كتب غالب الشويكي - القدس

الرياضة علم وجميع المعلومات التي نجمعها قائمة على أبحاث ودراسة ، ولأن البعض قد يحاول تحويل مجرى المفهوم للتجارة ، تبقى تلك الطرق ملتوية ولا تؤتي نتيجة ، حسب المفهوم العام والدارج لهذه اللعبة .

فإذا قارنا الماضي القريب بالحاضر المستنير، نجد سبب النجاح يعود للدراسة والممارسة بعيداً عن حسابات وأرقام تختلف بين لعبة وأخرى . وفي عالم كرة الطاولة فإن بطلها وحامل رايتها لسنوات قد ساهم في سرد تفاصيل دقيقة عنها بكل روح وتضحية وإخلاص ، مقدماً نفسه سفيراً أيام الإنتفاضة الأولى ،فكان يجوب محافظات الوطن شمالها وجنوبها بفعل الإغلاق الذي كان على هذه المدن ، مقدماً فنون اللعبة وما إستجد عليها من خلال دراستها في الخارج بحثاً عن أسرارها ، وليعود للوطن لتنشئة أجيال أضحت اليوم من أعمدتها .

فؤاد المغربي إبن القدس البار ، بطل صنديد من أبطالها ، نشأ وترعرع وتشبع بين أحضان الصالات المغلقة ، يصارع من حوله من أجل أن يثبت وجوده ، نجم لامع يضيئ ما حوله من خلال ما يمتلكه من مكنونات إدخرها من خبرات الأعوام الطويلة والسنين التي أكسبته الكثير.

فؤاد اليوم وبعد أن إقترب من الإحتفال باليوبيل الذهبي من عمره ، يحاول أن يترجم كل ذلك عبر بوابة الإتحاد بتقديم نفسه للمجتمع الرياضي ، ويحذوه الأمل بأن يكون لهم عونا ً على تصحيح أوضاعهم وتنوير طريق إحترافهم بعيداً عن حسابات وأرقام كانت تعيق تقدمهم.

إن الرياضة الفلسطينية اليوم تحتاج لرجل من خارج السرب عاش حلو الأيام ومرها ، وهو بالتأكيد قادر على إيجاد رياح التغيير الذي تبعث النفس والروح في اللعبة وفي اللاعبين .