شريط الأخبار

الأنصار المقدسي وقصة العودة الى الدرجة الثانية

الأنصار المقدسي وقصة العودة الى الدرجة الثانية
بال سبورت :   القدس- تقرير احمد الرازم / بعد أربعة مواسم رياضية صعبة ومريرة في دوري الدرجة الثالثة وسط استنفذ فيها نادي الأنصار المقدسي "أنصار القدس"  جميع طاقاته وامكانياته المادية والبشرية تقريباً، نجح في هذا الموسم في الصعود من الدرجة  الثالثة الى الثانية التي هبط منها موسم 2015/2016ومنذ ذلك الحين وهو يحاول جاهدا العودة، الا انه كان يتعثر بالتعادل في المباراة قبل الأخيرة في ثلاثة مواسم متتالية فيحتل المركز الثاني غير المؤهل للصعود عن مجموعته.     التقينا مع رئيس النادي ياسين الرازم لنتعرف من خلاله على العوامل التي ساهمت بصعود الأنصار ،فقال قد يكون من الصعب على أي ناد الصمود والبقاء بعد ان يتلقى الهزات الرياضية العنيفة والقاسية خلال موسمين متتاليين، اللهم الا   إذا ما توفرت لدى القائمين عليه عوامل الإصرار والعزيمة والتخطيط السليم للوصول الى الاهداف ، فتكون العودة اكيده ولو بعد حين، وهذا ما تحقق أخيرا بفضل الله وتوفيقه.   وعن سؤاله حول وصفه الصعود الثانية بالإنجاز على الرغم من ان الأنصار كان قبل عدة مواسم في درجة الاحتراف الجزئي فرد قائلاً  ، لم يستطع نادي الأنصار المقدسي وبسبب الضائقة المالية والفاتورة العالية للاحتراف  الصمود في درجة الاحتراف الجزئي لأكثر من ثلاثة مواسم رياضية، فهبط في الموسم 2014/2015الى الدرجة الثانية، وكان من الطبيعي ان يفقد خيرة  لاعبيه، وما ان استفاق من هذه الهزة حتى تلقى هزة أخرى في الموسم التالي فهبط الى الدرجة الثالثة، وأشار الى انه كان من الخطأ آنذاك الصعود الى الاحتراف الجزئي نظرا لعدم توفر الإمكانيات المادية والبشرية الكافية واللازمة في النادي لخوض غمار الاحتراف.     وأضاف لم يتبقى من الرجال الا القليل، وكان لا بد من الإسراع في إعادة ترتيب البيت الداخلي بفكر جديد ودماء جديدة فخاض النادي موسم 16/17 دوري الدرجة الثالثة لمنطقة الوسط بإشراف إدارة شابة وجديدة ،وكان قاب قوسين او أدني من التأهل لولا التعادل في اللقاء قبل الأخير الذي بدد حلم الصعود، وباستقالة الإدارة الجديدة حدث فراغاً إدارياً خطيراً كان يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها  لولا تدخله شخصياً واخذ على عاتقه تنظيم البيت الداخلي للنادي و تكرار المحاولة  في موسم 2017/2018الا ان نفس السيناريو تكرر وللمرة الثانية، وفي موسم 2018/2019رافقتنا لعنة المباراة قبل الأخيرة وبقينا بالدرجة الثالثة لثلاثة مواسم متتالية نحتل فيها المركز الثاني غير المؤهل.       في الموسم الحالي  لم يقتصر العمل في النادي على النشاط الرياضي بل عمدنا الى تنفيذ مجموعة من الانشطة الخاصة بالمرأة والطفل والشباب في مقر النادي من خلال مجموعة صغيرة جدا من المتطوعين والمتطوعات  ،وذلك  بعدما اعتذر البعض واختلق البعض الاخر الاعذار، فكنا  امام تحدي جديد وامام مسؤولية الحفاظ على هذه المؤسسة  التي تخلى عنها  وللأسف الشديد الغالبية الساحقة من المؤسسين والاداريين والداعمين واللاعبين ايضاً ، وبفضل الله تم التعاقد مع المدرب فراس العباسي – الذي صعد بالنادي درجتين في مواسم سابقة  - وعملنا معه بروح الفريق الواحد ادارياً وفنياً واستطعنا تعويض مغادرة عدد كبير من لاعبي وابناء النادي، واعدنا ثلاثة من طيورنا المهاجرة وهم المدافع الهداف علاء ادكيدك واللاعب المهاري علي القواسمي والحارس