معادلات دوري الوطنية موبايل للمحترفين، وتحديداً في اعقاب انقضاء الاسبوع السابع عشر معقدة، وتحتاج الى حسابات، والى غوص في لغة الأرقام، خصوصاً في الطوابق السلفية.

أؤيد، بشدة، كل مَنْ ذهب الى حد القول: ان الكرة ما زالت في الملعب، سواء لجهة فريقي القمة اللذين يتصارعان على اللقب، والمقصود، هنا، صاحب الصدارة بجدارة، شباب الخليل، ومطارده الحيوي، شباب الخضر، الذي سبق وان أفرغ كل ما في جعبته، وتحديداً في مرمى بلاطة، فنال منه ست مرات، وكان عريس اللقاء بحق الفتى البارع، محمد مراعبة، حينما افلح في تسجيل «سوبر هاتريك»، ما يُدلل على معدن هذا المهاجم النفيس، وأنه بالفعل موهبة تستحق الرعاية والعناية، شأنه شأن شقيقه سامح مراعبة، الذي عادة ما يكون له في كل «عرس قرص».

رغم ان الفارق بين الشباب والخضر ست نقاط، وهو فارق ليس بالسهل او الهَيّن، الا ان لغة الحسم ما زالت ضبابية، ومما يعزز هذا الاعتقاد، ان اللقاءات الاربعة، التي سوف يخوضها الفريقان ستكون عبارة عن لقاءات نهائيات، خصوصاً مع الفرق، التي تستشعر خطر الانزلاق الى مهاوي الهبوط، وهذه الفرق سوف تكون صعبة المراس، وسوف تلعب بكامل جهدها وطاقتها وقواها، من اجل ان تتفادى المستنقع.

وإذا كانت معادلة انتزاع التاج على قدر كبير من الصعوبة، وهي كذلك، فان معركة الهبوط، ستكون شرسة، وحافلة بكل الوان القوة والاثارة والدراما، ومثلما ان هوية حامل اللقب من الصعب المجازفة والتنبوء بفارسها، فان الامر ذاته ينطبق على فرق المؤخرة.

إن غياب المنافسات لمدة شهر كاف لجميع الفرق كي تُعيد ترتيب اوراقها، شريطة ان لا تهدأ ولا تستكين أو تنقطع عن التدريبات، لا سيما ونحن في الامتار الاخيرة من نهاية المسابقة، الأضعف فنياً، وهذه الملاحظة سوف نخصص لها وقفة، إن شاء الله.