الطاقة الايجابية.. والطاقة السلبية
كتب الخبير ضرغام عبد العزيز - القدس
كل منا يوجد بداخله طاقة إيجابية وأخرى سلبية ، تختلف درجتها وحدتها من شخص لآخر، فالأولى هي مصدر الأمل والتفاؤل والعطاء والتسامح والعطف والمحبة والسلام والتعاون والعدالة والمساواة، وهي التي تحفز للعمل والبناء وحب الناس وحب الحياة وحب الوطن.
وطاقة أخرى
سلبية هي في الأساس مصدر الهدم والتوتر والقلق، وهناك صراع داخلي في النفس بين
الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية .
فالطاقة الإيجابية هي
الوقود داخل الإنسان الذي يحفزه للتخطيط ورسم الأهداف والعمل والبناء وحب الخير.
هذه الطاقة لا ترى ولا تقاس ولكن يرى أثرها من خلال سلوك الشخص وتعامله مع الآخرين.
وفي أجمل أحوالها يرى أثرها على ملامح الشخص وبشاشته وابتسامته وإقباله على الحياة.
الإيجابي يتطلع للمستقبل بتفاؤل في حين أن
السلبي يتغنى دائما في الماضي الجميل، ولا ضير في ذلك إن كان هذا التأمل لأخذ
العبر والدروس وشحذ الهمم للانطلاق بدافعية وحماس نحو المستقبل .
أما الطاقة السلبية فهي عادة شحنات من الغضب والإحباط والفشل والحزن مكبوتة
داخل العقل الباطن واللاوعي ، نتيجة إحباطات تراكمية عدة.
إن الإنسان الذي يحمل بداخله طاقة سلبية عالية
يتصف بالتوتر والقلق والتطفل، عابس الوجه ويبحث عن المشاكل ويحبط الآخرين ويشيع
الأخبار السيئة ويكون في الغالب مصدرا للإشاعات ويفرح لعثرات الاخرين، والخطورة أن
هذه الطاقة السلبية قد تتطور لإيذاء الاخرين.
أما الطاقة الإيجابية فتبدأ بالعمل والنشاط والحيوية والرياضة، وترك حياة
الخمول والكسل والاعتماد على الذات لا توجيه اللوم للآخرين.
إن العمل والاجتهاد تعطي الفرد فرصة أعلى للنجاح ، وبالتالي زيادة مساحة الطاقة الإيجابية بداخله، من خلال ممارسة الشعائر الدينية والتأمل والرياضة والرحلات والترفيه وتعلم مهارة جديدة يشعر الإنسان من خلالها بالتطور والنمو.
كما أن تطوير علاقة إيجابية مع أصدقاء جدد و قضاء وقت ممتع مع الأسرة و مشاركة الاخرين والخروج من دائرة الروتين تعمل على زيادة مساحة الطاقة الإيجابية لدى الإنسان، وقد يعدى الآخرون بها كما هو الحال بالطاقة السلبية.