سحب اتحاد الكرة الاسيوي، يوم امس، في مدينة ابو ظبي بالامارات العربية المتحدة قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2019، المقرر انطلاق منافساتها في شهر آذار المقبل، بمشاركة اربعة وعشرين منتخباً، تتنافس على اثني عشرة بطاقة، من اصل 24 بطاقة، علماً ان اثني عشر منتخباً سبق وان تاهلت، مباشرة، للنهائيات اثر تفوقها في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وامم آسيا.
القرعة أوقعت منتخب الكرة الفلسطيني الملقب بـ "الفدائي الكبير" في المجموعة الرابعة، جنباً الى جنب مع عُمان والمالديف وبوتان، وستكون المحطة الاولى لـ "فرسان الوطن" لقاء المالديف على ارضها يوم 28 آذار المقبل.
وقوع فلسطين مع عُمان سوف يزيد من منسوب التحدي لدى منتخبنا، خصوصاً وان الكرة العمانية، تتطور وتزدهر بشكل لافت، لكن ذلك لا يعني ان الكرة العمانية افضل حالاً من نظيرتها الفلسطينية، حتى وإن تقدمت في التصنيف الشهري المنبثق عن الفيفا، ذلك انها تحتل المركز 118 في حين تتبوأ فلسطين المركز 131.
وأرى ان من الاهمية بمكان التذكير ان الاولمبي الفلسطيني سبق وان تفوق على العماني في كوريا الجنوبية بثنائية مستحقة، ما يعني بالنسبة لنا وللأشقاء العمانيين الشيء الكثير..الكثير.
الحديث عن التحدي العُماني، بنبغي ألا يجعلنا نطمئن الى أن لقائينا مع المالديف، صاحبة التصنيف 145، وبوتان 176 مجرد نزهة كروية، فاحترام المنافس من اهم شروط النجاح والتفوق، ومن المهم ان يؤخذ ذلك بالاعتبار، علماً ان اول وثاني المجموعات الست سوف يتأهلان، مباشرة، للنهائيات.
المهم ان نشرع، منذ الان، بوضع برنامج ثابت وغير متغير، للمنتخب بحيث يتضمن الترتيب للقاءات تجريبية، من اجل الوقوف على آداء المنتخب، ونقاط القوة والضعف، والحذر..الحذر من ان نستهين بالوقت، لأنه كما السيف اذا لم نقطعه، فانه سوف يقطعنا.