يكتب احمد ماهر، لاعب شباب الظاهرية على "فيس بوك" تعليقاً جاء فيه: "ما هو الحل، من اجل ان تعودوا الى المدرجات؟ أمس كانت هناك مواجهة ودية بين شباب الخليل، ولم يتابعها سوى شخص واحد، فقط، فيما مضى، كان يواكب التدريبات المئات، من اجل الشد من ازر الفريق، وبث روح المنافسة في نفوس اللاعبين، برغم صعوبة الظروف، وختم احمد ماهر تعليقه عندما كتب يقول وأنقل باللغة المحكية، التي آثر الكتابة بها: "شكلها الرياضة بلشت تنتهي، خِلصت.. معقول؟!
ملاحظة احمد ماهر، سبق وان حذرنا من تداعياتها، وكتبنا في حينه: إن السماح بانتشارها وذيوعها سوف يأتي على اخضر ويابس الكرة الفلسطينية، الآخذة في النهوض والازدهار والرقي، خصوصاً على صعيد المنتخبات، وتحديداً "الفدائي الكبير" و "الفدائي الاولمبي"، ولم نكتف بالتنظير الاجوف، والاستعراض الخُيلائي، واطلاق الكلام على عواهنه وعلاته، كما يفعل البعض القليل، بل اقترحنا جملة من الحلول للحد من استفحال الظاهرة، لكن أحداً لم يشأ التفاعل مع ما ذهبنا اليه.
العزوف الجماهيري في الملاعب الفلسطينية وعلى وجه الخصوص في محافظات الوطن الشمالية أصبحت حقيقة، ومن أسف انها فرضت نفسها، وكل ما اتمناه ان لا تفرض سطوتها.
العكس تماماً يحدث في المحافظات الجنوبية، فالملاعب تغص بالحشود الجماهيرية الزاحفة، ما يضفي رونقاً وبهاءً على المنافسات الرسمية.
احمد ماهر قرع الجرس، بالضبط مثلما سبق وان فعلنا، وانا اشكره وأحييه على ذلك، فنحن جميعاً متضررون بفعل هذه الظاهرة، اللاعبون والمدربون والاعلام واتحاد اللعبة.
أضم صوتي الى صوت احمد ماهر، وكل ما اتمناه ان تلقى عباراته صدى واسعاً.