كتب محمود السقا- رام الله

عندما يتحدث المدير الفني لفريق هلال القدس، خضر عبيد، بمنتهى الثقة، ويراهن ان فريقه سوف يتفوق على ضيفه النصر العماني، في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الاسيوي، فان الرجل يعرف، تماماً، ما يقول، ولا اعتقد ان تصريحاته الحافلة بالثقة تندرج في اطار الحرب النفسية، وهي بالمناسبة امر مشروع في عالم الكرة، وكثيراً ما ينزع باتجاه هذا النهج كبار المدربين.
لقاء اليوم، الذي يجمع هلال القدس والنصر العماني، يُفترض ان يحظى بحضور جماهيري، لأن هذا العنصر من الاهمية بمكان، خصوصاً لجهة حفز الفريق وحضّ اللاعبين على بذل قصارى الجهد والتفاني، من اجل انجاز المهمة على اكمل وجه، وفي تقديري ان الانجاز يتم من خلال فوز ناضج ومُريح من شانه ان يُريح الفريق المقدسي، ويُمهد له الطريق في لقاء الرد في العاصمة العمانية، مسقط، الاسبوع المقبل.
من المهم ان لا نسمح للشباك الهلالية ان تهتز او تتراق،ص لا قدر الله، مثلما حدث في العام الماضي، عندما خسر ابناء العاصمة، ذهاباً، بهدف دون رد، وتعادل، إياباً، في عمان.
لاعبو الهلال قادرون على ترجمة اماني ورغبات جماهيرهم وجماهير الكرة الفلسطينية برسم الابتسامات على ثغورهم، من خلال انتصار يساهم في ذهاب الهلال الى حيث دوري المجموعات، وهو هدف غال وعزيز، لأن انجازه يعني الكثير..الكثير، إنه يعني ان الكرة الفلسطينية قادرة، ليس فقط على التشريف، على اهميته وجدواه، بل على إثبات الذات، من خلال نتائج ايجابية تدغدغ عواطف الاسرة الكروية.
بالتوفيق لسفير الكرة الفلسطينية، هلال القدس، في كأس الاتحاد الاسيوي.