كتب خالد القواسمي- الخليل

بكثير من الأمل والتفاؤل الشارع الرياضي الفلسطيني بكل فئاته واتجاهاته وميوله وبعيون ترنو وتحدق شاخصة نحو ارض الأرز اللبنانية باتجاه صيدا ليتعانق اهل الوطن الفلسطيني من خليل الرحمن بأهل الوطن الفلسطيني في الشتات من ابنائنا في عين الحلوة والمية مية لرسم لوحة لم الشمل الفلسطيني على ارض لبنان معقل الصمود الاسطوري للثائرين الفدائيين مجددين العهد والقسم مرددين كلمات نشيدنا الوطني :

فدائي فدائي فدائي .... يا شعبي يا شعب الخلـــود

بحق القسم تحت ظل العلم

بأرضي وشعبي ونار الألم

سأحيا فدائي وأمضي فدائي

وأقضي فدائي إلى أن أعود

نعم تلك هي كرة القدم الفلسطينية وتلك هي رسالتها تختلف في حيثياتها ومضامينها عن باقي شعوب أهل الارض فرياضتنا مقاومة وكرتنا جهاد ونضال وكفاح لا تعرف المساومة هكذا نحن الفلسطينيون لنا التاريخ والحاضر والمستقبل على ارضنا باقون متجذرون فلتشهد يا شجر الزيتون انا هنا باقون .

عميد بلادي نادي شباب الخليل المتجذر تاريخه وعراقته في اعماق كل رياضيي فلسطيني يحمل رسالة الوطن بعد تسلمه الراية الكروية الرياضية من أشقاءه النادي الاهلي الخليلي والغزلان الفلسطيني ممثلي الكرة الفلسطينية السابقين في المحفل الاسيوي ليكون العميد سفيرا فوق العادة لتمثيل كرتنا الفلسطينية في المحفلين العربي والاسيوي ليحط بخطواته الاولى على الارض اللبنانية لملاقاة فريق العهد اللبناني على استاد مدينة صيدا وسط معقل الفدائيين مخيم عين الحلوة والميه ميه فهم الاهل والسند للعميد ينتظرون بفارغ الصبر لاحتضان بعثته وكأنهم يحتضنون الوطن بأكمله فهي محط عنايتهم ومؤازرة العميد الشبابي ممثل وطنهم في مباراته امام العهد اللبناني تأتي ضمن الواجب الوطني فكم أنت عظيم يا شعبي اينما كنت واينما تواجدت تحمل رسالة الوطن.

ابناء العميد أنتم الامل وفيكم نستودع أمنياتنا للعام المنصرم ونتطلع لأمنيات في العام الجديد أنتم فاتحة الخير بأذن الله في تحقيق اولى بداياتها وعلى نواصيكم نعقد طموحاتنا ورسم ابتسامة على شفاه جماهيرنا ونجزم بانكم ورغم كل الحواجز ملاذنا لتحقيق نتيجة طيبة في المحطة الاولى من محطات البطولة العربية التي عادت للبريق واللمعان بعد غياب.

الكل يتابع ويتنقل بين صفحات المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ويستمع للمحطات والاذاعات لسماع اخباركم وكم اثلج الصدور استقبال الاخوة والاحباب في الاردن الشقيق بحفاوة لم نستغربها من نشامى يشهد لهم التاريخ بوقفات من العز والفخار فكم كان المشهد مؤثرا من جماهير الكرة الاردنية في مباراة الوحدات وذات راس التي وقفت وهتفت بصوت واحد لفلسطين واقصاها ولعميدها الشبابي فكل التحية للجماهير على هذه اللفتة الكريمة التي تنم عن عمق العلاقة بين الشعبين ولا ننسى وقفة الاعلامي الكبير مفيد حسونة في ترتيب كافة الامور وتسهيل المهمات لبعثة العميد وهذا يدلل على قيمة عالية من جانب الاهل اتجاه فلسطين بشكل عام ولرياضييها بشكل خاص فكل الشكر لهذا الرجل صاحب الانتماء والوفاء الكبير دمت (ابا سامر ) ودام عطاؤك.

يا أسود العميد تدركون أنها المحطة الاولى والأهم لان النتيجة الايجابية فيها تمثل لنا الكثير واصحاب الارض جاهزون وهذا لا يجب أن يزعزع ثقتكم بأنفسكم وبقدراتكم ما يؤثر سلبا على حضوركم فالفريق اللبناني وان كان يضم لاعبين على مستوى رفيع من الامكانيات الا ان تحقيق نتيجة ايجابية عليه ليس بالأمر الصعب لا سيما اذا نجحتم في تنفيذ واجباتكم مع الاخذ بعين الاعتبار استغلال مواطن الضعف في تشكيلة الفريق الآخر وبالتأكيد الجهاز الفني لديه فكرة واضحة من خلال مشاهدته لعدد من المباريات للفريق اللبناني.

بلا شك بأن عناصر العميد لديها خصال فنية عالية قادرة على تقديم الافضل في المواجهات المهمة خاصة الدولية والتي تختلف اختلافا كليا عن مباريات الدوري وليس هناك وجه للمقارنة ويجب التحلي بالعزيمة والاصرار على التفوق بجانب الانضباط الفردي والجماعي والاداء بوتيرة مناسبة مع اعطاء المباراة حجمها الطبيعي مع ادراكنا لصعوبتها والتي تأتي بدايتها امام فريق له شأن كبير على الساحة لكن المساندة الجماهيرية الفلسطينية حاضرة في الميدان للتشجيع والمؤازرة وما عليكم الا اسعادها وما اجمل أن تعيش جماهير فلسطين في الشتات لحظات من الفرح رغم كل ما تعانيه من مآسي الزمن مع امنياتنا لممثل الكرة الفلسطينية بالتوفيق.