كتب محمود السقا- رام الله

لنجم السابق كريم عبد الجبار واحد من أشهر الرياضيين الأميركيين، الذين اعتنقوا الإسلام، فقد ولد اللاعب فرديناند لويس أركندور، قبل إسلامه، في 16 نيسان 1947بمدينة نيويورك، وهو إفريقي أميركي، ويعدّ طفلاً وحيداً لأسرة مسيحية.
يعتبر عبد الكريم الأفضل في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين، ولعب 20 موسماً، أحرز خلالها بطولة الولايات المتحدة ست مرات، منها خمس مرات في صفوف ''ليكرز'' في الثمانينيات، واختير أفضل لاعب في الدوري المحلي ست مرات، و19 مرة ضمن فريق ''كل النجوم''، إلى جانب العديد من الإنجازات والألقاب.
وعندما اعتزل كرة السلة، لم يحقق أي لاعب إنجازات مشابهة في الدوري الأميركي مثلما فعل كريم، سواء في خط الدفاع أو الهجوم، ولم ينل أحد ما ناله من جوائز التقدير، التي يحلم بها أي لاعب في الدوري الأميركي بكرة السلة، سواء على مستوى التقدير الشخصي أو البطولات والإنجازات الرياضية.
قبل بداية موسم 1972 لكرة السلة، أسلم فرديناند لويس أركندور، واتخذ اسمه الجديد كريم عبد الجبار، وهو اسم يعكس النبل والقوة، وهو ما يميزه بالفعل.
وكانت بدايته مع الإسلام عن طريق الداعية، حماس عبد الخليص، الذي كان له نشاط دعوي للإسلام في واشنطن، وهو الذي سماه عبد الكريم، ثم تغير الاسم إلى كريم عبد الجبار.
وبعد الإسلام والنطق بالشهادة، بدأ كريم في تعلم العربية، وسافر إلى العديد من الدول العربية، منها ليبيا والسعودية، ليتقن اللغة العربية ويتعلم الإسلام في أرضه.
تغيير الاسم له معنى كبير عند عبد الكريم، فقد كان الاسم الذي يحمله وهو فرديناند يطلق على العبيد قديماً، لذا عندما أسلم وأراد تغيير الاسم، كان المقصود أن يغيِّره إلى اسم يحمل معنى العزة والكرامة والنبل، فجاء اسم كريم، ثم جاءت تسمية عبد الجبار لتحمل معنى القوة المتمثلة في العبودية لله الجبار، في مقابل ما يحمله اسمه القديم من مذلة ومهانة وتاريخ من استعباد الأوروبيين للأفارقة السود. فالأمر لم يكن تغييراً في الاسم، بل كان نقلة من العبودية إلى الحرية، وتمثَّل ذلك في التغيير من اسمٍ يُطلَق على العبيد إلى اسم يحمل معنى العزة والقوة.

المحرر
يبقى الشكر قائماً وموصولاً للزميل والمُتابع الدؤوب، أحمد البخاري، على رده الشامل والمتكامل على عمود "نحث الخطى" المنشور في "الأيام" بتاريخ 25-1-2016بعنوان: "أفضل رد على هذا الشخص".