نماذج من الدعم والمساندة

كتب محمود السقا- رام الله
في وقفة الأمس، كتبت عن الانتماء، وعن انعكاساته وتداعياته وآثاره الإيجابية العميقة والوفيرة، والتي لا حدود لها.
اليوم أجد نفسي، مُجبراً، بالعزف على نفس الوتر، خصوصاً وأنا أطالع ما بثته وكالات الأنباء، وتضمن أن رجل الأعمال التشيلي "ليوناردو فاركاس"، شحن عشرين ألف علم باتجاه الولايات المتحدة، التي تحتضن منافسات "كوبا أميركا"، من أجل توزيعها على أنصار منتخب بلاده، الذي يتأهب لخوض اللقاء النهائي أمام منتخب "التانجو" الأرجنتيني، اليوم.
مبادرة رجل الأعمال التشيلي، وهو أحد أبرز وأهم أقطاب التعدين في بلاده، ليست الأولى، التي يمارسها، قولاً وفعلاً وسلوكاً، بل سبق وأن ترسم نفس الخطى وعزف على نفس الوتر، وهو النزوع باتجاه علم التشيلي ووضعه في متناول أنصار المنتخب، وهذا لعمري قمة الانتماء للوطن، وقمة المسؤولية من رجل أعمال، يرى أن دعم الكرة، والانتصار للوطن، يمر عبر قنوات كثيرة ومتعددة الأشكال والألوان، وفي مقدمتها قنوات الكرة خاصة، والحركة الرياضية على وجه العموم.
خطوة رجل الأعمال التشيلي، ينبغي أن تُحفز رجال الأعمال في الوطن الفلسطيني كي يترسموا نفس الخطى، ويسيروا على نفس هذا النهج الصحي فالدعم ينبغي أن يتم تعميمه ونشره بحيث يصبح ثقافة شائعة ومتغلغلة في كافة الأوساط، فهناك الدعم المادي والمعنوي والعيني.
إن التعاطي مع مثل هكذا سلوك حضاري، إنما يترتب عليه أمور حافلة بالإيجابية، وفي مقدمتها تعزيز ثقافة التعاضد والتفاعل بين مَنْ يملكون المال والجاه والنفوذ والرغبة في الدعم، وقطاع الشباب والرياضة، هذا القطاع، الذي يضم في ثناياها أبرز المواهب والكفاءات القادرة على الإبداع والتألق والترويج للوطن، من خلال لغة الانتصارات والإنجازات، فيما لو حظي بالمساندة والمؤازرة.