شريط الأخبار

خالد القدومي .. "سوبرمان" طائرة فلسطين ونموذج يُحتذى لـ"الضارب الصاد"

خالد القدومي .. سوبرمان طائرة فلسطين ونموذج يُحتذى لـالضارب الصاد
بال سبورت :  

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ مرة أخرى، يؤكد نجم طائرة جيوس، والمنتخب الوطني، خالد القدومي، سعيه الحثيث إلى الظهور بأفضل المستويات خلال هذا الموسم، وكي يضمن لفريقه مواصلة التحليق على الساحتين المحلية والخارجية.
من الأمور البديهية، ومن الأشياء المتعارف عليها، أن كل لاعب في أي مركز، بأي لعبة رياضية، لا بد أن تتوفر فيه المواصفات التي تؤهله لشغل هذا المركز، والتي بدورها تساعده على تسهيل مهامه، وتأخذه إلى تأديتها على أحسن وجه.
وإذا اتفقنا في الكرة الطائرة، أن كل لاعب بأي مركز من المراكز الستة في الملعب هو من الأهمية بمكان، وإذا اتفقنا من جديد أن ضارب مركز (4) يأخذ نصيب الأسد من الهجوم، فإن لاعب مركز (3) يبقى هو الأهم، والتشكيلة التي تفتقد إلى مواصفات هذا اللاعب، تبقى تشكيلة ناقصة، ولذا نجدها تلاقي صعوبات جمّة، في سبيل تحقيق الأهداف، فلاعب مركز "السنتر" ليس ككل اللاعبين.
من هذا المنطلق، فليس من العشوائية بمكان، أن اختارت اللجنة المشرفة على بطولة نادي الكرمل الأردني، اللاعب خالد القدومي، ليكون أفضل لاعب صادّ في البطولة، التي ضمّت نخبة من أبرز اللاعبين العرب.
في هذه الوقفة، نسعى إلى بسط الحديث الفني حول القدومي، ونستذكر هنا المواصفات التي نرى فيها اللاعب المثالي والنموذجي لمركز (3) والواجب توفرها في من يشغل هذا المركز، ذا الحساسية البالغة في اللعبة، ونعود بالذاكرة إلى ما قاله أحد المعلّقين الرياضيين على البطولة العربية للرجال التي احتضنتها القاهرة صيف العام الماضي، عندما أشار إلى القدومي بالقول: "هذا اللاعب من طينة النجوم الكبار، طوله مثالي، وبنيته الجسمية قوية، ونشاطه واضح في وسط الشبكة".
نكذب على أنفسنا، لو قلنا إن مواصفات لاعب السنتر، تتوفر في كثير من اللاعبين، ولا شك في أن مراكز الكرة الطائرة، مثلها مثل مراكز بقية الألعاب، فهناك نسبية ملحوظة بين أهمية المراكز، لكن غالبية فرقنا المحلية، ترتجل في هذا المركز، وتحاول عبثاً تعويضه، غير أن "فاقد الشيء لا يعطيه"!.
خالد القدومي، عرف منذ بداية مشواره، طريقه إلى مركز (3) وبطبيعة الحال أدرك ما يُرتجى منه فنياً في هذا المركز، ولأنه من عائلة رياضية بامتياز، ورضعت من حليب الكرة الطائرة، عرف مبكراً، أن اللاعب قصير القامة لا يُرتجى منه خيراً في هذا المركز، ويُحسب لمدربه الكابتن أحمد خالد، توظيفه في المكان الذي يجد نفسه فيه.
بعد اعتزال نجم جيوس السابق حسين القدومي، كثيرون قالوا: "لن يكون لدينا لاعب سنتر بعد اليوم".. لكن خالد أثبت لهم أن "مالك الشيء يمكن أن يعطيه"!.
القدومي، لاعب سوبر، ومن طبقة "أُرستقراطية" في الكرة الطائرة إن جاز لنا التعبير، فالمركز الذي يشغله، يحتاج للاعب طويل القامة، يجيد الضرب والصد في آن، والفريق الذي ينقصه لاعب كخالد، عليه أن يعلم بأنه ينقصه الكثير.
كنا ونحن في سن الطفولة، نسمع عن "سوبرمان" ونشاهد "الرجل الخارق" في أفلام الكرتون.. اليوم أصبح لدينا "سوبرمان طائرة فلسطين".. خالد القدومي أو "ميخا" كما يُدلّعه رفاقه، اللاعب المتميز والمتفوق، ومهما تعددت الأوصاف، يبقى صاحب المردود الثابت، الذي يفوق أقرانه أداءً ومهارة وتألقاً في مركزه، وهذا ما ينتظره منه الجميع في منتخبنا الفدائي، لأنه لاعب "سوبر"بكل ما تحمله الكلمة من مضامين.

 


مواضيع قد تهمك