كتب بدر مكي- القدس

تفاصيل اللحظات الأخيرة في موضوع سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل.. أصبحت معروفة للقاصي والداني.. بعد أن أوضح اللواء الرجوب في مؤتمره الصحفي.. كل جزئية متعلقة بمواقف العديد من الأشقاء والأصدقاء..و كذا حجم الضغوطات الهائلة التي تعرض لها صاحب فكرة تعليق العضوية وصاحب القرار في شأننا الرياضي.. واتضح أن بعض هذه الدول لم تكن شقيقة أو صديقة.. تغلبت لغة المصالح ومفهوم ميزان القوى في هذا المحفل العالمي..على مبادئ الأخلاق والقيم والحقوق الإنسانية.

عرب ضاعوا وضيعوا.. هذه سمة الأخوة العرب في كل شيء يكون للأجنبي علاقة.. وهذا ما كان مع طلب فلسطين..تلك الدولة الرازحة تحت الإحتلال..قامت بتعرية الإحتلال أمام العالم..لكن هذه المرة في الشأن الرياضي..الذي لم يطرقه أحد..إنهم عنصريون عن هذه الصفة الكريهة تحدث اللواء الرجوب..يشتمون رموزنا الدينية والوطنية..إنهم يقيدون حركة لاعبينا وإداريينا وقدوم الفرق الزائرة ..منشآتنا تضررت.. وتجهيزات تأخرت ويخرقون القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بأندية مستوطناتهم..وحتى يرحل الإحتلال..على المنظمة العالمية (الفيفا) أن تضع حداً لهذه الجرائم..

أصبحت الأضواء مسلطة على جرائم الإحتلال بحق رياضتنا أمام العالم..وعلى العالم..وعبر اللجنة المشكلة بفحص إنتهاكات وخروقات الإحتلال وآليات الرقابة..أن تعود للفيفا لعائلة كرة القدم في العالم..حتى يقول كلمته..خاصة إذا استمرت دولة الإحتلال في إجراءاتها التعسفية اليومية.

وفي هذه المعالجة.. يجب توجيه الشكر والتقدير لأسرة إتحاد كرة القدم في بلادنا..على الجهد المبذول من أجل فضح إجراءات الإحتلال الممنهجة.. وكذا العمل الدؤوب بإنتهاء الموسم الكروي بإمتياز..ولعل الملف المقدم للفيفا..يحتاج الى وقفة تقدير وإمتنان للأخت سوزان شلبي مسؤولة العلاقات الدولية في الإتحاد.. التي تحملت المسؤولية وكانت أختاً للرجال...وقد نجحت بإمتياز،وكذلك الى الأمين العام عبد المجيد حجة.. الذي أصبح حجة في قوانين اللعبة.. ونجاح المسابقة بإقتدار..وهو الذي يوم تخرج إبنه البكر من الجامعة.. تواجد في المؤتمر الصحفي وهب للدفاع عن إتحاد الكرة ورئيسه.. ولم يحضر حفل التخريج..أنه من طينة الكبار.

إتحاد الكرة في رئتي الوطن..يستحق أن نقول له شكراً..يعمل بتناغم و انسجام.. انتفض الكل للدفاع عن رئيسهم ..وخاصة رفاق دربه من غزة..وتحملوا الكثير من البعض..الجالسين على الطرقات..المأزومين..المارين بين الكلمات العابرة..أصحاب الأجندات..وتصفية الحسابات..والأحكام المسبقة..والفيسبوكيين والحاقدين..تحملنا كل هؤلاء..ولكن..القافلة تسير من أجل خدمة الوطن..ولن يوقفها أحد..للإنتقاد البناء نعم..ولكن التجريح والتجريم والتخوين..لا..ومن أعطى بعض المواقع والكتبة..توزيع صكوك غفران أو إجرام..وهناك من لا محل له من الإعراب..وأنا آسف للخروج عن النص..ولكن الأمور زادت عن حدها.

القرار المسؤول الذي إتخذه اللواء الرجوب..هذا القرار وهو غير شعبي كما اعترف اللواء الرجوب..ولكنه يصب في خانة مصلحة رياضتنا..وسنرى..أننا قد نذهب الى كونغرس الفيفا القادم في المكسيك..إذا استمر الكيان في طغيانه.

سلتنا.. بخير

وأخيراً..إتحاد كرة السلة يحقق المطلوب..بتأهل منتخبنا الى نهائيات أمم آسيا في الصين..بعد فوزين على سوريا والعراق..وخسارتين من المتأهلين معه..الأردن ولبنان..هذا ملخص الإنجاز الفلسطيني في بطولة غرب آسيا لكرة السلة..ولكن هذا الملخص لا يلغي أبداً الجهد المبذول والإنجاز الذي تحقق بفضل عطاء وإخلاص القائمين على الإتحاد بقيادة خضر ذياب ورفاق دربه جميعاً ونخص بالذكر الأمين العام عزيز طينة وكتيبة اللاعبين والمدرب الإجنبي والجهاز المعاون.

إتحاد كرة السلة..عمل بلا كلل من خلال أجندة واضحة المعالم منذ بداية الموسم من خلال انتظام مسابقاته للممتازة والأولى ودورات التحكيم وبرعاية مشكورة من جوال واهتمام من اللجنة الأولمبية ورئيسها ونتيجة هذا العمل..جاء الإنجاز والوصول الى المحفل القاري بإمتياز..وحتى نواصل هذه النتائج..المطلوب..المزيد من الإعداد للمنتخب وتوفير معسكر إعداد جيد ولقاءات من العيار الثقيل قبل الذهاب الى الصين..ولا نريدها مشاركة فقط..ولكننا نقول على رجال الإتحاد بمراكمة الإنجاز والتحضير الجيد ..ليكون التواجد بين أبطال القارة الصفراء..يليق بإسم فلسطين..الذي يحمله فرسان السلة..بقلوبهم وعقولهم..وبأدائهم الرائع..

مبروك لإسرة إتحاد السلة..على هذا الإنجاز..وآمل من القائمين عليه..تكريمهم بما يليق بالإنجاز..الذي تحقق..فعلاً إنه إنجاز بحكم الإعجاز.