المتألق شادي كتناشو والذين انضموا للشد من ازر من بقينا معنا وخاصة الشقيقان ابراهيم وامير ابو التين والشقيقين اسامة وبشار حداد وكل من الابناء المخلصين كرم ابو دياب وطارق عوض الله ومحمد ابو الحلاوة وسيف جعفري ومحمد ابو شقرة  والحارس مصعب خليف ، ولما كان من الصعب خوض غمار الدوري الصعب والمصيري -الذي اطلقنا عليه دوري الفرصة الاخيرة -  بهذا العدد تعاقدنا مع مجموعة من اللاعبين ابرزهم نديم اغبارية ومحمد اغا وحسام ابو غنام وسائد عبيدية ومحمد غيث وفادي ابو كف اضافة لكل من معتز شيخة ومحمد ابو بكر ومحمد رائد ومعتصم ابو التين .        ورغم شح الامكانيات المادية والديون المتراكمة على النادي  و قصر فترة الاعداد وتفاوت الخبرات والامكانيات الفنية لدى اللاعبين ، نجح المدرب بالتعاون مع مساعده الشاب احمد الرازم ومدرب الحراس غسان سلمان والمسعف موسى دجليلي ومن خلفهم رئيس النادي ياسين الرازم في ايجاد حالة فريدة من التجانس والتكاتف والعمل بروح الفريق ، وكاد الحلم ان يتبدد مع نهاية الاسبوع الرابع الا ان حالة الاستنفار داخل صفوف الفريق والتمسك بالآمال والتذكير بشعار( الفرصة  الأخيرة)  اتت اكلها ونجح الفريق في تحقيق اربع انتصارات متتالية   توجته على راس جدول المجموعة الثانية  وبفارق نقطتين عن اقرب مطارديه .     نرى ان الانجاز بالصعود الى الثانية يعادل الانجاز للمحترفين، سيما وانه جاء بعد مخاض عسير واربعة مواسم صعبة ومريرة اضعنا فيها الفرص وتخلى عنا الكثير من الاشخاص والمؤسسات ولأنه شجعنا ايضاً على  تكثيف وتنويع نشاطات النادي الأخرى لخدمة كافة شرائح المجتمع، لذا نعده انجازاً اجتماعياً ورياضياً في نفس الاوان، ويبقى من حقنا ان نفرح ونفخر به.     للتذكير فقط في الموسم 2008/2009تم تهبيط الانصار من الدرجة الاولى الى الاولى ب رغم احتلاله للمركز الخامس في مجموعته. في الموسم 2009/2010نجح الانصار ومن بين 54 فريقا بالصعود الى الممتازة ب والتي دمجت في الموسم التالي مع الممتازة أ بدرجة واحدة. في الموسم 2010/2011نجح الانصار في تثبيت اقدامه بالممتازة والتي سميت بعدها بالدرجة الثانية على مستوى الفروع. في الموسم 2011/2012تصدر الانصار الدرجة الثانية وصعد بمفرده الى الاحتراف الجزئي عن منطقة الوسط وكان الممثل الوحيد لمحافظة القدس في هذه الدرجة. في الموسم 2012/2013نجح الانصار في البقاء بدرجة الاحتراف الجزئي. في الموسم 2013/2014نجح الانصار في البقاء بدرجة الاحتراف الجزئي. في الموسم 2014/2015هبط الانصار الى الدرجة الثانية. في الموسم 2015/2016هبط الانصار مرة اخرى الى الدرجة الثالثة. في المواسم 2016- 2018لم يحالفه التوفيق في الصعود وبقي بالدرجة الثالثة .       واخيرا في هذا الموسم عاد الانصار الى الدرجة الثانية بعدما نجح في اعادة بعض من لاعبيه الموزعين على الاندية الشقيقة واعادة جزء من جمهوره ومسانديه على امل ان يتمكن في الموسم القادم اعادة عدد اخر من لاعبيه للدفاع عن الوانه .    وعن خطته للمرحلة القادمة افاد الرازم ، ان  النادي مقبل على انتخاب ادارة جديدة مطلع العام القادم وان النية تتجه الى استثمار الشهرين المتبقين من عمر الادارة الحالية للتحضير لهذه الانتخابات بالتعاون مع رابطة اصدقاء النادي  واستمزاج اراء بعض المؤسسين والاداريين واللاعبين  السابقين لتشكيل ادارة جديدة قادرة على قيادة النادي ، وكذلك اقامة احتفال لتكريم الفريق وجاري البحث عن مجموعة من الاصدقاء لرعاية هذا الحفل . 

مواضيع قد تهمك