كتب محمود السقا- رام الله

طالما ان الحركة الرياضية، بكل الوانها ومفاصلها، هي أحد أبرز واهم وسائل النضال، المؤثرة والناجعة والمُفضية الى التحرر والانعتاق، فان من الاولى والأوجب ان نزيد من منسوب العزف على هذا الوتر المهم.
المطلوب اطلاق بطولة في المدينة المقدسة، ترفع شعاراً عريضاً وموحداً مؤداه: "القدس العاصمة الازلية لفلسطين"، هذه البطولة من الأهمية بمكان ان تنطلق شرارتها الاولى من القدس، ولا ضير ان تمتد ألسنة لهبها حتى تعم وتشمل الوطن الفلسطيني برمته.
المهم ان تبدأ في القدس، اليوم قبل الغد، وان تحظى بتفاعل ليس، فقط، من الاسرة الرياضية، بل من الاسرة الاوسع والأعرض، وأقصد هنا، الاسرة المقدسية.
من المهم، ايضاً، ان تحظى البطولة بالرعاية الواسعة والسخية، أكان من القطاع الخاص، او الرسمي، فالهدف ان تكون مميزة في كل شيء، حتى في الزي الخاص بها، والذي ينبغي ان تتصدر القدس واجهته الامامية والخلفية، سواء بسواء، بشعار موحد.
أرى ان الظرف والتوقيت مناسبين لاطلاق البطولة، فأبناء الوطن، مجتمعين، يعتريهم السخط والغضب والحنق، رداً على خطوة الرئيس الاميركي "ترامب" البائسة والحمقاء، عندما وقع على قرار استفزازي، يقضي بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.، هذا جانب على ان الجانب الاخر، المُشجع والمُحفز على الشروع في البطولة، يكمن بانخراط الفرق النادوية في عطلة الشتاء، التي قد تمتد حتى منتصف الشهر المقبل.