كتب محمد البكري- الخليل
بين فهم الرغبة بالموقف ... وفهم الحق الذي يجسر لمسيرة نضال.
لقد أصبحت مباراة الإياب ... التي من المقرر ... اقامتها بين المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم ... وبين المنتخب السعودي... عنوان للتداول بين مختلف الأطراف ذات العلاقة.
ولأن الموضوع يتعلق ... بالاشقاء السعوديين ... الذين تربطهم علاقة تاريخية ... بالقضية الفلسطينية ... التي تميزت بثباتها واستمرارها ... في دعمهم ومساندتهم وموقفهم الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ... ولأننا كفلسطينيين ... نقدر ونثمن عالياً هذه المواقف للاشقاء السعوديين ... والعلاقة الاستراتيجية التي عبرت عنها المملكة العربية السعودية في مختلف الميادين.
وانطلاقاً من هذه العلاقة ... وفهم الموقف السعودي بكل أبعاده ... فقد قام اتحاد كرة القدم الفلسطيني بإبداء أعلى درجات المرونة ... وقدم العديد من المقترحات ... التي تبدد المخاوف ... النابعة من فهم أبعاد الموقف السعودي.
ولأن اتحاد كرة القدم الفلسطيني يجب عليه أن يحمي منجزاته الرياضية الوطنية وتحديداً الملعب البيتي كمنجز وطني ... والذي ما كان ليتحقق في السابق ... لولا الدعم الكبير من الأشقاء والأصدقاء ... وعلى رأس كل هؤلاء المملكة العربية السعودية.
ولأن منطلقات الاتحاد الفلسطيني هي رياضية مرتكزة على الفعل الكفاحي الوطني ... وإدراكا منه ... لفهم الحق الذي يجسر لمسيرة نضالية تراكمية ... تشكل صورة مشرقة لمضمون رسالة الرياضة الوطنية الفلسطينية.
ولأننا لا ننظر إلى النتيجة الرياضية لهذه المباراة كهدف ... بل كقيمة وطنية ... لها الأهمية الكبرى ... في رسالة الرياضة الفلسطينية ... التي تعتبر في نظر الفلسطينيين لا تقل اهمية عن باقي الجوانب الأخرى ... في مسيرة التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
ولأن هذه هي منطلقاتنا ... فإننا نتطلع ... لموقف الحكمة ... الذي تميزت به المملكة العربية السعودية ... ليكون واقعا يحقق امانينا وتطلعاتنا نحو مباراة الإياب ... ويكون موعدنا في ملعب أمير القدس فيصل الحسيني يوم 5 / 11 لنرحب باشقائنا في ظلال القدس ومقدساتها ... التي شكلت لاهلنا في هذه الأيام ... مصدر إلهام وواجب للفداء والتضحية.