كتب محمود السقا- رام الله

صخب التعاقدات، بدأ يملأ آفاق واجواء الكرة الفلسطينية، رغم ان الغالبية العظمى من الأندية تشكو من الشُّح والعوز، الأقرب الى الفاقة والفقر.

الاندية الاكثر حيوية وديناميكية ونشاطاً على هذا الصعيد هي: هلال القدس، بطل الدوري، واهلي الخليل، بطل الكأس، والسموع، الفريق القادم بقوة، بدليل انه يصطف في الصفوف الامامية، وتحديداً في مربع الكبار.

أهلي الخليل، ظفر بخدمات الشقيقين: سامح وحمادة مراعبة، وهما اضافتان نوعيتان من دون ادنى شك، في حين ان الهلال، عزز صفوفه بموهبتين واعدتين: احداهما صانع العاب، وهو محمد يامين، وهو صاحب جهد وافر وسخي، وساري جاد الله، وهو مهاجم موهوب، ويتطلع الهلاليون الى التوسع في تعاقداتهم، وطبقاً للمدير الفني، خضر عبيد، فان هناك خمسة لاعبين آخرين من ضمنهم لاعبان من الاردن والامارات، وهما من اصول فلسطينية.

نادي شباب الخليل، كان من اوائل الاندية، التي تنشط في التعاقد مع لاعبي تعزيز، لكنه لم يتحرك، حتى اللحظة، ولم تصدر عنه اشارات توحي أنه سوف يتحرك في امد قريب.

ما تسرب من معلومات، على قلتها، وعدم دقتها، يفيد أن ادارة الشباب سوف تتوسع في التعاقد مع ابناء النادي، على ان يتم تطعيمهم بلاعبي تعزيز أصحاب موهبة وخبرة، من اجل المنافسة، وليس كما أشيع، من اجل المحافظة على البقاء في فلك المحترفين، فتاريخ نادي الشباب التليد، وقاعدته الجماهيرية الواسعة والعريضة، والتي لا يضاهيها احد، لن ترضى ان يكون فريقها مجرد ضيف شرف، أو طيف عابر، في مسابقات اتحاد الكرة الرسمية المختلفة، بل تُصر ان يكون رقماً صعباً في معادلة الكرة الفلسطينية، وهي بالتأكيد على حق، لكن الصبر طيب وجميل أيضاً.