بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله أنزل رئيس اتحاد الكرة، اللواء جبريل الرجوب، الاعلام منزلة رفيعة المستوى والقيمة عندما اعتبره مصدر نجاح او فشل أي حدث رياضي.   لقد أصاب رئيس الاتحاد فيما ذهب اليه، فالاعلام يلعب دوراً محورياً في كل مفاصل الحركة الرياضية، وبفضله أصبحت الصفقات الكروية الهائلة على ما هي عليه، ويكفي للتدليل على ذلك، ان دوري الكرة الإنكليزي تم تسويقه مقابل اثني عشر مليار جنيه إسترليني، وهو رقم فلكي غير مسبوق على مستوى الكرة الأرضية، وما كان لهذا الدوري ان يُباع بهذه المبالغ الضخمة والطائلة لو لم يكن للاعلام دور رئيس في التسويق، سواء على مستوى البث التلفزي، او الإذاعي او حتى على نطاق الاعلام الورقي والالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.   الاعلام الجاد والموضوعي، الذي يتصف بالمصداقية والثبات هو الذي يساهم، وبشكل حاسم وفعال، في استقطاب الجماهير، ومؤسسات القطاع الخاص كي تُيمم وجهها شطر الحركة الرياضية بكل اطيافها وتفرعاتها.   لقد كتبت، غير مرة، في هذه المساحة، وقلت: لو كنت في موقع صانع القرار الرياضي والشبابي لأفسحت المجال، واسعاً، امام الاعلام كي يتعمق في معالجاته تجاه كل ما هو رياضي وشبابي، ولو كنت في موقع المسؤولية لشجعت على إيجاد فضاءات واسعة من الحرية لرجال الاعلام، فالحرية هي وحدها، التي تصنع اعلاماً جاداً وفعالاً وناجعاً وقادراً على التأثير في المتلقين، وهم بالمناسبة عبارة عن جمهور واسع وعريض.   الاعلام شريك فعلي في الحركة الرياضية، وهو عندما ينتقد، فإنه يمارس هذا السلوك الصحي بوحي من الغيرة والمسؤولية الوطنية.   ممارسة فضيلة النقد الجاد والعقلاني لا تعني تصيد الأخطاء ولا الحطّ من قدر احد، بقدر ما يعني التبصير بوجود خطأ هنا واخر هناك، وهذا هو دور الاعلام المركزي، ومن دونه فلا يساوي شيئاً.