شريط الأخبار

الرصاصة التي أصابت الاحتلال في مقتل

الرصاصة التي أصابت الاحتلال في مقتل
بال سبورت :  


كتب اسامة فلفل- غزة

سنين طويلة ومريرة للاحتلال الغاشم كانت محملة بالظلم والضيم والخراب والدمار ضربت فلسطين المكلومة وأبعدتها عن مواكبة التطور والتقدم في شتى المجالات ولا سيما الرياضي.
كان العدوان المستمر والحروب والموت والدمار والحصار الظالم الذي تعددت أشكاله وكثرت غاياته وأهدافه يستهدفنا في محاولة يائسة لطمس هويتنا الوطنية والتنكر للموروث الحضاري لشعبنا وقضيتنا الوطنية.
ا ليوم ومن رحم المعاناة ومن جرح الدم النازف يعيد الفدائيون البريق والأمل للشعب والمنظومة الرياضية وكتابة وصياغة التاريخ بصور وملاحم بطولية تصنعها سواعد أبية وتثبتها حقائق على الأرض بالعرق المجبول بدماء الشهداء تارة وبالعطاء الموفور وصدق الانتماء للأرض والقضية تارة أخرى.
اليوم الفدائي الوطني زين نهائيات كأس الأمم الآسيوية، والتواجد في الأراضي الأسترالية يعتبر إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس والدرجات وكيف لا وهذا الإنجاز الجديد سوف يكتبه التاريخ بحروف من نور في سجلاته ويصبح جزءاً مهماً وأصيلاً من تاريخ الرياضة الفلسطينية.
فهذا الإنجاز جاء من رحم المعاناة والتحديات الكبيرة، وأكد على أن المعركة السياسية والرياضية مستمرة على كافة المحاور والمسارات ولا خيار سوى الثبات والصمود في وجه التحديات حتى تحقيق الهدف المنشود.
اليوم العالم يرقب ويتابع باهتمام كبير حضور ومسيرة الفدائي الوطني في أمم آسيا، وهذا بكل تأكيد يعزز من الاهتمام بالقضية الوطنية التي أصبحت تحتل مكانة مرموقة لدى الأسرة والمجتمع الدولي.
إن وصول فلسطين إلى مونديال أمم آسيا كان بمثابة الرصاصة القاتلة التي أصابت الاحتلال في مقتل، حيث أزعجه هذا الحضور والمشاركة وحجم الالتفاف والتعاطف والتضامن الأممي مع القضية الفلسطينية.
حقيقة لقد ترجم الفدائيون أحفاد وأبناء كنعان بالفعل والقول أنهم أهل للمسؤولية ورجال وأبطال في ساحات الوغى يمكن الرهان عليهم في أوقات المحن والشدائد وقادرين على بلوغ سنام المجد بالعزيمة والإصرار وقوة الإرادة التي أثبتت أنها السلاح الفعال في معركة البقاء والوجود مع هذا الاحتلال الغاشم.
إن ما حققه الفدائيون في مونديال آسيا من حضور عمق المسؤولية الوطنية والقومية والإنسانية والأخلاقية عند كل شعوب الأرض ورفرفت العلم الوطني الفلسطيني بألوانه الزاهية جنباً إلى جنب مع أعلام "16" دولة مشاركة فجر عناقيد الغضب عند الاحتلال وعكس حجم الإنجازات العظيمة التي تصنعها الرياضة الفلسطينية وتصب في المصلحة الوطنية العليا للقضية الفلسطينية.
لقد نجح الفدائيون في توصيل رسالة الشعب والمنظومة الرياضية التي حملت عناوين ومضامين وطنية أصيلة أبرزها أن الرياضة الفلسطينية اليوم في حالة ازدهار وتطور ونحن قادمون بقوة لقلب كل المشاركات الإقليمية والدولية.
إن مشاركة الفدائي في هذه التظاهرة الرياضية الآسيوية لم يكن حضوراً عادياً بل كان حضوراً سياسياً وطنياً رياضياً بامتياز، حضوراً عكس حالة الصمود والثبات على الموقف وإضافة إنجازات ومكاسب جديدة للوطن والقضية الفلسطينية ومنظومتها الرياضية التي بات شعاعها يضيء الخارطة الرياضية العالمية.

مواضيع قد تهمك