عمداء الرياضيين .. الشرفا وبسيسو
بال سبورت : عمداء الرياضيين .. الشرفا وبسيسو
غزة الرياضي عميد الأندية الفلسطينية وحامل مشعل صمودها
كتب : أسامة فلفل
الأحداث التاريخية قادرة على منح المسميات دلالات مختلفة فلا بأس من الإصغاء إلى ما يقوله عمداء وعمالقة ورواد الرياضة الفلسطينية وسفرائها كونهم عايشوا الحقب الزمنية المختلفة في الألولية الفلسطينية وسجلوا انجازات تاريخية مازالت حاضرة في سجل وتاريخ الرياضة الفلسطينية بكل محطاتها.
لقد قال أحد الحكماء "من يضع مصباحه خلف ظهره لا يرى إلا ظله" ترى هل يمكن العبور إلى المستقبل وإلى سنام المجد من بوابة طمس تاريخ موثق لمؤسسة رياضية ثقافية اجتماعية وطنية عريقة صاغت هويتها الفلسطينية الجذور بنضالات وتضحيات كبيرة!!.
هل يمكن التنكر والقفز على ألوان وشعار عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي الذي استمد لونه الأبيض والأحمر من لون علم فلسطين !!حيث كان يحمل علم العميد نادي غزة الرياضي دلالة على القوة والصمود.
من أراد أن يعرف الحقيقة عليه بقراءة التاريخ ومراجعة فصوله والتمعن في محطاته وحجم انجازاته للوصول للحقيقة الدامغة والراسخة والموثقة في أرشيف الرياضة الفلسطينية.
المرحوم صبحي فرح أحد أبرز قامات العميد نادي غزة الرياضي ورئيس أول اتحاد فلسطيني لكرة القدم بعد نكبة العام 1948م هو من وضع القوانين واللوائح الرياضية الفلسطينية ورسم خارطة معالم الإبداع الوطني الرياضي.
فنادي غزة الرياضي لطالما حلقت راياته في فضاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وهذا النادي تمتد جذوره إلى عشرينيات القرن الماضي ولن يستطيع أحد أن يطمس أو يحاول مسح تاريخه العريق من الذاكرة الفلسطينية لأنه تاريخ أمة وانجازات شعب ترجمها أبطال ورجال وقادة العميد في محطات استثنائية سجلوا فيها أعظم البطولات والانجازات المحفورة على صدر بوابة التاريخ.
الحاج سالم الشرفا عميد الرياضيين وأكبر القامات الرياضية المعمرة وعضو المنتخب الوطني لكرة القدم المشارك بالدورة العربية الأولى عام 1953م التي أقيمت بالإسكندرية يستهجن مما يثار عبر وسائل الإعلام ومحاولة قلب الحقائق وتغيير الوقائع والتنكر لعميد الأندية الفلسطينية نادي غزة الرياضي بلقب العمادة.
فيستطرد قائلا :عام 1938م فاز بطل فلسطين ونادي غزة الرياضي المرحوم محمد أديب الدسوقي ببطولة الشرق الأوسط للملاكمة والتي أقيمت في سينما الحمراء بمدينة يافا عروس البحر الأبيض المتوسط ويضيف,في العام 1943م فاز عبد الله هاشم حيكة بطل فلسطين ونادي غزة الرياضي في بطولة مدينة حيفا في لعبة رفع الأثقال ,وفي ذات السياق يقول فاز بطل نادي غزة الرياضي محمد الريس في بطولة الألوية الفلسطينية للملاكمة عام 1945م وحصل على كأس مصنوع من خشب الزيتون.
من جهته أكد الأستاذ معمر بسيسو أحد أبرز قيادات العمل الوطني والرياضي وسفير فلسطين على المستوى الإقليمية والدولي في العديد من المشاركات والمؤتمرات على أن غزة الرياضي وجه حضاري للرياضة الفلسطينية ومعقل من معاقل الحركة الوطنية والإبداع والتفرد الرياضي والوطني منذ فجر التاريخ حيث ساهم في تعزيز نمو وتطور الحركة الرياضية الفلسطينية ونقل وترجم حركة معاناة الرياضيين ونجح العميد في رسم خارطة طريق بمساقات وطنية رياضية حققت الرفعة والتقدم.
ويؤكد الشرفا أن كوادر ومرجعيات العميد ساهمت في تأسيس وبناء هياكل الاتحادات الرياضية الفلسطينية خلال فترة الستينات ودشنت جسور التواصل بعد النكسة مع الأهلي والأحبة في الضفة ووحدت الجغرافيا الفلسطينية.
ويضيف معمر بسيسو إن رجال وقيادات العميد ساهمت في نشر الوعي الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية والرياضية في محطات استثنائية برهن من خلالها غزة الرياضي أنه المعلم الأول في الوطن قاطبة لكل فعل وطني ورياضي.
ويكشف بسيسو عن أن كافة الاستحقاقات والمشاركات على المستويين الإقليمي والدولي بعد نكبة العام 1948م كان أبطالها وسفرائها لكافة الألعاب الرياضية من نادي غزة الرياضي عميد أندية فلسطين.
أما الحاج سالم الشرفا فيؤكد بأن التاريخ شاهد على الانجازات التاريخية العظيمة التي حققها أبطال فلسطين ونادي غزة الرياضي ولاسيما في الدورة العربية الأولى عام 1953م التي أقيمت في الإسكندرية وحصول بطل العميد عمر حمو على أول ميدالية ذهبية ,كما حصل بطل العميد إبراهيم كحيل على ثاني ميدالية ذهبية بالدورة العربية الثالثة بالدار البيضاء بالمغرب عام 1961م.
ويؤكد كل من الشرفا وبسيسو أن سجل العميد نادي غزة الرياضي حافل بالانجازات والدرر النفيسة التي تزين جبين الرياضة الفلسطينية ولا أحد بإمكانه أو بمقدوره أن يمسح من ذاكرة التاريخ حكاية شعب ونضال أمة ترجمت الأهداف الوطنية وحققت الآمال والطموحات الرياضية رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها الحركة الرياضية.