كتب محمود السقا- رام الله

أصاب الحارس سائد ابو سليم، حامي عرين مركز بلاطة عندما ذهب الى حد القول: إن لقب بطل الشتاء، الذي يتبوأه فريقه، حالياً، لا يعدو كونه لقباً شرفياً، مشيراً الى ان الصدارة لمرحلة واحدة لا تعني، بالمطلق، الثبات فوق روابي القمة.
تصريحات ابو سليم انحازت للواقع، بعيداً عن لغة العواطف والانفعالات والمغالاة، فقد شخّص الحال بموضوعية، فصدارة مرحلة الذهاب لا تعني، البتة، ان اللقب اقترب من عرين بلاطة، فهناك احدى عشرة مرحلة، ومن المؤكدـ بل التحتمي، ان هناك تغييرات ستطرأ على خوارط اللائحة.
تتويج مركز بلاطة كبطل للشتاء مهم، ومهم جداً، فهو مؤشر على ان الفريق يسير بخطى ممتازة باتجاه التمسك بالمنافسة على التاج، ثم إن الجلوس فوق قمة اللائحة يمنح اللاعبين والطاقم التدريبي والاداري، وكل مَنْ ينتمي لاسرة المركز شحنات وافرة من الثقة بالنفس، ما يساهم في زيادة الاهتمام بالفريق، ويحضّ الجماهير على مزيد من التلاحم والالتفاف، وكل هذه العناصر، وغيرها، من الاهمية لا سيما في الشق المتعلق بالمضي، قدماً، باتجاه التمسك بلواء الصدارة.
هناك فترة استراحة سوف يطول امدها، وسوف يتخللها فتح بوابات التعاقد مع عناصر جديدة، ولا بد ان الطاقم التدريبي، أصبح على عِلم ودراية باحتياجات الفريق.
فريق مركز بلاطة قطع نصف المشوار بنجاح، وهذا امر طيب، ويُحسب له ولكافة القائمين عليه، لكن ليأخذ هؤلاء في اعتبارهم ان الامور في خواتيمها، وان مَنْ يسعى الى ارتقاء منصات التتويج عليه بذل الغالي والنفيس، فلا عواطف ولا مجاملة ولا محاباة، فاللاعب القادر على ترجمة فوز مركز بلاطة بكأس الدوري هو صاحب الاحقية في الدفاع عن الوان المركز، بعيداً عن سلوك ونهج الترضية او النزول عن الرغبات، فرضى الناس غاية لا تُدرك.