كتب محمود السقا- رام الله

لا أخفي مدى سعادتي وانا اقرأ او استمع الى قصص نجاح يُرسخها فلسطيني او فلسطينية في كافة الحقول.
مثل هذه القصص هي عبارة عن مؤشرات واضحة تؤكد قدرة ابناء الشعب الفلسطيني على التفوق والنبوع وحيازة قصب السبق.
هناك نجاحات متعددة الاوجه جسدها أبناء الوطن، ذكوراً وإناثاً، استذكر هنا هني ثلجية، كابتن منتخب فلسطين السابقة، فقد راكمت نجاحاتها حتى استقر بها المقام في "الفيفا" بمسمى رفيع قوامه: مديرة التواصل والعلاقات العامة في اتحاد الكرة الدولي.
بالامس القريب كانت هني ثلجية في مقدمة حضور فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة العربية والرياضة، الذي عقد في العاصمة المصرية، القاهرة.
هني ثلجية كانت محط الانظار، وكانت موضع استقطاب لوسائل الاعلام، وللزملاء الكُتاب، الذين سارعوا الى تسليط الأضواء على مسيرتها الحافلة.
من بين الأقلام المرموقة، التي تناولت هني ثلجية، قلم الرزميل الدكتور ياسر أيوب، وهو كاتب عمود رياضي مواظب، ويُعتدّ بآرائه ومقترحاته وأفكاره.
د. ياسر ايوب معجب بمسيرة هني ثلجية، لأنها حافلة بالدروس والعِبر، وقد بصرنا، ونحن على علم بذلك، كيف ان ابنة مدينة بيت لحم، مهد المسيح عليه السلام، استهوتها الكرة وهي طفلة يافعة، وكانت تتحرق شوقاً لمداعبتها وهي ترقب الاطفال يركلونها في الحي الذي تقطنه؟ وكيف انها ترجمت رغبتها بلعب الكرة، وظلت وفية لها حتى وصل بها الحال لأن تصبح قائدة منتخب فلسطين النسوي العام 2006؟ وكيف ان حبها للكرة دفعها كي تدرسها في انكلترا وايطاليا وسويسرا حتى تبوأت منصبها في "الفيفا"، وهو منصب بالغ الاهمية والقيمة.