بال سبورت :   تب محمود السقا- رام الله رغم ان الغالبية العظمى من الفرق المنخرطة في منافسات الدوري، أكان في المحافظات الشمالية ام الجنوبية تجأر وتضج بالشكوى، بسبب حالة الشّح والعوز وضيق ذات اليد، إلا ان المسابقات الرسمية تمضي قدماً، وهناك منافسات تتفاوت في مستواها، ومنها ما عكس مستوى يُبشر بخير، مثل لقاء هلال القدس وشباب الخليل، الذي انتهى، هلالياً، باكستاح هائل وغير متوقع، وحمل في احشائه مشاهد وفواصل من الاثارة والندية، مقابل ذلك هناك مستويات بائسة وهزيلة وذاوية.    الفرق النادوية وحدها هي التي تُثري المسابقة، من خلال استعداداتها المستمرة، لكن هل يُعقل ان نادياً لا يتوفر في صندوقه سوى 16 دولاراً فحسب، طبقاً لرواية الزميل المخضرم غازي غريب، يستطيع ان يُثري واقع اللعبة وينهض بمستواها؟ّ!    ومع ذلك، فان الفرق تحرص على المضي في المسابقات الرسمية، من دون ان يتسرب لها اليأس والقنوط او تفقد الامل.    ورغم الحال البائس على الصعيد المادي الا ان هناك مستويات، وهناك اصرار على اللعب، ولا أبالغ اذا ما ذهبت الى حد القول: ان مستوى الفرق في فلسطين افضل حالاً من مثيلاتها في الاردن الشقيق.   لقد تابعت لقاء القمة، الذي جمع القطبين: الوحدات والفيصلي، ضمن منافسات الدوري، وقد هالني وجزعني المستوى الهزيل والضعيف، الذي رسخه الفريقان، وأنا على ثقة ويقين ان كليهما لو قُدر له اللعب مع هلال القدس لكانت شباكه تلقفت العديد من الاهداف، خصوصاً وان فريق أبناء العاصمة متكامل الصفوف، ورفيع الآداء، ومنسجم الخطوط، ويتمتع لاعبوه بالالتزام والانضباط، ويؤدون كرة سريعة ورشيقة، بعيداً عن الاستعراض الخُيلائي الأجوف.