كتب محمود السقا- رام الله

يتساءل عشاق الكرة عن الأسرار الكامنة خلف اعتزام مدرب برشلونة، لويس انريكه، انهاء مسيرته التدريبية الناجحة مع البارسا، خصوصاً رغم انه حقق ثمانية القاب من اصل عشرة ليتبوأ بذلك المركز الثالث خلف المدربين: غوارديولا والراحل الهولندي كرويف.
هل عدم المبالاة، التي مارستها ادارة برشلونة مع انريكي، وتم التعبير عنها بعدم الحديث عن تجديد عقده، وهو الذي لم يتبق عليه سوى ثلاثة اشهر؟ أم تغيير طرق اللعب هي السبب الحقيقي؟
أسئلة كثيرة، تتداولها وسائل الاعلام المختلفة، وكلها تتمحور حول الأسباب، التي دفعت بالمدرب كي يعلن، وفي مؤتمر صحافي، وعلى رؤوس الاشهاد، تخليه عن دفة التدريب في أشهر وافضل ناد على مستوى العالم.
طبقاً لتحليلات الخبراء والمتابعين، فان انريكه، تجرأ واطاح باسلوب "تيكي تاكا"، وهو الاسلوب، الذي ميز برشلونة عن سواه من الفرق، وتقوم هذه الطريقة على تبادل الكرات بشكل سريع ومثير، وصولا لضرب دفاع المنافسين والنيل من الشباك، باسلوب ممتع وشيق، وهو الاسلوب، الذي جعل من سمعة برشلونة، تبلغ الذروة والآفاق، وتدفع الشركات العملاقة كي ترعى فريق الكرة.
لويس انريكه، ابن برشلونة واحد لاعبي فريق الكرة الاول، اطاح باسلوب "تيكي تاكا"، وهو النهج، الذي اجترحه المدرب غوارديولا، واستعاض عنه باللعب المباشر، ليختصر بذلك منطقة العمليات، والمقصود، هنا، خط الوسط، هذا الاسلوب لم يرق لا للاعبين ولا لمجلس الادارة ولا حتى للجماهير، التي عبرت عن امتعاضها، غير مرة، أضف الى ذلك، فان خلاف ميسي مع انريكه، كان سبباً مباشراً في تعجيل انهاء مشوار انريكه.