جهاد عويضة/ الامين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع

طالعتنا الصحف الفلسطينية خلال الايام الماضية ببيانات الأدانة والأستنكار للأقتحام البربري والهمجي للقوات الاسرائيلية لمقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الرام ، دون مبرر سوى أرسال رسالة أحتلالية "اننا هنا"، موقف واضح وصريح من عمدة الفيفا السيد بلاتر بالأدانة حين قال صراحة: " أدين الغارة الأخيرة على مكاتب الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم"، وإن مثل هذه التصرفات ليست ضربة لمجتمع كرة القدم الدولي فحسب ولكنها تعرض كذلك العملية برمتها للخطر".

ومن قبل السيد بلاتر أدان رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هذه التصرف الفاحش والوقح من قبل السلطات الاسرائيلية، ومثلهما فعل الأمير طلال بن بندر رئيس الاتحاد العربي للجان الاولمبية حين سلم بلاتر رسالة من العالم العربي والآسلامي.

جهد مبارك ومشكور من قبل من يدعم الرياضة الفلسطينية ويدافع عن الحق الفلسطيني، لكن مع هكذا أحتلال هل تكفي الأدانة والشجب والآستنكار "والدعاء عليهم"، ماذا بعد التصريحات الاعلامية والخطابات الساخنة، هل سنرى "الكرت الأحمر" الحقيقي يرفع في وجه المحتل الاسرائيلي، هل سيعاقب اتحاد الكرة الاسرائيلي الذي بالأساس زور التاريخ وها هم يزورون الجغرافيا...