل أنني  بعد الاعتزال تابعت العمل في مجال التحكيم ، والتقييم ، والمحاضرات ... التحكيم كان ولا يزال بالنسبة لي متعه . - أفضل الحكام عبر التاريخ الفلسطيني المرحوم الدكتور راسم يونس ، وحسني يونس ، وعبد الرؤوف أبو سنينه  ، وعبد الناصر الشريف ، وعصام مسودي ، والمرحوم صايل سعيد ،ورافع ابو مرخيه ، وعبد القادر عيد ، وياسر الصباح ، وزهير العدوي ، ووليد الصالحي ، وبراء أبو عيشة ، وناصر البلبول ، وميشيل حنانيا ، وابراهيم أبو العيش ، ومحمد الشيخ خليل ، وايهاب الأغا ، ومحمود البحيصي ، ومحمود الجيش . - من القصص الطريفة التي حصلت معي في الملاعب ، ما حصل اثناء تحكيم مباراة الديربي الكرمي بين المركز والثقافي ، حيث اندلع شغب من قبل الجماهير ، واختلط الحابل بالنابل ، فاستغل طرف ثالث الوضع ، فاختفت بدلاتنا الرياضة ، وعدنا الى البيوت بزيّ التحكيم ، وطارت الحقيبة بما فيها ، الله يسامح من أخذها ، صحه على قلبه  . - أخيراً أتمنى أن نشاهد في المستقبل القريب حكماً فلسطينياً في المحافل الدولية ، وخاصة في كأس العالم ، وهذا الطموح يجب أن يراود الحكم الفلسطيني ، وهذا يحتاج إلى مجهود كبير من لجنة الحكام ، مع تمنياتي أن يفهم جميع أركان اللعبة طبيعية عمل الحكم ، وأنه بدون الحكام لن يكون هناك بطولات ، ولا مباريات ، فحماية الحكام هي سبيل ديمومة اللعبة وجماليتها.

مواضيع قد تهمك