كتب محمود السقا- رام الله

إذا كان من فضل بعد الله، سبحانه وتعالى، لا سيما في عملية البحث عن المواهب الصحافية والمسارعة الى تبنيها، فإنه يعود الى صحيفة "الايام"، التي لا تتردد في الاخذ بيد الزملاء المبدعين والمتميزين والقادرين على الاثراء والعطاء والإفادة في كافة حقول الحركتين: الرياضية والشبابية، وكل ما يتفرع عنهما.
مواكب كثيرة من الزملاء، انضموا الى اسرة "ايام الملاعب"، منهم مَنْ مضى لأسبابه وظروفه وقناعاته، وآخرون آثروا البقاء والاستمرار في مشوار الابداع، وكلهم كانت لهم بصمات لا ينكرها الا جاحد في اثراء صحافة "الايام"الرياضية، التي تنال الرضا والاستحسان والثناء من السادة القراء بفضل معالجاتها وتحليلاتها وجودة أخبارها، واتقان تحرير وتهذيب المواد المنشورة في صفحاتها.
من بين الزملاء، الذين يستحقون وقفة في هذه المساحة، محمد عراقي، وعلى قاعدة "لكل مقام مقال"، فقد تم اختيار العراقي ممثلاً لفلسطين في الاستفتاء السنوي، الذي دأبت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية على اجرائه، من اجل اختيار افضل لاعب في العالم، وتعتمد على تصويت الزملاء الصحافيين على امتداد العالم.
للمرة السادسة على التوالي، ينال الزميل العراقي هذا الشرف.
شخصياً لم أفاجأ باعتماده في التصويت فهو صحافي موهوب ونابه، ويمتلك العديد من المزايا والخصال الحميدة في مهنة صاحبة الجلالة، فعدا عن كونه يمتلك قلماً سيالاً ورشيقاً، فهو يتمتع باسلوب عذب وسلس، وهو مدرب كرة ناجح، وقد جمع بين مهنة القلم والتدريب، فكان من الطبيعي ان يُلامس آفاق النجاح والتفرد في معالجاته وتحليلاته وآرائه، التي عادة ما تحظى بالمتابعة والمواكبة، نظراً لثرائها وتنوع افكارها. الى الامام، والى مزيد من النجاحات.