كتب محمد زحايكة - القدس

تشكل بطولة القدس الكروية الدولية التي تنظمها الاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا اواخر نيسان الحالي " بنسختها الثانية" انجازا رياضيا وطنيا مقدسيا متحققا على الارض يفتخر به على مدى الاجيال .. لانه قام على ايدي اكاديمية ناشئة واعدة بامكانيات اقل من بسيطة.. ولكن البطولة بعزم وهمة القائمين عليها تدحرجت مثل كرة ثلج بيضاء ناصعة حتى صارت جبل شيخ .. ولكنه شاب فتي وعفي و شامخ.. يقول للدنيا .. اصيخي واسمعي .. !!

واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام .. وهذا ما يميز الاكاديمية الفلسطينية التي احتضنت مئات الاشبال والزهرات لتدريبهم وتأهيلهم في عالم كرة القدم الشعبية العالمية وتسليحهم بالاخلاق والروح الرياضية العالية والتطلع الى كرة فلسطينية عالمية بامتياز قادرة على المنافسة واثبات جدارتها في كافة المحافل الدولية ..

ان تكريس البطولة الكروية في قلب االقدس على يد الاكاديمية الفلسطينية هو انجاز غير مسبوق.. وجب على الجميع ان يبادر الى مد يد العون والمساعدة لحمل هذا العبء الكبير والانجاز الضخم وتطويره باستمرار ليغدو مهرجانا دوليا عالميا يستقطب انظار العالم الى قدس الاقداس وهويتها ونكهتها العربية الفلسطينية .. ولا يجوز الاكتفاء بكيل المديح لهذا الانجاز بل لا بد من دعمه واسناده من خلال الاكاديمية ليكون خير سفير لقدسنا الحبيبة ورياضتنا الغالية ..

وليعلم الجميع ان تنظيم بطولة كروية دولية بامكانيات فلسطينية محدودة في القدس المحاصرة والتي تتعرض الى هجمة تهويد واستيطان فظيعة له دلالات كبيرة ورمزية عالية في ان اهل القدس باقون .. صامدون .. لن تزحزحهم رياح واعاصير التهويد العاتية .. فهم مزروعون في الارض وجذورهم كالزيتون عميقة وكالصبار الجارح يقاومون اخطبوط البلاء والاحتلال واخرين من دونهم..! مرحى للبطولة الكروية الدولية في القدس عاصمتنا الابدية .