ارثوذكسي عمان..المسمار الاخير ..!!
كتب الزميل الاعلامي عوني فريج / عمان
يبدو ان الرياضة الاردنية لم يكفها حالة التراجع التي تمر بها جراء الاوضاع الصعبة التي تعيشها ان كان على مستوى الاندية او الاتحادات الرياضية والتي انعكست على نتائج منتخباتنا ولاعبينا في مشاركاتهم الاخيرة .. حتى تطالعنا الاخبار بأن الارثوذكسي احد قلاع الرياضة الاردنية واكثرها عطاء وانجازات كبيرة وخصوصا على صعيد كرة السلة في طريقه لاتخاذ القرار الصعب بتجميد نشاطاته الرياضية تمهيدا لالغائها من اجندته بعد سنين طوال من العطاء كانت خلالها فرق النادي تحتل المقدمة وتحقق من الانجازات الكثير ...!!
المصيبة في الامر ان قرار الارثوذكسي لم يجد اي اهتمام من اي مسؤول رياضي في اتجاه ما سينعكس على رياضتنا من ضرر فيما لو مضى الارثوذكسي في قراره.. ولم نسمع تصريحا واحدا فيه ولو القليل من المجاملة يبين خطورة ما سيحدث والخطوات التي ستتخذ لمعالجة الموقف واقناع ادارة النادي بالعودة عن قرارها الخطير ..
وكأن الامر لا يعنيها او كأن الارثوذكسي احد الاندية البعيدة عن العاصمة والتي لا يمارس فيها ابناء المنطقة سوى لعب طاولة الزهر او ورق الشدة فحسب !!!.. ويبدو ان النادي الكبير لم يصل الى مثل هذا القرار الخطير الا بعد شعور ادارته بأن حال الرياضة الاردنية لم يعد يدفعها الى المزيد من التضحية ومواصلة مشوار رعاية الالعاب التي لها معها نصيب من الابداع بعد ان تجاهلت بعض الاتحادات تضحيات الارثوذكسي وما قدمه لرياضتنا فعملت على اقصاء ممثليها من عضوية مجالس ادارات بعض الاتحادات في تشكيلتها الجديدة هذا الى جانب العديد من المنغصات الاخرى التي دفعت الادارة لانهاء علاقتها بالرياضة والاكتفاء بما قدمته من عطاء طوال السنين الماضية ..!
ونرى ومن باب المصلحة والحرص على رياضة الوطن ان نظرة المتفرج التي يمارسها المسؤولون في الوسط الرياضي لم تعد مبررة الان لأن الاصل ان يقف الجميع على ظروف النادي والعمل على الصعاب التي يواجهها حتى لا نفقد ركنا مميزا من اركان الرياضة الاردنية قدم لها الكثير وساهم كثيرا بالطفرة التي حصلت على صعيد معظم الرياضات ومنها كرة السلة التي ستدق المسمار الاخير في نعشها ان غاب عن اجوائها ناد بحجم الارثوذكسي .