اللؤلؤة محمد السويركي "انيستا" الكرة الفلسطينية !
بال سبورت : الخليل- كتب فايز نصّار/ قد يظن البعض أنّ الفوز بالمركز الثالث عربياً سنة 99 كان سهلاً ، وانّ نجوم المنتخب كانوا في سياحة قبل البطولة وأثناءها ... ولكنّ الحقيقة أنّه كان وراء هذا الانجاز التاريخي سيلٌ من عرق الرجال ، ومصاعب لا يعلمها إلا الله ، في تجميع اللاعبين ، وإعدادهم في معسكرات أشغال شاقة ، بإشراف الرحل عزمي نصّار ، الذي قاد الفيلق الباسل بكفاءة واقتدار ، متجاوزاً كلّ عوائق الاحتلال .
وضم فيلق أبو ريمون طليعة من نجوم الكرة الفلسطينية ، الذين وصلوا الليل بالنهار ، وعملوا بإخلاص لرفع الراية الفلسطينية ،خفاقة بين رايات العرب والعجم ...ومن هؤلاء نجم السهل الممتنع محمد السويريكي ، الذي أكثر من يعرف قيمة في الميدان المدربون ، ممن يكتشفون الدور التكتيكي الكبير لفتى الشجاعية المقاتل ، الذي استطاع التألق في رجال الأخضر الغزيّ ، وفي صفوف المنتخب الفدائي .
ببساطة الغزازوة فتح انيستا فلسطين قلبه لي ، وراح يتصفح معي بعضاً من صفحات سيرته في الملاعب .
- اسمي محمد عارف محمد السويركي " أبو عارف" من مواليد العام 1970 بغزة ، متزوج ولي سبعة أولاد خمس بنات ، وذكرين .
- بدايتي كانت في الساحات الشعبية والمدارس ، ومع منتخب المدارس ، والفضل في اكتشافي يعود للمدرسين ، الاستاذ رمضان البياع ، والمرحوم الأستاذ جهاد الشيخ خليل ... ثم لعبت لأشبال الشجاعية ، قبل أن يتم ترفيعي للفريق الثاني ، ثم الفريق الاول سنة 1986 .
-المدرب الذي له فضل عليّ على مستوى الأندية ، الكابتن اسماعيل المصري " أبو السباع " وعلى مستوى المنتخبات ، الكابتن المرحوم عزمي نصار .
-أفضل من شكلت معه ثنائي في الشجاعية الكابتن نعيم السويركي ، ثم صائب جنديه ، وهيثم حجاج ، وأخي ابراهيم ، أمّا مع المنتخب فكان تفاهمي كبير مع هيثم حجاج ، وزياد الكرد ، مع احترامي لجميع اللاعبين الآخرين .
-أفضل من لعبت معهم في اتحاد الشجاعية صائب جنديه ، وهيثم حجاج ، ونعيم السويركي ، وجميع لاعبي الشجاعية ،على اعتبار أنني عاصرت اكثر من جيل ، حيث لعبت لنادي اتحاد الشجاعية منذ الصغر ، ولعبت في الفريق الأول وعمري 15سنه ، وكنت اساسياً بفضل المدرب اسماعيل المصري ، ولم ألعب في حياتي لغير الشجاعية ، وقد حصلت معه على لقب بطل كأس فلسطين أمام ثقافي طولكرم ، وشاركت مع النادي في بطولة أبطال الكؤوس للأندية الآسيوية والعربية .
-أمّا على صعيد المنتخب فأفضل من لعبت معهم صائب جندية ، وجمال الحولي ، وزياد الكرد ، وفادي لافي ، وإيهاب ابو جزر ، وهيثم حجاج ، وفادي سليم ، وإبراهيم المناصره ، ولؤي حسني ، وأيمن و حسن وامجد صندوقه .
- اكثر لاعب كنت أحسب حسابه عادل أبو خساير ، وأكثر نادي كنت أحسب حسابه شباب وخدمات رفح .
- أفضل مباراة لي مع الشجاعية كانت أمام شباب رفح في نهائي الكأس ، حيث فزنا بالبطولة .
- مثلي الأعلى عادل أبو خساير ، نجم خدمات رفح ، إنه لاعب مميز، أمّا خارج الملاعب فمثلي الكابتن اسماعيل المصري " أبو السباع "..
- أعتبر جميع لاعبي منتخب فلسطين ، الذين حققوا الفوز بالمركز الثالث ، والميدالية البرونزية في عمان 99 أبطالاً من ذهب ، لأنهم حققوا الإنجاز ، والإعجاز الكروي ، بفوزهم رغم قلة ونقص الإمكانيات .
-أنا حاصل على شهادة التدريب الآسيوية للمستوى الآسيوية B ، وأعمل في التدريب منذ اعتزالي الكرة 2006... وكانت لي تجارب تدريب عديدة ، مع نادي هلال غزه ، الذي لعبت له عدة مباريات سنة 2012 ، وكنت مدرباً عاماً ولاعباً ، كما دربت نادي بيت حانون الأهلي ، ونادي الزيتون ، ونادي فلسطين ، ودربت اتحاد الشجاعية لفتره قصيرة سنة 1996 .
