كتب محمود السقا- رام الله

فريق الظاهرية كبير وعريق، وصاحب سجل زاخر وحافل بالانجازات، وهو علامة بارزة في فضاءات الكرة الفلسطينية، خصوصاً على الصعيد الجماهيري، ولأن الفريق صاحب ماض تليد، فإن علاء ابو رقاق، امين سر النادي، اعلن وبصوت مدو ومُجلجل ان هبوط فريق "الغزلان" ممنوع، فهو فاكهة الكرة الفلسطينية، ومن دونه فلا لون ولا طعم ولا رائحة للبطولات الرسمية مع وافر الاحترام لكافة الفرق.
غياب الظاهرية عن المشهد الكروي، لا سمح الله، أشبه بزلزال او حتى صاعقة، فقاعدته الجماهيرية، تمنح اية مسابقة رونقاً بهياً، وزخماً واسعاً.
أضم صوتي الى صوت علاء ابو رقاق، الذي كان يتحدث بحرارة وغيرة، من خلال فيديو تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصت ان أتابعه من مبتداه لمنتهاه، وكم تعاطفت مع الرجل لا لشيء الا لأنه صادق المشاعر والاحاسيس، شديد العاطفة، مُخلص النوايا والانتماء لمؤسسة الغزلان، ولذلك فقد كان صوته يقطر بالاسى على الحال، الذي وصل اليه فريق الظاهرية، الذي طالما كان له حضور مكثف فوق منصات التتويج، وكانت له صولات وجولات ليس، فقط، على الصعيد المحلي بل العربي ايضاً.
احزن كثيراً على الفرق الجماهيرية، لا سيما عندما تمسك باعناقها التحديات والمحن، إن أحداً لم يكن يتوقع ولا بأسوأ الحوال ان يستقر المقام بفريق كبير مثل الظاهرية في المركز قبل الاخير على اللائحة.
أرجو ان لا تذهب استغاثة علاء ابو رقاق في واد سحيق بحيث لا يسمع صوتها احداً، أتمنى من ابناء الظاهرية، الغر الميامين، ان يهبوا هبّة رجل واحد ويساهموا بفاعلية في إبقاء الفريق في دوري الأضواء، بدعمه مادياً ومعنوياً، لأنه المكان الطبيعي واللائق به.