كتب محمود السقا- رام الله

شكراً لكل مَنْ يَحرص على رسم ابتسامات على ثغر فلسطين وقضيتها العادلة، وافر التقدير والتبجيل لكل مَنْ يجدّ ويجتهد، من اجل غد مشرق للوطن الفلسطيني الجميل، خالص المحبة لكل الذين يعملون، بدأب وإخلاص، انتصاراً للشعب الفلسطيني الصابر والمرابط فوق ثرى وطنه الطهور، الوفاء كل الوفاء لأصحاب الأيادي البيضاء، الذين كان لهم شرف الترويج لفلسطين، كشعب عظيم، يرزح تحت احتلال آثم وأشر، ويتطلع بعزيمة لا تلين، وإصرار لا يستكين، من اجل معانقة الحرية والانعتاق والاستقلال وبناء الدولة العتيدة بعاصمتها القدس الشريف.
فيض من المحبة والتبجيل، نخص به اتحاد الكرة الفلسطيني، لأنه حقق اعظم انجاز، بتقدم فلسطين مائة درجة على سلم التصنيف الشهري المنبثق عن الفيفا، على مدار ما يناهز العشرة اعوام.
إن هذا الإنجاز الرفيع، وغير المسبوق، لا يقتصر، فقط، على التدليل والتبصير بحيوية ونهوض وتقدم الكرة الفلسطينية، على أهميته، فحسب، بل يتعدى الامر ذلك الى ما هو اسمى واعظم قيمة ومنزلة، ليصب في قنوات تسليط الأضواء على فلسطين وقضاياها، وكل ما يتصل بها.
لقد قدم اتحاد الكرة اعظم خدمة جليلة لفلسطين، من خلال التبصير بواقعها، وبكل ما يمتّ لها بصلة، وبكل ما يحيق بها من تحديات، عبر القفزة النوعية الهائلة، التي سوف تتحقق، إن شاء الله، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد المتوقع ان يصدر فيه التصنيف الشهري لـ "الفيفا".
لقد اقامت صحافة الاحتلال ما يُشبه سرادق عزاء، بسبب التقدم المذهل، الذي أنجزته الكرة الفلسطينية، فكانت اول ردة فعل لها لطم الخدود وشق الجيوب، لا لشيء الا لأن فلسطين تقدمت على إسرائيل على سلم تصنيف الفيفا، وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" قائلة: "البساط الأخضر خارج منطقة الخط الأخضر، أصبح اكثر خضرة، منتخب بلا دولة كيف يجتاز المنتخب الإسرائيلي في تصنيف الفيفا؟ وفي موقع اخر ترجم الصحافي المتخصص في الشؤون العبرية محمد أبو علان: "جزء من كبار العاملين في القطاع الرياضي، كانوا في السجون الإسرائيلية، وهذا موضوع بالفعل، يستحق المناقشة، ماذا علينا ان نعمل" انتهى الاقتباس.
تحية إعزاز وإكبار للأيادي، التي تحرص على البناء كي يسمو ويشمخ الوطن.