- بدأت قصتي مع المنتخبات سنة 1996، مع المدرب الارجنتيني ريكاردو ، وانتهت عام 2006 مع المدرب الفلسطيني ، محمد الصباح "ابو اسامة " .. وبفضل الله كنت دائما لاعباً أساسياً مع جميع المدربين ، الذين أشرفوا على تدريبي ، بالإضافة إلى أنني لعبت في أكثر من مركز في الملعب .
- من أهم المصاعب التي تواجها الكره الغزية ، أولاً - وهذا الأمر أساسي – نقص الموارد المالية ، ثانياً عدم مشاركة أبطال الدوري والكأس خارجياً ، بمعني لا يوجد حافز وطموح لأبطال الدوري والكأس .
- أهم الإنجازات التي حققتها بطولة كأس فلسطين مع اتحاد الشجاعية ، والميدالية البرونزية مع المنتخب الفلسطيني في عمّان 99 ، ولا أنسى مباراة المنتخب مع ضد سوريا ، يوم تعادلنا 1/1 .
- مشاركاتي الخارجية كثيرة ، حيث شاركت مع المنتخب الوطني في عدة تصفيات لكأس العالم ، وفي بطولة غرب آسيا ، وشاركت مع منتخب الخماسي ، في بطولات بمصر والمغرب وايران ... ناهيك عن مشاركتي مع شباب رفح في كلّ خرجاته العربية والآسيوية ، في السعودية ومصر كلاعب تعزيز ، ومع منتخب الأقصى ، الذي شارك في البطولة العربية ، ولكن تبقى مشاركتي الفدائي في الفوز بالمركز الثالث ، في دورة الألعاب العربية بالأردن سنة 1999 ذات طعم خاص .
- مع الأسف لم تنظم لي مباراة اعتزال .
- المدرب سعيد الحسيني – رحمه الله - من ألمع المدربين في عصره
- سبب هبوط الرياضي والأهلي ، أنّهما لم يتعلما من الأخطاء السابقة .
- أبرز نجوم القطاع عمر العرير من الشجاعية ، وعماد فحجان من خدمات رفح ، وحازم شكشك من نادي الهلال .
- مع الأسف ليست لدي معلومات كافية عن جميع نجوم الضفة ، لعدم بث جميع المباريات .
- اللاعب الفلسطيني الأفضل عادل أبو خساير ، واللاعب العربي الأفضل فاروق جعفر ، واللاعب العالمي الأفضل انيستا .
- أفضل مدرب فلسطيني اسماعيل المصري ، وأفضل مدرب عربي حسن شحاته ، وأفضل مدرب عالمي سيميوني .
- يجب على الإعلام إعطاء كلّ ذي حق حقه ، وأن يكون القلم حراً ، بمعني الكلمة
- طموحي ان يعلو شأني في مجال التدريب ، ويكون لي بصمه واضحه بإذن الله .
- أتمني لصائب جندية التوفيق في التدريب ، و السعادة في الحياة .
- أرى أن عبدالقادر الأبزل من اللاعبين المخضرمين ، كلّ الاحترام له .
- اتمنى التوفيق للنجم فادي لافي في مجال التدريب .
- أعتقد أن نادر النمس مدافع شرس ، أتمني له النجاح في التدريب .
- برأيي لؤي حسني من أعظم ما أنجت الكره الفلسطينية في حراسة المرمى ، يملك شخصية محترمة ، وأخلاق عالية ، ويساهم في رفع معنويات فريقه ، وخاصه مع المنتخب .
- أتمنى من الاتحاد معاملة الجميع بالمكيال نفسه على صعيد الوطن ، مع أمنياتي بمزيد من التقدم والازدهار لاتحادنا .
- أملي أن تدفع الأندية جميع مستحقات اللاعبين ، لتعميم ثقافة المصداقية ، حتى تزدهر اللعبة ، ويرتفع مستوي اللاعبين ، بما ينعكس على مستوي المنتخب .
- من القصص الطريفة التي حصلت معي ، في بداية عمل المرحوم المدرب عزمي نصار ، كان يدربني للعب كمدافع ، وكنت بداخلي غير موافق على ذلك ، لأني لاعب خط وسط ، فيما كانت له نظرة أخرى ، حيث كنت في حسابه لاعب احتياط قبل البطولة العربية ، ويوم البطولة تفاجأت بأنني لاعب أساسي في المنتخب ، وكان يلقبني بالجوكر ، فلعبت في تلك البطولة مدافع أيمن ، ثم مدافع أيسر ، ثم خط وسط ..هذا كله في البطولة العربية بعمان سنة 1999 .
- كانت أمنيتي قبل قدوم السلطة الفلسطينية تمثيل المنتخب الفلسطيني ، وقد تحققت هذه الأمنية ، حيث كنا نجتهد لنكون من لاعبي المنتخب ، وقد حققنا ذلك بصعوبة ، وبالاجتهاد والمثابرة ..أمّا اليوم فدخول اللاعب للمنتخب سهل ، لذلك أطلب من اللاعبين الاجتهاد ، والاهتمام بتمثيل الوطني ، لرفع راية الفدائي ، ووضع اسم فلسطين بين الكبار .
-تحياتي لكل العاملين في المنظومة الرياضية ، ولجميع اللاعبين السابقين والحاليين والقادمين .