كتب ضرغام عبد العزيز- القدس
ما أروع حفاوة الاستقبال من الشعب الجزائري الشقيق ، بلد المليون ونصف المليون شهيد، إلى الفدائي الفلسطيني الذي يستحق وشعبه الحياة وينهض دائما كطائر الفينيق من وسط الرماد.

نعم الجزائر التي من على أرضها دوت وثيقة الاستقلال وأعلن قيام دولة فلسطين، الجزائر التي عودتنا دائما الوقوف معنا بكل قوة ، في كافة محطاتنا الكفاحية، الجزائر السد المنيع الذي وقف أمام الماكنة الألمانية، بها نفخر ونعتز، هتف جماهيرها بأعلى أصواتهم لفلسطين الحبيبة قبل هتافهم للجزائر، فعج استاد 5 جويليه ب 80 الف من المتفرجين دون تذاكر دخول ليهتفوا لفلسطين ليجسدوا معنى الوحدة والمؤاخاة.

نعم إنه الجمهور الجزائري جمهور 48 ولاية إنه الافضل دائما. ألف تحية لهذا البلد العظيم الذي يثبت كل يوم أنه الأنضج الذي يجسد الفهم العميق للوحدة العربية والدعم الاستراتيجي الدائم للشعب الفلسِطيني.
أما أنت ايها الفدائي ستبقى حتما تشعل شموعا تشع فخرا ورجولة واعتزازا ، لتنير لنا درب الأمل المغروس فينا منذ الأزل. هذا الشعب يثبت كل يوم أنه يستحق الحياة رغما عن حالة عدم الاستقرار التي نعيش.

سنبقى نخرج الطبيب والمهندس والمعلم والعالم والمفكر والموسيقي والنجار والحداد والبناء والمناضل والقائمة تطول.... سنبقى نطرق باب الخزان، سنبقى نضيء شمعة لنطل من خلالها إلى واحة الفخر والاعتزاز، واحة الحرية والاستقلال، واحة قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة. وأخيرا كل التحية والتقدير لأعضاء الاتحاد الفلسطيني لكره القدم وعلى راسهم اللواء جبريل الرجوب الذي نقل الرياضة الفلسطينية نقلة نوعية ودائما الى الامام.