نــادي شـبـاب الظاهــريــة .. قلـعـة ولاّدة للنجــوم والمـواهـب الكرويـة
القدس-باسل
رباع-وكالة بال سبورت/لم تقتصر
الملاعب الغزلانية على نجومية خلدون فهد وباسم اشنيور ومحمد جودة، وغيرهم، ممن صال
وجال في ملاعبنا الفلسطينية، بل شكلت مدرسة الغزلان منبعا لتخريج المواهب الكروية،
فمنهم من مثل المنتخب الوطني بفئاته، ومنهم ما زال يطمح لتحقيق ذلك، حتى بات لاعبو
قلعة الغزلان مسجلين على قوائم معظم أنديتنا الفلسطينية.
ففي السابق شهدت الملاعب الترابية والمعبدة إبداعات لاعبي الغزلان،
وها هي اليوم وعبر الملاعب المعشبة نجد أن تلك الإبداعات تتواصل، فلاعبي هذه
القلعة الشماء وضعوا بصمتهم في الكرة الفلسطينية، حتى أصبحت شباك كل الميادين
تتحدث اللغة الغزلانية العريقة.
وها نحن قد وصلنا عصر الاحتراف، وما زالت تلك المدارس تصدر اللاعبين
لمختلف الأندية الفلسطينية في دورينا بدرجاته الخمسة، حتى أسست عدة مدارس كروية في
تلك البلدة ذات الأربعين ألف نسمة، ومنها مدرسة الموهوبين الكروية بقيادة بسام
جودة، ومدرسة الغزلان الكروية التابعة للنادي بدرجة أولى، بالاضافة لاكاديمية
جوزيف بلاتر فرع الظاهرية باشراف المدرب يوسف عيسى.
ولم يقتصر الإبداع الغزلاني على إنجاب اللاعبين الواعدين فحسب، بل
تعداه إلى تخريج الأسماء اللامعة على الصعيد التدريبي أمثال مازن الخطيب وبشير
الطل المدير الفني لنادي شباب دورا ويوسف عيسى مساعد المدير الفني لشباب الظاهرية،
بهجت عودة، وبسام جودة مدرب نادي شباب السموع سابقاً.
ومن اللاعبين الذين خرجتهم المدرسة الغزلانية وما زالت تشهد لهم
ملاعبنا الفلسطينية، نتعرف عليهم من خلال هذه السطور:
وليد قيسية...
حارس مرمى نادي شباب الظاهرية، إستمر في حماية عرين النادي لأكثر من
15 عاماً ، بالرغم من تقدمه بالعمر الا انه ما زال يثبت كل موسم بأنه حارس من طينة
الكبار، لكن اصابته بالرباط الصليبي حرمته من إستكمال مشوراه مع الغزلان هذا
الموسم، ويعتبر «قيسية» من أكثر اللاعبين الفلسطينين تتويجاً بالألقاب طوال مسيرته
الرياضية.
مصعب البطاط...
منذ نعومة أظافره وهو يدافع عن ألوان الغزلان، شارك معهم في جل الفئات
العمرية من الناشئين وصولا إلى المحترفين، قبل أن يتم إستدعائه للمنتخب الأولمبي
الفلسطيني والمنتخب الأول، يلعب «البطاط» في مركز الظهير الأيمن ويعد أفضلهم في
هذا المركز، إلا أنه قادر على اللعب في مراكز متعددة ومنها الوسط وقلب الدفاع،
ويعتبر القلب النابض لنادي شباب الظاهرية.
أحمد ماهر...
موهبة فلسطينية فذة، أثبت نفسه كأحد أفضل المهاجمين في الدوري
الفلسطيني، وسطر إسمه من ذهب في جل المباريات التي شارك بها سواء مع فريقه الحالي
الظاهرية أو ناديه السابق أهلي الخليل بالاضافة للمنتخب الوطني الفلسطيني، فكان له
دور بارز في اقتناص دوري المحترفين لصالح الغزلان لاول مرة بنستخته الجديدة، وكذلك
تحقيقه لكأس السوبر وكأس فلسطين مع الأهلي الخليلي الموسم المنصرم.
إسماعيل قاسم ...
بالرغم من تراجع مستواه في الفترة الأخيرة لكثرة الاصابات التي تعرض
لها، إلا أنه كان لاعباً من الطراز الرفيع في خط الوسط، ومن أفضل اللاعبين قطعاً
للكرات في دورينا، حقق مع نادي شباب الظاهرية بطولات عديدة منها دوري المحترفين
وكأس أبو عمار وكأس فلسطين، قبل أن يمثل نادي شباب دورا هذا الموسم برفقة المدرب
بشير الطل.
أنس أبو سيف...
حارس نادي شباب الظاهرية، بعيداً عن كونه أحد أبناء بلدة السموع، إلا
أنه نشأ وترعرع بين أشبال الغزلان وكان لاعباً معهم منذ صغره، مثل الغزلان بكافة
فئاته العمرية، شارك مع شباب الخضر الموسم الماضي قبل العودة إلى ناديه الأم،
لحماية عرينه في ظل الاصابة الذي تعرض لها وليد قيسية، واثبت نفسه بجدارة بأنه
سيكون حارساً للمنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة.
ناشئو الغزلان ...
كانوا من اللاعبين الذين لهم بصماتهم الخاصة في دوري الاحتراف الجزئي
ومختلف الدرجات الأخرى، أمثال احمد الجبارين الذي ساهم في صعود فريقه أبو ديس الى
مصاف الدرجة الثانية، ومن قبله جواد الوريدات الذي ساهم في صعود فريقه الحالي نوبا
الى نفس الدرجة أيضاً، ومحمد صالح الوريدات الذي شارك مع بني نعيم قبل أن ينتقل
إلى صفوف العبيدية في الدرجة الأولى، وسماحة جبارين لاعب جمعية الشبان المسلمين
هذا الموسم، وانصار القيسية لاعب شباب ترقوميا.
فيما تتصدر كتيبة الغزلان هذا الموسم باقي الفرق الأخرى إشراكاً
للاعبين الناشئيين في المباريات الحاسمة، والبالغ عددهم تسعة تتراوح أعمارهم ما
بين 17-22 عاماً،
وقد برزوا بشكل مميز في مباريات فريقهم هذا الموسم والموسمين الماضيين، وكان منهم
عميد مخارزة وعز رباع وبهاء أبو جريرة وبراء البطاط وحمادة عوايصة وغيرهم ممن كان
لهم دوراً كبيراً في تحقيق ومنافسة الغزلان على الالقاب طوال الفترة الماضية.